المؤسسات الإسلامية في رومانيا ودورها في تغذية ودعم وتأيد الإرهاب في سوريا ومصر ورعاية مصالحه
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا 2014/01/29
##################################
تبلغ نسبة المسلمين من إجمالي سكان رومانيا حوالي 0.3% بحسب إحصائية عام 2002، ويتواجد معظمهم في منطقة على ساحل البحر الأسود تدعى "دوبروجيا" أو ما يعرف حالياً بمحافظة "كونستانسا" ، والتي كانت جزءاً من الدولة العثمانية لما يقرب خمسة قرون
وينتمي معظم معتنقي الإسلام في رومانيا بالوقت الحاضر إلى التتار والأعراق التركية، وهم في معظمهم من أتباع المذهب السني.
تاريخياً دخل الإسلام رومانيا للمرَّة الأولى على يد "ساري صالتق" خلال عصر الإمبراطورية البيزنطية ، وقد توسَع الوجود الإسلامي في رومانيا لاحقاً ، بسبب هجرات العثمانيين المتتالية إليها، إلا أنَ هذه الهجرات بدأت بالانخفاض باستمرار منذ أواخر القرن التاسع عشر
المؤسسات الإسلامية في رومانيا ودورها
#########################
يوجد في رومانيا عدة مؤسسات ومنظمات إسلامية ، البعض منها تنتمي للمذهب السني والبعض الآخر للمذهب الشيعي ، إلا ان أغلب الشيعة في رومانيا هم مغتربون مقيمون في رومانيا ولا سيما من الجاليتين اللبنانية والعراقية وإقلية بسيطة من جاليات أخرى تركية وباكستانية وإيرانية وغيرها
ومن هذه المؤسسات والمنظمات المشهورة والمعروفة ذات الإنتماء الشيعي ، مركزي الزهراء الاسلامي التابع للجالية العراقية في رومانيا ، ومركز أهل البيت الثقافي ، والمركز الثقافي الإسلامي الشيعي ، الذي تأسس حديثاً عام 1999..
أما المراكز الإسلامية ذات الإنتماء للمذهب السني فهي كثيرة ومنها :
- المركز الثقافي الإسلامي " جمعية الهلال الإنسانية " في بخارست تأسس سنة 1992م،
- اتحاد الطلبة المسلمين ومن ثم ( الرابطة الثقافية الإسلامية) تأسس سنة 1992م،
- جمعية السلام ولها مركز في كونستانسا تأسس سنة 1994م،
- جمعية الخدمات الإسلامية – التركية (الوقف)
- جمعية طيبة الإسلامية
- مؤسسة الإخوات المسلمات
- وبعض الجمعيات التركية الاخرى في القرى ذات التواجد الإسلامي التركي
والنشاطات التي تقوم بها هذه المراكز والمؤسسات والمنظمات بشكل عام دعوية ، إضافة إلى امور أخرى مثل الترجمة والتأليف ، وإقامة النشاطات الثقافية والإنسانية والاجتماعية وترميم المساجد المهدمة والقديمة للجالية الإسلامية الرومانية ، والقيام بحملات تبرع واعانة الفقراء ، والعمل على مساعدة ذوي الحاجات ، وإدارة شؤون المقابر للمسلمين في بخارست ، والعمل على النهوض بابناء الجالية سواء بين الرومان والمقيمين الأجانب واظهار الصورة الصحيحة للمسلم ، خلقيا واجتماعيا "بحسب ما تدعيه تلك المراكز والمنظمات"
(الشيخان أبو إسلام الفلسطيني ، وأبو العلا اليمني ، في مؤتمر لما يسمى المعارضة السورية في رومانيا)
نظرة الغرب إلى المنظمات الإسلامية الشيعية والسنية في المغتربات وتصنيفها من ناحية الخطورة
#########################
عادة ما تصنف الدول الأوروبية هذه المنظمات بالخطرة والأشد خطورة بحسب إنتمائاتها الطائفية وتوجهاتها السياسية ، فالدول الأوروبية تعتبر المنظمات الشيعية أكثر خطورة من غيرها وترى انها إرهابية كونها تؤيد إيران وحزب الله وتعادي إسرائيل وأمريكا
لذالك فإن المنظمات السنية التي تعادي المنظمات الشيعية أو تعلن بشكل صريح عن معاداتها لحزب الله فهي تعتبرها أكثر أماناً بالنسبة لهم
إلا ان ذالك لا يمنع من إعتبارها منظمات إرهابية أيضاً كونها تؤيد القاعدة والإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات التكفيرية
ويتسائل سائل ، كيف تسمح الدول الأوروبية بهذه المنظمات إذاً ؟ ..
