وزير الداخلية اللواء الشعار: محاولة زج الفلسطينيين في الأحداث التي تمر بها سورية يخدم مصالح الكيان الصهيوني
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/01/12
##################################
بحث اللواء محمد الشعار وزير الداخلية مع وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الدكتور أحمد المجدلاني وزير العمل الفلسطيني أمس الأوضاع العامة للفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات ومعاناتهم جراء جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة
وأكد الوزير الشعار أن الاعتداءات الإرهابية على المخيمات وما يجري فيها ومحاولة زج الفلسطينيين في الأحداث التي تمر بها سورية "يأتي ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني وتحييد سورية عن مواقفها الثابتة الداعمة لها" مجددا تأكيده أن سورية وقيادتها "لم يغب عنها يوما أولوية الدعم الكامل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وعودة اللاجئين الى وطنهم وإنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس"
وبين الشعار أن الحكومة السورية تعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين احتياجات ومتطلبات الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات مؤكدا حرصها على حمايتهم وإنقاذ حياة الأطفال والنساء وعدم تمييزها بين احتياجاتهم واحتياجات ومتطلبات السوريين مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة لاتزال تعرقل محاولات إدخال المعونات الإنسانية والمواد الطبية إلى داخل مخيم اليرموك.
بدوره أشار مجدلاني إلى أن دخول الإرهابيين إلى المخيمات الفلسطينية ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين فيها هو السبب في معاناة أبناء المخيمات الفلسطينية لافتا إلى أن فصائل العمل الفلسطيني تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على وضع "مجموعة من الإجراءات العملية الملموسة" من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني داخل المخيمات
وأكد مجدلاني ثبات الموقف الفلسطيني بعدم زج اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث الجارية في سورية معربا عن موقفه الداعم لسورية واحترام سيادتها وأمنها واستقلالها ووحدة أراضيها مثمنا موقفها الداعم للقضية الفلسطينية
ودعت فصائل العمل الوطني الفلسطيني الموجودة في سورية إلى انسحاب جميع "المسلحين من مخيم اليرموك وإخلائه من السلاح تمهيدا لعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المخيم بأسرع وقت ممكن"
وبينت الفصائل في بيان تلقت سانا نسخة منه أنها توافقت عقب اجتماعها أمس على مجموعة من الإجراءات العملية والملموسة ودعوة الجهات المعنية الى المساعدة في تنفيذ هذه الإجراءات بشكل عاجل وفوري لإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني عبر "فتح طريق آمن يمكن وكالة الأونروا من إدخال المواد الغذائية والطبية إلى المخيم والقيام بتوزيعها مرتين على الأقل شهريا"
وأشارت الفصائل إلى ضرورة العمل مع الجهات المعنية السورية لتسوية أوضاع من يرغب من "المسلحين" والخروج من المخيم
وطالبت الفصائل "بإفساح المجال أمام من يرغب من أبناء الشعب الفلسطيني الموجود في المخيم والحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة بالخروج من المخيم" والتعاون مع الجهات المختصة في سورية ووكالة الأونروا وتوفير مراكز إيواء وتقديم الرعاية والحماية لهم
ودعت إلى توجيه لجنة المتابعة المكلفة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالدخول إلى المخيم لإدارة "حوار مباشر مع جميع المجموعات والفصائل المسلحة للخروج من المخيم" ومع المؤسسات والمنظمات المدنية والأهلية لإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني داخل المخيم وخارجه
واختتمت الفصائل بيانها بالتأكيد على مواصلة جهودها بصفوف موحدة لرفع المعاناة عن "أبناء شعبنا وضمان استمرارية حيادية موقفهم ودورهم إزاء الأزمة في سورية"
الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لدى الدول والجهات الداعمة للمجموعات المسلحة لإجبارها على الخروج من مخيم اليرموك
######################################
من جانبه أكد مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى أن دخول المسلحين إلى مخيم اليرموك وعدد من المخيمات الأخرى ونزوح أهلها منها هو مأساة ونكبة جديدة يجب العمل على تخليصهم منها دون قيد أو شرط
ودعا مصطفى في رسالة وجهها إلى فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حصلت سانا على نسخة منها الى التدخل السريع لدى الأمين العام للأمم المتحدة والاتصال مع الدول والجهات الداعمة للمجموعات المسلحة لإجبارها على الخروج من مخيم اليرموك ليصبح خاليا من السلاح والمسلحين وعودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين من اهل المخيم الى بيوتهم كما نصت عليه المبادرات المتكررة لمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الـ 14 والتي تمت بموافقة الحكومة السورية
ولفت إلى أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذين تعرضوا للقتل وتدمير منازلهم وأماكن رزقهم في بعض المخيمات وفي مقدمتها مخيم اليرموك على ايدي المجموعات الارهابية المسلحة لا تزال مستمرة جراء منع هذه المجموعات دخول القوافل الغذائية والصحية الى المخيم لإنقاذ المقيمين فيه من نساء وأطفال الذين هم بحاجة ماسة للغذاء والدواء والعلاج
وأشار الى ان المجموعات المسلحة تزيد من معاناة الفلسطينيين جراء رفضها جميع المبادرات التي تقضي بانسحاب السلاح والمسلحين من المخيم وعودة اهله اليه بأمن وسلام بالرغم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وخاصة النساء والاطفال الذين ما زالوا في المخيم
وبين أن سورية اكدت منذ بداية الازمة على ضرورة تحييد المخيمات وعدم انجرار ابناء الشعب الفلسطيني اليها لكي تبقى بوصلتهم الحقيقية وتوجههم الرئيسي نحو قضيتهم الفلسطينية واستعادة حقوقهم المغتصبة وفي مقدمتها حقهم في العودة الى ديارهم بموجب قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 194 لعام 1948 التي يجب على المنظمات الدولية كافة العمل على اجبار اسرائيل على ضرورة تطبيقها فورا ودون اي تأخير لافتا الى ان الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات وما تستطيعه للتخفيف من معاناة ابناء الشعب الفلسطيني واتخذت كل الاجراءات التي من شأنها إيصال المساعدات إليهم في أماكن وجودهم
وأكد أن حماية اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم تتجسد في انسحاب المسلحين وسلاحهم من هذه المخيمات وعودة اهلها اليها بحماية ورعاية الحكومة السورية مطالبا ببذل جهود اضافية لدى كل الجهات لتحقيق انسحاب المسلحين وسلاحهم من مخيم اليرموك وغيره من المخيمات وعودة اهلها اليها بأمن وسلام من خلال الحرص المشترك في سورية ووكالة الغوث "الاونروا" على أمن اللاجئين الفلسطينيين وأمانهم وإنهاء المعاناة الشديدة التي يتعرضون لها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/01/12