استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 28 آخرين في تفجير إرهابي بمدينة الهرمل شمال شرق لبنان
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/02
##################################
هز تفجير إرهابي مدينة الهرمل شمال شرق لبنان مساء أمس موقعا عددا من الشهداء والجرحى
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن التفجير الإرهابي وقع قرب مدرسة المبرات الكائنة في الشارع الرئيسي لمدخل مدينة الهرمل أمام محطة الأيتام للوقود
ونقلت الوكالة عن وزير الصحة فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل أن الحصيلة الاولية للتفجير الارهابي بلغت 3 شهداء و28 جريحا
بدوره أفاد الجيش اللبناني في بيان له بأن التفجير نفذه انتحاري كان يقود سيارة من نوع غراند شيروكي لون جردوني ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة وحصول أضرار مادية جسيمة في الممتلكات
وأشار بيان الجيش اللبناني إلى أن وحدات من الجيش فرضت طوقا أمنيا حول المكان المستهدف كما كشفت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين على مكان الانفجار لمعرفة ملابساته
من جهته قال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في اتصال مع قناة المنار اللبنانية إن المعلومات الاولية تشير إلى أن انتحاريا في سيارة غراند شيروكي فجر نفسه في محطة الايتام في المدينة مضيفا ان الانفجار أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص واصابة 15 آخرين بينهم إصابات خطرة
واستنكر شربل التفجير واصفا الوضع الامني في لبنان بأنه "غير مستقر ويتطور كل يوم نحو الأسوأ"
وحول التفجير الإرهابي نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن شهود عيان قولهم إن سائق السيارة التي انفجرت في محطة الأيتام دخل إلى المحطة وطلب من أحد العاملين فيها تعبئة خزان سيارته وفي هذه اللحظة فجر السيارة وهو في داخلها.
ووصف الشهود الانفجار الذي وقع أمس بأنه أقوى بكثير من الانفجار الذي استهدف ساحة الهرمل منذ قرابة الشهر وأنه أحدث حفرة بعمق أكثر من متر وأدى إلى اندلاع حريق في المحطة والسيارات التي كانت تنتظر لتعبئة الوقود والسيارات التي كانت مركونة في محيطها
وأشارت الوكالة إلى أن القوى الأمنية لا تزال تضرب طوقا أمنيا حول المكان
في أثناء ذلك كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والأدلة الجنائية إجراء التحقيقات الأولية في الانفجار الارهابي وجمع الأدلة والمعلومات والأشلاء تمهيدا لكشف ملابسات الانفجار والفاعلين والمحرضين والمتدخلين
من جهة أخرى أصيب شخصان أحدهما حالته خطرة جراء انفجار قنبلة صوتية كانا يلهوان بها داخل جامع الخاشقجي في منطقة قصقص في بيروت
ونفت الوكالة الوطنية للاعلام صحة الأنباء التي تناقلها عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن انفجار في الضاحية الجنوبية
هذا وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الانفجار الإرهابي وهو الثاني الذي يستهدف تلك المنطقة موقعا المزيد من الشهداء والجرحى
وقال في تصريح نقلته الوكالة الوطنية "مرة جديدة تستهدف أيادي الغدر منطقة لبنانية وتمعن في اجرامها بحق مواطنين أبرياء.. ولا يمكننا أمام هذا المصاب الجلل إلا أن نجدد المناشدة للجميع للتوحد حماية لوطننا وصونا لأهلنا".