بطبيعة الأحوال يعتبر الإسلام دين إرهابي في نظر المجتمع الدولي بشقيه السني والشيعي ، والمسلمون غير مرغوب بهم عموماً في المجتمعات الغربية ، إلا ان هذا الأمر غير معلن ولكنه يظهر جلياً دون الحاجة للإعلان عنه
ومن مبدأ حقوق الإنسان وحرية المعتقد الديني فإن الحكومات الأوروبية لا تستطيع معارضة وجود هذه المنظمات والمراكز والمؤسسات
إلا ان أجهزة الإستخبارات تراقبهم بشكل عميق جداً وترصد كافة تحركات أفراد هذه المؤسسات وحوالاتهم المالية وحساباتهم المصرفية وتطلع على ممتلكاتهم وتتنصت بإستمرار على هواتفهم وإيميلاتهم ومواقعهم الإلكترونية وغيرها من الإجراءات الأمنية تحسباً لأي نشاط إرهابي
(شيوخ ومدراء مؤسسات إسلامية في رومانيا : في أقصى اليمين الشيخ جمال الدين مدير جمعية الإخوات المسلمات - في أقصى اليسار الشيخ اليمني أبو العلا الغيثي مدير جمعية طيبة الإسلامية)
النشاط السري لهذه المنظمات الإسلامية وغاياتها الجوهرية الغير معلنة
#########################
من الطبيعي جداً ان يكون لكل منظمة أو مؤسسة نشاطات وغايات سرية غير معلنة ، ولا سيما المؤسسات الدينية الإسلامية المتواجدة في الدول الأوروبية ذات الأغلبية المسيحية
ما يجعل أجهزة المخابرات والأمن في تلك الدول تتبع هذه المنظمات وتقوم بمراقبتها عن كثب والتحري عنها وزراعة الجواسيس والمخبرين في صفوفها كما ذكرنا أعلاه
وقد تعاظمت هذه الحالة لدى الطرفين لأضعاف مع المتغيرات السياسية الدولية والحروب التي كان للإسلام دوراً أساسياً فيها ، كحروب الشرق الأوسط وأفغانستان والقوقاز الشيشاني وهجمات سبتمبر الإرهابية في نيورك ، وأخيراً ما عرف بالربيع العربي
النشاطات والغايات الحقيقة الغير معلنة التي كانت تقوم بها وتسعى لتحقيقها هذه المنظمات في رومانيا قبل إندلاع الأزمة السورية ، وتحديداً المنظمات السنية منها
والتي كانت متمثلة بإجتذاب المزيد من المسيحيين الأجانب لإعتناق دين الإسلام بأساليب خفية ومدروسة كان يتم التحضير لها مسبقاً بشكل جيد ، وذالك تحت ستار نشاطات مختلفة مثل تعليم اللغتين العربية والتركية والدخول تدريجياً في المواد الدينية والقرآنية والإستدراج البطيء ما يعرف باللغة الرومانية بإسم " كونفيرتيريه " ، الأمر الذي يمنعه القانون الروماني ويعاقب عليه
الأسلوب الآخر المتبع هو إعطاء دروس عن ما يعرف بطب الإعشاب أو " الطب العربي " ، مستغلين بذالك إهتمام الشعب الروماني بهذا المجال وإيمانه بأن الطب النباتي أقوى وأكثر فعالية بكثير من الطب الكيماوي أو المخبري أو الشعاعي الحديث ، وإلمامهم بالتعرف على كل ما هو جديد ومثير للإهتمام كالغة العربية التي تكتب من اليمين إلى اليسار
ولهذا الغرض كانوا يتجولون في مختلف المحافظات الرومانية بقصد حصد الضعفاء الذين يمكن الإستفادة منهم وضمهم وبالتالي سحب اموال أكبر من الجهات الداعمة لهم خارج رومانيا
ويشار إلى ان هذه المنظمات تهتم كثيراً بالأجانب الذين يعتنقون الإسلام متخلين عن الديانة المسيحية ولا سيما المتشددين منهم الذين يعرفون " بالإنغماسيين " ، وهم المرشحون بالدرجة الأولى للقيام بأعمال إرهابية خارج رومانيا أو داخلها
