بروفسور أمريكي: "المعارضة السورية" لا تسعى إلى تحقيق السلام في محادثات جنيف2 حول سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/01/26
##################################
أكد فرانكلين لامب البروفسور الأمريكي في القانون الدولي ومدير مؤسسة الأمريكيين للسلام في الشرق الأوسط أن ما يسمى "المعارضة السورية" لا تسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وان آفاق السلام ليست واعدة في مسار المحادثات الجارية حاليا في مؤتمر جنيف 2 في سويسرا
وقال لامب في مقابلة مع موقع برس تي في الإيراني "نحن لا يمكن أن نكون متفائلين ولا سيما في هذه المرحلة بشأن إمكانية حدوث وقف لإطلاق النار على نطاق واسع وبشكل جدي لأن المعارضة لا تريد ذلك بكل صراحة"
وأضاف لامب "لدي انطباع بأن أعضاء /المعارضة السورية/ لا يريدون حلا سياسيا لأنهم يعتقدون أنه ما زالوا يملكون حلا عسكريا وإن الأمريكيين سيستمرون في تزويدهم بالمساعدات ولذلك أعتقد أنهم توجهوا إلى مؤتمر جنيف بحجج واهية وادعاءات كاذبة"
وأشار لامب إلى أن ما يسمى بشخصيات "المعارضة" التي تشارك في مؤتمر جنيف لا يمكن أن تمثل الشعب السوري لأنها غير معروفة أساسا بين الشعب السوري والكثير منهم لم يكونوا في البلاد منذ ما يقرب من ربع قرن من الزمن
يذكر أن أعمال المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 تتواصل في مدينة جنيف السويسرية بمشاركة الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف المسمى "المعارضة" بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي
كاتب صحفي مصري: السوريون أنفسهم يقررون مصير بلدهم والثبات في الموقف السوري حمل كثيرا من الدول المتورطة في الأزمة لتغيير مواقفها
##########################################
إلى ذلك أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية محمد الفوال أنه مجرد انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 للبحث في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية هو انتصار كبير للشعب والجيش والقيادة السورية باعتبار أن الدولة السورية منذ اليوم الأول تمسكت بأن الحل يقرره السوريون أنفسهم ولا أحد غيرهم
وقال الفوال في مقال نشره اليوم إن هذا الثبات في الموقف السوري حمل كثيرا من الدول المتورطة في الأزمة إلى تغيير مواقفها والجلوس إلى طاولة المؤتمر بعد أن كانت ترفضه وتطالب بالحسم العسكري من خلال التدخل العسكري
ورأى الفوال إن المؤتمر لا يملك عصا سحرية للحل ولن يحدث اختراقا إلا إذا ارغم الدول التي تمول وتسلح وتصدر الإرهابيين على التوقف عن فعل ذلك لأنها الخطوة الأولى الضرورية في مكافحة الإرهاب في سورية وتضع اللبنة في مسار الحل السلمي والسوريون بعدها قادرون على حل أزمتهم بأنفسهم
وأشار الفوال إلى أن الكثير من كلمات افتتاح المؤتمر حملت مواقف لا تعبر عن الواقع على الأرض ولا تعكس توازن القوى بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية باستثناء كلمتي وزير الخارجية وليد المعلم ونظيره الروسي سيرغي لافروف حيث كانا واضحين وصريحين إلى أبعد الحدود ويعرفان ماذا يريدان ولديهما تصور ورؤية شاملة مستندة إلى قانون دولي يرفض التدخل في شؤون الدول وحكم يستمد شرعيته من دستور ومن شعب فوضه في التصدي للإرهاب ومن مؤسسات دستورية وقانونية تؤيده
وأكد الفوال أن الوزير المعلم اختصر الطريق على الحاضرين ولخص الموقف السوري والسقف الاعلى والأدنى والخطوط الحمراء عندما قال "لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريون أنفسهم هذا حقهم وواجبهم الدستوري وما سيتم الاتفاق عليه هنا مهما كان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا بنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يرد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه ناطقا بأسمهم هم وحدهم لهم الحق بتقرير قيادتهم وحكومتهم وبرلمانهم ودستورهم وكل ما عدا ذلك كلام لا محل له من الإعراب"
وفي المقابل انتقد الفوال كلمة رئيس الائتلاف المسمى "المعارضة" وقال إنه بدا "من وكلاء الحرب على سورية كأنه في الدوحة يتحدث لقناة /الجزيرة/ وردد نفس أكاذيبه وبذاءاته وزعم ما أملته عليه الدول الممولة للمتطرفين رغم أنه لا يمثل إلا شرذمة من معارضي الفنادق بالخارج" بينما كان بعض رؤساء الوفود "يتحدث كلاما لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يهم المواطن السوري في شيء" وبعضهم الآخر "يروج أوهاما من وحي الخيال"
ولفت الفوال إلى الحدث المهم الذي تزامن مع انعقاد المؤتمر وهو هبوط أول طائرة على أرض مطار حلب بعد أكثر من عام على إغلاقه وبعد تطهير محيطه من الإرهابيين
وختم نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية بالقول إن كثيرا من المشاركين لهم أجندات خاصة فشلوا طوال الأزمة في تحقيقها وبعضهم أدرك خطر جماعات الإرهاب لكن بعضهم الآخر مازال يعيش أسير خيالاته أو امنياته بينما المواطن السوري يريد شيئا مختلفا تماما هو الأمن والاستقرار والعيش في سلام ويرغب في وقف جرائم ومذابح الجماعات التكفيرية ضده وضد أسرته ويقف ضد تدمير مصادر رزقه ومنشآته العامة وضد إعادة بلده إلى عصور الظلام
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/01/26