كذلك شجب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام التفجير ووصفه بأنه عمل إهابي جبان
شخصيات وفعاليات لبنانية تحذر: يرمي لإثارة الفتن خدمة للعدو الإسرائيلي
################################################
وفي بيان أدان حزب التوحيد العربي "العمل الإرهابي الذي استهدف المدنيين في محطة للمحروقات في الهرمل"
ونبه الحزب في بيانه من "تمادي المجموعات التكفيرية في أعمالها الانتحارية الإجرامية التي طالت هذه المرة محطة محروقات يعود ريعها لعائلات الأيتام" متسائلا عن جدوى هذا العمل الإجرامي الذي يضرب الهرمل للمرة الثانية سوى المزيد من سفك دماء الأبرياء
وشدد الحزب على أن "هذه الحرب الرخيصة لن تنال من عزيمة المتمسكين بخيار المقاومة ونهجها في مقارعة العدوان الصهيوني ووكلائه التكفيريين في المنطقة" داعيا الأجهزة الأمنية إلى الضرب بيد من حديد لاجتثاث البؤر الإرهابية للحفاظ "على ما تبقى من هيبة الدولة"
كما أجمعت شخصيات وفعاليات وطنية لبنانية على التحذير من خطورة التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة الهرمل لكونه يشكل حلقة من سلسلة تفجيرات دموية مماثلة ترمي إلى إثارة الفتن في لبنان خدمة للعدو الاسرائيلي
فقد استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان بشدة جريمة التفجير الارهابي الذي نفذته جهة مجرمة حاقدة لا تعرف الا لغة القتل والتخريب والحقد وتمتهن الارهاب سلوكا ومنهجا في قتل الناس مؤكدا أنه حلقة جديدة من حلقات الارهاب التي تضرب وحدة لبنان واستقراره وتبث الفتن بين أهله
ودعا اللبنانيين إلى وقفة وطنية للتصدي لكل حركة تكفيرية إرهابية وتحمل المسؤولية في رفع الغطاء عن أي جهة إرهابية والتمسك بوحدتهم الوطنية ودعم جيشهم في مواجهة الإرهاب. كما طالب الجيش والأجهزة الأمنية بتكثيف التحقيقات وصولا لكشف الفاعلين والجهات التي تحركهم وتقف خلفهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لكل مجرم
من جهته أدان رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن هذا العمل الارهابي واصفا إياه بالجبان والقذر ويشكل محاولة يائسة لزرع الفتنة في لبنان
وقال الخازن "إنه لم يعد ينفع مع الإجرام والإرهاب إلا اعتماد القبضة الحديدية لأن الجريمة المروعة التي أودت بحياة مواطنين أبرياء فضلا عن عدد من الجرحى لا يمكن السكوت عليها لأنها تستهدف أمان المواطنين وأمنهم"
كذلك أدان مجلس الأعمال اللبناني الصيني تفجير الهرمل واعتبر أن "الإرهاب الذي يمتد إلى كل لبنان أصبح يشكل خطرا كبيرا على أمن الوطن واستقراره ومستقبله فقد أصبحت يد الارهاب لا تفرق بين مسلم ومسيحي ودرزي وأصبحت تطول كل اللبنانيين" داعيا اللبنانيين جميعا إلى الوحدة للتغلب على كل من يريد سلب لبنان أرواح أبنائه
ودعا المجلس السياسيين إلى وضع الخلافات جانبا والجلوس إلى طاولة الحوار وتأليف حكومة جامعة قادرة على العبور بهذا الوطن إلى بر الأمان
من ناحيته قال المسؤول التنظيمي لحركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني خلال تفقده مكان التفجير في مدينة الهرمل إن: "استهداف الآامنين في مدينة الهرمل محاولة يائسة لن تنال من عزيمة اهلنا الذين اعتادوا إرهاب إسرائيل.. وإن الهرمل اليوم أشد تماسكا بدماء جرحاها وشهدائها الذين ارتفعوا إلى بارئهم"
وشدد الفوعاني على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية اللبنانية التي تعد أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل
من جهة أخرى استنكرت السفارة الامريكية في لبنان التفجير ووصفته بأنه عمل إرهابي مدان معربة عن دعمها لدور الجيش اللبناني والقوى الامنية في الحفاظ على أمن لبنان
في غضون ذلك تبنى ما يسمى "جبهة النصرة" الإرهابية في لبنان التفجير الارهابي بسيارة مفخخة مساء أمس
جاء ذلك في بيان نشرته المجموعة الارهابية المذكورة التابعة لتنظيم القاعدة ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية
وكان تفجير إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة وقع قرب السراي الحكومي في مدينة الهرمل شمال شرق لبنان في 16 الشهر الماضي أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 26 آخرين بجروح
وشهد لبنان العام الماضي عددا من التفجيرات الإرهابية كان آخرها التفجير الذي وقع وسط بيروت في السابع والعشرين من كانون الاول الماضي وأوقع ستة قتلى بينهم وزير المالية اللبناني السابق محمد شطح وكذلك استهداف السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني الماضي بتفجيرين إرهابيين أوقعا عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وكذلك تفجيران إرهابيان في ضاحية بيروت الجنوبية بينما استهدف إرهابيون أيضا في الفترة الماضية حاجزين للجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوب لبنان
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/02