حيث أن هؤلاء أشد صدقاً وفعالية من الإنغماسيين من أصول عربية ، وللأسف لا توجد حملات توعية في معظم الدول الغربية لترشد المواطن الأوروبي إلى الفرق بين الإسلام المعتدل المتسامح والإسلام السياسي الذي يخدم أجندات معينة
(شيوخ ومنشدين خليجيين تكفيريين في رومانيا بمهرجان ما يسمى أطفال الحرية)
دور المنظمات الإسلامية في رومانيا بما يتعلق بالأزمتين السورية والمصرية
#########################
مع إندلاع الأزمة في سوريا بدأ نشاط هذه المنظمات يظهر جلياً وبقوة ، فالتحريض والفتنة وحث المسلمين على أعمال عدوانية أصبح أمراً إعتيادياً وبديهياً لدى هذه المنظمات ، وهناك أمثلة عديدة على هذه المظاهر التي بدأت تأخذ أشكالاً متعددة
ففي بدايات الأزمة السورية توفي في رومانيا أحد المواطنين السوريين بحادث سير مؤلم أفجع الجالية السورية بأكملها ، وهو المأسوف على رحيله السيد غسان منون مدير مكتب شركة الغنام للنقل والسفريات البرية إلى العراق وسوريا والأردن ولبنان
وكان المرحوم غسان من الطائفة العلوية الكريمة ، حيث كان من الطبيعي جداً أن تقام مراسم الصلاة لروحه في حسينية مركز الزهراء ببوخارست ، إلا أن ما تسمى بالمعارضة السورية التي تدار ويتم الإشراف على تمويلها من قبل تلك المنظمات إعترضت بشدة على الأمر وطالبت بإحضار جثته إلى مبنى الرابطة السورية للمغتربين في بوخارست (التي تم إقتحامها وقتها من قبلهم) ، بل أكثر من ذالك ..
حيث رفض اغلبهم دخول الحسينية للصلاة على روحه كونها مكان لتجمع النصيريين الكفار " بحسب وصفهم " ، ما يدل على أبعاد الطائفية خطيرة ومتطورة لدى هؤلاء ، حيث كان من واجب هذه المؤسسات أن تؤنب هذا التصرف لا ان تشجعه وتؤيده وتشحنه
من جانب آخر ، لم يتوانى الشيخ اليمني الوهابي التكفيري أبو العلا الغيثي ، مدير ما يسمى جمعية طيبة الإسلامية ، عن شتم الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ولعن روح والده المرحوم حافظ الأسد في كل خطبة يوم جمعة من على منابر مساجد بوخارست وتحريض المسلمين على دعم إخوانهم " المجاهدين " في سوريا إعلامياً ومادياً والتضامن مع ما يسمى بالجالية السورية الحرة التابعة للمعارضة
وذالك كله دون أقل درجة حياء أو خجل كونه إمام جامع معروف في رومانيا وكانت مسبقاً تربطه علاقات جيدة مع الجالية السورية التي كانت تحترمه كرجل دين
الشيخ اليمني أبو العلا أيضاً نظم عدة مسيرات مناوئة للدولة السورية وكان يسعى جاهداً لتأمين تراخيص لهذه المظاهرات ، كما شاركت منظمة الإخوات المسلمات التي يديرها المدعو " جمال الدين " وهو شيخ روماني من أصول تتارية سبق له وإن زار سوريا في التسعينات ، جنباً إلى جنب مع أبو العلا في تنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات الداعمة لما يسمى الثورة السورية ، ولا سيما مهرجان أطفال الحرية الأول والثاني الذان أقيما تتبعاً في العاصمة الرومانية بوخارست وتمت دعوة شيوخ ومنشدين إسلاميين تكفيريين خليجيين إليه
ولم يقتصر الأمر على هذه الأمور فقط ..
