واشنطن لا تستبعد لقاء مع "الجبهة الاسلاميية" ، وروسيا: الدعم الخارجي للمسلحين أحد أسباب مجازر عدرا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/12/17
##################################
اعلنت واشنطن انها لا ترفض اجراء لقاءات مع المسلحين الذين اعلنوا الشهر الماضي تأسيس تحالف اطلق عليه اسم "الجبهة الاسلامية"
ووصفت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف الحديث عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين اميركيين وممثلين عن ما يسمى الجبهة الاسلامية بأنه مجرد شائعات، لكنها أقرت بأن واشنطن لن تستبعد حصول لقاء مع هذه الجبهة، معتبرة انها غير ارهابية حسب زعمها
ويأتي ذلك بعد معلومات عن اجتماع بين "الجبهة الاسلامية" والسفير الاميركي بدمشق روبرت فورد
بالمقابل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا هو أحد أسباب المجازر الإرهابية التي ارتكبتها تلك المجموعات في عدرا العمالية بريف دمشق داعيا الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية إلى عدم الاستمرار في دعم المجموعات المسلحة في سوريا
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين ببروكسل في اعقاب اجتماعه مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي: إن "المذابح والمجازر التي ارتكبت في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق هي جرائم حقيقية حيث تعرضت للمذابح عائلات كاملة من أطياف متعددة من الشعب السوري لأنها ترفض المخططات التي تحاول جبهة النصرة فرضها" لافتا إلى أن هذه ليست هي الجريمة الأولى والوحيدة التي حصلت
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "مع تكاثر المعارضة السورية فإنه يجب أن نعلم من هي الجهات التي ستشارك في المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف ومن سيمثل المعارضة السورية فيه وأن روسيا خلافا للغرب تتعامل وتلتقي مع جميع فصائل المعارضة وكذلك مع الحكومة السورية"
ولفت لافروف إلى أن "منظمة هيومن رايتس ووتش سجلت جرائم وحشية لبعض تنظيمات إرهابية أخرى وهذه التنظيمات انضمت الآن إلى ما يسمى الجبهة الإسلامية التي أعلنت أهدافا راديكالية"
وقال لافروف إنه "من أجل تنظيم وعقد مؤتمر جنيف 2 في 22 كانون الثاني القادم كما أعلن الامين العام للأمم المتحدة وبسبب تكاثر هيئات المعارضة نريد أن نعرف من سيجلس الى طاولة الحوار مع الحكومة السورية" لافتا إلى أن "الجدوى من المؤتمر قد تكون منخفضة إذا كان المعارضون الذين يمثلون المعارضة الخارجية لا يستطيعون التأثير على من يوجد داخل سوريا"
وطالب وزير الخارجية الروسي الأميركيين والغربيين الذين لديهم تأثير على المعارضة بالاجابة على سؤال "ما هو شكل المعارضة السورية الحالية ومن يمكن أن يمثل هذه المعارضة ومن يمكن أن يحل المهام التي وضعت في قرار مجلس الامن 2118"
وأضاف لافروف إن "على الرعاة الذين يروجون حاليا للائتلاف ويعتبرونه الممثل الوحيد للشعب السوري أن يتحملوا المسؤولية ويجيبوا على السؤال حول المواقف التي ستاتي بها هذه المعارضة إلى جنيف ومن هي الأطراف التي ستمثلها"
وجدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن "السوريين وحدهم فقط يستطيعون حل قضاياهم"، وقال: "نحن سنساعدهم في إقامة الحوار السوري الشامل ليتقدموا به إلى الأهداف التي يريدها المجتمع الدولي أي تحقيق أهداف المستقبل"
وأعلن لافروف استعداد روسيا لتقديم سفنها الحربية من أجل تأمين نقل الاسلحة الكيميائية السورية قائلا: "نحن على استعداد لتقديم سفن الاسطول البحري الروسي لترافق السفن التي ستنقل الأسلحة الكيميائية السورية وتقوم بضمان أمن هذه العملية"
وأشار لافروف إلى أن روسيا تتشارك مع الأوروبيين في قضايا الشرق الأوسط وبشكل خاص سوريا وقال إن "روسيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لنقل الكيميائي السوري تمهيدا للتخلص منه على أساس المبادرة الروسية الاميركية التي تم تصديقها في مجلس الأمن بالأمم المتحدة"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/12/17