اوباما يدافع عن خياراته حيال سوريا: لا اريد التورط في حرب شرق اوسطية اخرى
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/01/22
##################################
قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان ما يحدث في سوريا يقض مضجعه، لكنه أضاف انه لا يشعر بأي معاناة مماثلة "بسبب قراري عدم التورط في حرب شرق أوسطية اخرى، وانتقد النظام السوري والمعارضة المشرذمة بحسب ما اوردت صحيفة "النهار"
ورد في مقابلة مع مجلة "نيويوركور"، على الذين انتقدوا سياسته حيال النزاع في سوريا، واصفاً مقترحاتهم بانها تفكير سحري " من الصعب جدا ان نتخيل سيناريو يمكن فيه لتدخلنا في سوريا ان يؤدي الى نتيجة أفضل، الا اذا كنا مستعدين لبذل جهد مماثل في حجمه ومداه لما فعلناه في العراق ...وعندما الناس يقولون انه لو كنا قد مولنا او سلحنا المعارضة المسلحة في السابق، فان ذلك كان يمكن ان يؤدي في هذا الوقت الى التخلص من الاسد ولكان لدينا الان انتقال سلمي، فهذا تفكير سحري"
ودافع عن سياسته قائلاً: "المسألة ليست في اننا لم نناقش (النزاع) بشكل مكثف في غرفة العمليات، وليست في اننا لم نطلب –ونواصل طلب- الافكار من طيف واسع من الناس. وفي بداية هذا النزاع، طلبت من وكالة الاستخبارات المركزية (السي آي إي) ان تحلل أمثلة عن التمويل والتسليح الاميركي لحركات تمرد سابقة انتهت بنجاح. ولكنهم لم يعثروا على الكثير. لقد بحثنا هذه المسألة من كل زاوية. والحقيقة هي ان التحدي هناك كان ولا يزال في وجود نظام تسلطي ووحشي مستعدا لان يفعل أي شيء للتعلق بالسلطة، وهناك معارضة غير منظمة، وغير مجهزة وغير مدربة جيدا، ومنقسمة على ذاتها ... وهذا كله مبني على الانقسامات المذهبية...وفي مثل هذا المناخ فان افضل فرصة متوافرة لمخرج مقبول في هذا الوقت هو العمل مع الدول المتورطة التي استثمرت الكثير لابقاء الاسد في السلطة، وتحديدا الايرانيين والروس، الى العمل مع أولئك الذين يمولون المعارضة لنضمن انهم لا يخلقون ذلك النوع من القوى المتطرفة التي رأيناها تبرز في افغانستان عندما منا نمول المجاهدين، وذلك في اشارة الى التمويل والتسليح الاميركي للقوى الافغانية التي كانت تحارب الاحتلال السوفياتي
وتحدث اوباما عن الانقسام العميق بين السنة والشيعة في المنطقة، متهما بعض الدول التي لم يسميها بتزكيته، كما تحدث عن دولة فاشلة وامراء حرب ومجرمون وقتلة يتنازعون على النفوذ في المنطقة. وفرّق بين هذه النزاعات المحلية التي لا تهدد الولايات المتحدة وتلك القوى التي تشكل خطرا عليها، مشيرا الى ان مثل هذا التقويم ضروري لتفادي التورط في نزاعات لا تهدد اميركا
واضاف ان "احتمالات نجاح المبادرات الرئيسية الثلاثة التي تقوم بها حكومته في المنطقة، أي التفاوض مع ايران ، والمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والمفاوضات السورية في جنيف، أي التوصل الى اتفاقات نهائية فيها هي اقل من 50 المئة فقط. لكنه رأى انه في المجالات الثلاثة، هناك امكانية النجاح في دفع الصخرة الى القمة بعض الشيء ومنعها من الانهيار أكثر وان تقضي علينا، وذلك في اشارة الى اسطورة سيزيف اليونانية وهو المحكوم الى الابد برفع الصخرة ببطء باتجاه القمة، كي تسقط من جديد الى الوادي، وكي يبدأ معها من جديد مهمته العبثية"
واضاف " وهذه القضايا مرتبطة ببعضها البعض. وانا اعتقد ان المنطقة تمر عبر تغييرات سريعة وتغييرات لا يمكن وقفها، بعضها ديموغرافي، وبعضها تقني وبعضها اقتصادي. والنظام القديم، والتوازنات القديمة لم يعد في الامكان صيانتها. والسؤال عندها: ما هو الاتي؟"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/01/22