ففي سابقة خطيرة ، قام الشيخ اليمني المذكور بتكفير أحد المعارضين السوريين المقيمين في رومانيا ، وهو الكاتب والصحفي السوري المعارض مازن الرفاعي ، حيث وصفه بأنه من " كفار قريش " وقام بالتهجم عليه بشكل فاضح على موقع التواصل الإجتماعي وعلى " الصوفية والصوفيين "
(ويشار إلى ان المعارض مازن الرفاعي هو مسلم سني متصوف من مدينة حلب ويرفض الأفكار التكفيرية والطائفية المذهبية كونه قضى طفولته في حي السريان المسيحي بحلب ، كما ان الصوفية هي عمق الإسلام وتتعارض مع الفكر التكفيري)
وفي إحدى المرات قال مازن لهذا الشيخ التكفيري منتقدأ أفكاره بأن الكنيسة هي كالجامع تماماً وكلاهماً بيوت الله ولا يجوز الإعتداء عليهما ، الأمر الذي إستاء منه أبو العلا وطالب المعارضين السوريين بالحذر منه وعدم التعاطي معه لربما يكون عميلاً للنظام " بحسب وصفه "
وبعد إستلام الشيخ اليمني أبو العلا لمركزه الجديد كمفتي شرعي للثورة السورية في بوخارست ، بدأ الرجل بتصفية معارضيه واحداً تلوى الآخر ، ما أثار غضب العديد من المعارضين السوريين الذين إعتبروه أنه سارق ونهاب لثورتهم " بحسب تعبيرهم " ، وبدأ بالتحكم بقيادة المعارضة السورية حيث ان لا احد يجروء على أعتراضه أو توجيه أي نقد له ..
وأشار أحد المعارضين السوريين الذي نتحفظ على ذكر إسمه بأن أبو العلا يشرف على رحلات الحج من رومانيا إلى المملكة السعودية ، وعندما يصل إلى السعودية يعقد إجتماعات مغلقة وسرية مع شيوخ تكفيريين سعوديين وهابيين كبار الشأن ، ما يدل على إحدى وجهات تمويل هذه المنظمات
لم تسلم الجالية السورية في رومانيا وحدها من " ابو العلا " ، فقد تطور الأمر ليصل إلى تحريض أبناء الجالية المصرية للوقوف بوجه " النظام السيسيس الإنقلابي " ودعم جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية ، حيث كان يشرف شخصياً على تنظيم المسيرات وإعطائها التوجيهات
ويشار إلى انه قد مارس الإبتزازات والضغوط على المعارضة السورية في بوخارست للمشاركة في مسيرات " رابعة العدوية " إلى جانب " إخوانهم المسلمين في مصر " ، الأمر الذي رفضه العديد من المعارضين السوريين تخوفاً من إثارة الشبهات الأمنية من حولهم والإنخراط في أعمال لا يستفيدون منها بل يستفيد أبو العلا منها وحده
(الشيخ الفسلطيني أبو إسلام "فريز اللقطة" مدير مدرسة القدس الفلسطينية ، مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين في رومانيا ، يتلقة جائزة تقدير من المعارضة السورية في بوخارست)
وفي عمل آخر يسجل لحساب أعمال " أبو العلا " ، قام الشيخ المذكور بشن حرب شعواء على رئيس جالية مصر العربية في رومانيا الدكتور عبدالله مباشر ، كونه يؤيد المشير السيسي ويؤيد الأمن والإستقرار في وطنه مصر ..
