السوريون في رومانيا يدفعون الجزية .. لمن ولماذا ؟ وما هي حقيقة المصالح المشتركة ؟
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا
##################################
في تحقيق خاص لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية تم منذ قرابة العام ، علمت مؤسستنا أن المدعو "خلدون العطار" يدفع كل شهر مبلغ مالي لما تسمى بالمعارضة السورية في رومانيا "كي يشتري شرهم" ويبقى في الحياد من الأزمة السورية ، وتفاوتت التقديرات ما بين 1500 يورو و3000 يورو بحسب المصادر المختلفة
وكان من الواضح جداً أن المعارضين السوريين الصغار من الشباب والناشئين لا يوجد لديهم أدنى فكرة عن الموضوع ، وبعد ان قامت مؤسستنا بطرح الخبر في الأنترنت تمت مناقشة الموضوع من قبل هؤلاء مع قيادات المعارضة السورية في بوخارست ، والذين بدورهم إنزعجوا من فتح الموضوع وتمت مطالبتهم بعدم فتحه والتدخل "فيما لا يعنيهم"
من جانب آخر تسائلت مؤسستنا عن سبب عدم المطالبة بمحاسبة المعارض السوري المدعو "محمود سليمان" وهو قائد حملة إقتحام مبنى الرابطة السورية للمغتربين في بوخارست ، وهو من الشخصيات السورية التي تعتبر قيادية في المعارضة السورية .. حيث أن المؤيدين في رومانيا لم يتجرؤوا على طرح اي موضوع يتعلق به
البعض من السوريين قالوا لمؤسستنا ان المعارض محمود سليمان يتمتع بنفوذ قوي جداً في رومانيا وهو يسيطر على الجالية كلها من عدة نواحي وأبرزها يتعلق "بالمصالح الإقتصادية والعمل في السوق" ، وهو لا يختلف كثيراً عن المعارض المدعو غياث مسلاتي ، والذي بدوره يملك علاقات قوية مع الأجهزة الرومانية وبخاصة شرطة التموين التي يخافها معظم التجار السوريين في رومانيا ، لذالك فإن المؤيدين في رومانيا يخافون منهما كثيراً ويحاولون تجنب شرورهما
وفي قضية ساخنة تحركت بكثرة في الآونة الأخيرة ولا سيما في صفوف المعارضة السورية ، تسائل هؤلاء كيف يمكن للشيخ اليمني أبو العلا الغيثي "مفتي الثورة السورية في رومانيا وأبها الروحي" أن يقبل بتدريس أولاده في المدرسة السورية "تشرين العربية" التي تدرس بالمنهاج المعتمد من قبل وزارة التربية السورية ، سيما وأن مديرها "الدكتور أسعد سلمان" هو مؤيد ، في حين أن أبو العلا يقوم في كل خطبة جمعة بالمناشدة لمقاطعة النظام السوري وعدم التعامل مع الشبيحة على حد وصفه
وبنفس المجرى يتسائل المؤيدون عن الصفقة المبرمة بين كل من أبو العلا الشيخ اليمني التكفيري والدكتور أسعد سلمان مدير المدرسة السورية "تشرين العربية" ، في مدرسة أخرى بمدينة (تيميشوارا الرومانية) والتي تنقسم إلى قسمين .. الأول جامع ومسجد بإدارة جمعية طيبة الإسلامية التابعة لأبو العلا الغيثي ، والقسم الآخر مدرسة سورية للدكتور اسعد سلمان
أما المضحك المبكي في قصة أخرى هو مطالبة المعارض السوري القيادي "عبد الرحمن الدردري" مدير ما يسمى بالنادي الثقافي السوري الروماني ، مقاطعة كل من روسيا والصين لأنهما تدعمان نظام بشار الأسد قاتل الأطفال (حسب وصفه) ، في حين ان عبد الرحمن يعمل بتجارة القماش الذي أغلبه يقوم بإستيراده من الصين "الدولة الصديقة لنظام الأسد"
وبما يتعلق بحملة المقاطعة التي تعرضت لها مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية ، أكد لنا بعض السوريين في رومانيا انهم لا يجرؤون على وضع لايك أو تعليق على اي منشور من قبل مؤسستنا في الفيسبوك ، أو مشاركة اي موضوع أو فيديو ، معربين عن أسفهم وإعتذارهم الشديد ، موضحين أنهم يخافون من أن يتعرضوا للأذى من قبل المؤيدين المتطرفين الفاسدين أو المعارضين على حد سواء
وقال أحدهم لنا المدعو "م.ا" : إتصلوا المعارضين بوالدي ، وقالوا له أياك ان تتعامل مع مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية .. كل شي ألا هدول بالذات ! " ، بينما أضطرت الفتاة السورية المؤيدة "س.أ" إلى حذفنا من الأصدقاء قائلةً انها تلقت تهديد من شخص مؤيد بأن الجالية ستقوم بمقاطعتها اذا ما بقيت صديقة لنا !