فقام بمطالبة كافة العرب في رومانيا بمقاطعة محله وعدم الشراء منه والتعامل معه كونه " عدو لمصلحة الإسلام والمسلمين وشرعيتهم " ما تسبب بضعف إقتصادي له
ويشار إلى ان نفس الأمر صدر بحق عدة مؤسسات تجارية سورية مؤيدة في رومانيا والجهة التي أصدرت " الأحكام الشرعية بالمقاطعة " هي هذه المؤسسات الإسلامية
إلا ان المسرحية لم تدم طويلاً .. فقد علمت مصادر خاصة لنا بأن السفارة المصرية في بوخارست تقدمت بشكوى ضد المدعو ابو العلا ، لقيامه بتنضيم مسيرات تحريضة والتدخل بالشؤون الداخلية لجمهورية مصر العربية ما ادى لتلقيه توبيخاً بهذا الشأن
وقد ظهر ذالك جلياً على الساحة حيث خفتت نبرته بالشأن المصري مكتفياً بإدارة شؤون المعارضة السورية في الوقت الحالي
-------------------------------
ربما تحدثنا كثيراً عن هذا الشخص الذي إخترناه ليكون أنموذجاً للشيوخ التكفيريين في رومانيا من الذين يؤيدون ويدعمون الإرهاب في سوريا ، إلا ان القائمة طويلة ويمكننا إستحضار نموذجاً آخر ....
وهو الشيخ الفلسطيني التكفيري فريز اللقطة المعروف " أبو إسلام "
وهو مدير مدرسة القدس الفلسطينية في بوخارست وفي نفس الوقت هو المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في رومانيا ، حيث قدم الآخر خدمات كثيرة لما يسمى " الثورة السورية " لم تقل شأناً عن ما قدمه ابو العلا
فقد تحولت مدرسة القدس الفلسطينية إلى مؤسسة تعليمية رديفة للمعارضة السورية في رومانيا ، تقدم خدمات التعليم المجاني " لأطفال الثوار النازحين من بطش آلة الأسد العسكرية في سوريا "
وقد ساهمت المدرسة في تقوية وجود المعارضة السورية على الساحة الرومانية ومنحها شيئاً من الشرعية من خلال عقود مبرمة تتعلق بالتعاون في مجال التعليم ورعاية شؤون الأطفال السوريين النازحين ، وكان حاضراً في كلفة فعاليات ما تسمى بالمعارضة السورية في رومانيا ، وهو شخصية أخرى قيادية لها دور فعال ومؤثر
مفتي رومانيا نفسه الشيخ يوسف مراد تعرض لضغوطات للمشاركة في نشاطات تضامنية مع ما يسمى " الثورة السورية " إلا أن الرجل فضل ان يبقى حيادياً وان لا يتم مزج الدين بالسياسة
كما وجهت تهم مختلفة إلى إدارة مسجد عياش الفلسطيني لإستقباله وقبوله مشاركة " شبيحة موالين للنظام النصيري " في الصلوات بالمسجد ، الأمر الذي يعبر عن الحالة المزرية من الحقد والكراهية والفتنة التي وصل إليها هؤلاء الذين يسمون انفسهم معارضة سورية ومن يدعمهم
والجدير بالذكر ان هذه التشاركية بين التكفيريين الأجانب على إدارة الأزمة السورية في رومانيا لا تدل على قوة ومتانة وإن ظهرت كذالك
فقبل سنوات كثيرة كان يشاع بأن كل من الشيوخ : النقشبندي ، أبو العلا ، أبو إسلام .. وغيرهم ، يكتبون ببعضهم بعضاً تقاريراً أمنية لدى السلطات الرومانية ولا يحبون بعضهم بعضاً .. ربما هي حرب التنافس بين مديري المؤسسات ، وربما هو عدم توافق بالأفكار
(معارضون سوريون مقيمين في رومانيا مع العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا)
الجهات المختصة الرومانية تنتظر الفرصة المناسبة للأنقضاض على التكفيريين
#########################
بعد كل هذا الوصف والحديث من البديهي أن يتسائل القارئ ، أين الأمن الروماني من كل هذا ؟؟ ..
بما ان المعارضة السورية لا تزال مدعومة أمريكياً وعليها وصاية فلا احد يقدر في الوقت الحالي التدخل بشكل جدي لإجراء تحقيقات ومحاسبة للمشتبهين سيما وإن هذه المؤسسات الإسلامية هي من تدير الصراع بين السوريين في رومانيا
إلا ان هذا لا يعني انهم ليسوا تحت الرقابة والحساب فيما لو تطلب الأمر و وصل إلى حد غير مقبول ، فالدول الأوروبية تدعم السياسات الأمريكية وجيوشها مكونات أساسية في حلف الناتو
إلا ان ذالك لا يعني التضحية بالأمن القومي والإجتماعي لأي بلد أوروبي على حساب مسايرة المصالح الأمريكية
فرومانيا من جهة قبلت بتنصيب الدرع الصاروخية الأمريكية على أرضها ، وقبلت بإغلاق مكتب طيران السورية في بوخارست وغيرها من المطالب الغربية والأمريكية .. ولكن بالمقابل على الطرف الآخر قبول مطالبها وإحترام تحفظاتها على بعض الأمور ..
ومنها على سبيل المثال الإبقاء على الممثلين الدبلوماسيين السوريين في رومانيا ، الأمر الذي إحتجت منه المعارضة السورية كثيراً ومارست ضغوطات مختلفة لطرد الدبلوماسيين السوريين من رومانيا الأمر الذي لم يتحقق .. وهذه إشارة إن دلت على شيء فهي تدل على تحفظات سياسية
كما ان مرفأ كونستانسا البحري المطل على البحر الأسود هو المرفئ الوحيد في اوروبا كلها الذي لم يغلق بوجه البواخر السورية بالرغم من قيام رومانيا بإغلاق مكتب طيران السورية في بوخارست ..
وهو أمر آخر له دلالات هامة ، إلا ان المعارضة لم تحتج على هذا الأمر ، لأنو مصدر رزق لها أيضاً ..
فالكثيرين من المعارضين يعملون بالتجارة ولا سيما تجارة شحن الأخشاب ، وإغلاق المرفئ بوجه السفن السورية يؤدي إلى إفلاسهم ، ما اثار إنتباه الرومان حتماً .. ومن الطبيعي انهم ربما قد تسائلوا : " يريدون طرد دبلوماسييهم ولا يريدون فرض العقوبات البحيرية على سفنهم ؟ هذا نفاق ! أية ثورة هي ثورتهم ؟ "
وبالعودة لموضوعنا الأساسي ، فإنه بلا شك ان من قام بالإعتداء على مبنى السفارة السورية في بوخارست رومانيا سيتم تسفيره حتماً ، ولكن في الوقت المناسب
وهذا أمر حصلت تسريبات بشأنه من داخل المعارضة نفسها ، لأن الخطوة بالأساس كانت خاطئة وأثرت كثيراً بشكل سلبي على المعارضة السورية في رومانيا ، فالتهجم على السفارة السورية بنظر القانون الروماني هو تهجم على السيادة الرومانية لأن السفارة بحماية الدولة الرومانية
كما ان الإلحاح والمطالبة المستمرة بطرد الدبلوماسيين السوريين يزعج السلطات الرومانية ويعتبر تدخلاً في شؤون الدولة الرومانية .. " وهي أمور لم ينتبه إليها ولم يحسب حسابها المعارضين ومن يديرهم في المؤسسات الإسلامية " إلا أن الأوان قد فات ، سيما بعد إنكشاف ما يجري في سوريا من إرهاب للرأي العالمي
علينا ان نشير إلى أن وحدات مكافحة التنظيمات المحضورة والإرهاب الرومانية ( دي كوت ) بالتعاون مع أجهزة المخابرات الرومانية ( سي ري يي ) وبأمر من النيابة العامة الرومانية ، قد نظمت عدة حملات مداهمات وتفتيش لعدة مراكز إسلامية في رومانيا مسبقاً ولأكثر من مرة
وتم حينها توجيه تهم إلى هذه المؤسسات بتمويل الإرهاب والتعاطي مع منظمات إسلامية إرهابية خارج الحدود الرومانية كان أحدها في ألمانيا ، وهذه التهمة بالذات وجهت لمركز طيبة الذي يديره الشيخ أبو العلى عام 2011
إعداد فريق العمل في مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا 2014/01/29