وأكد لنا المعارض السوري الدكتور سمير رمضان "رئيس الجالية العربية السورية على مستوى بوخارست السابق" ، أن الجالية السورية في رومانيا بقسميها المعارض والمؤيد تتابع مؤسستنا وما تقدمه من مواد إخبارية ، منوهاً إلى ان مؤسستنا تتمتع بإستقلالية قوية وصفها بالنادرة ، وقال الدكتور سمير رمضان أن ما يجري في سوريا لا يجب ان ينعكس على حياة الجالية الإجتماعية لأننا كلنا في النهاية سوريون ويجب ان نحترم بعضنا بعضاً
يشار أنه في رومانيا لا توجد جالية مؤيدة وجالية معارضة ، بل هناك مصالح مشتركة وصفقات مختلفة يتم التمرير لها "من تحت لتحت" ، فضلاً عن أن المعارضين والمؤيدين يتقابلون سراً بعيداً عن أنظار كل من السفارة السورية وقيادات المعارضة ، والكثيرون منهم يرون مصلحتهم الشخصية فوق المصلحة الوطنية .. أما قصة العلاقات والإرتباطات لم يخفيها البعض عن أنظار الجالية
وهذا ما لم تخفيه "الرفيقة ساندار حمود" القيادية المسؤولة عن الإعلام والنشاطات في الإتحاد الوطني لطلبة سوريا فرع رومانيا على بروفايلها الشخصي في الفيسبوك ، حيث يوجد عدة صور لها مع فتيات سوريات معارضات في مختلف المناسبات والمطاعم والديسكوهات ، ولا سيما عيد ميلادها الذي أقامته مؤخراً في بيتها .. وتظهر في الصور إلى جانب صديقاتها "بيريي الكردية" وهي معارضة حاقدة على القيادة في سوريا ، وصديقاتها "سالي ورزان البحرة" بنات المعارض السوري سمير البحرة
وربطاً بذالك .. يشار إلى أن رزان البحرة هي مسؤولة الإعلام في ما تسمى الجالية السورية الحرة في رومانيا ، وهي من الشخصيات القيادية في المعارضة السورية برومانيا تم إنتخابها مؤخراً لهذا المنصب ، كما انها هي من تسعى دائمأً بتأمين التراخيص لإقامة المظاهرات المعادية للقيادة السورية أمام مبنى السفارة في بوخارست
وأمام مشهد الصديقتان القياديتان "السورية المعارضة" ، و"السورية المؤيدة" .. التان تحتفلان سوياً وتتبادلان مشاعر الصداقة الحميمة وتنقران "كأس صحتك" ، تتقاتل الجاليتان المؤيدة والمعارضة كالعميان .. فهل بعد كل هذا يوجد في رومانيا جالية مؤيدة ومعارضة ، أم مجموعة من الفاسدين والمارقين وأصحاب المصالح ؟ يتسائل مراقبون
بقلم : د.حنان نورا الحايك 2013/12/17
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا
