في ذكرى قرار ضمه المشوؤم ، عام آخر والجولان السوري أسير احتلال غاشم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/12/15
##################################
لا بديل عن الهوية السورية .. شعار مستمر استمرار احتلال غاشم خارج على الشرعية الدولية منذ زراعته عنوة في أرض فلسطين حتى يومنا هذا وإلى زواله المرتقب.. موقف أطلقه السوريون في الجولان المحتل وطبقوه واقعا إثر فرض سلطات الاحتلال قوانينها عليهم وتحملوا في سبيله كل أشكال القهر والظلم والسجن والتنكيل على أيدي مجرمي سلطات الاحتلال
وتعود ذكرى قرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضم الجولان العربي السوري في الرابع عشر من كانون الأول في كل عام مناسبة يجدد فيها أهلنا في الجولان تمسكهم بهويتهم ووحدة أرضهم وانتمائهم إلى وطنهم سورية وثباتهم في مواقعهم حتى كسر القيد والتحرر وعودتهم إلى حضن الوطن الأم
ومنذ عام 1981 تاريخ الضم المشؤوم لا يمر على أهالي الجولان المحتل مناسبة رغم مرور سنوات الاحتلال الثقيلة الطويلة إلا ويؤكدون فيها ارتباطهم بوطنهم الأم وأن الجولان عربي سوري وهو ما تؤكده الأمم المتحدة بقرار يصدر كل عام يشدد على بطلان قرار الاحتلال بضم الجولان إلى كيانه الغاصب ويدعو المحتل إلى الانسحاب منه إلا أن كيان الاحتلال مازال ينتهك كعادته كل تلك القرارات ويواصل إجراءاته التعسفية ضد أهلنا في الجولان
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي مرة جديدة قرارا يطالب الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة موءكدة أن استمرار احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكلان حجر عثرة أمام تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة
ولا يقتصر انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والقرارات الدولية باستمراره باحتلال الجولان السوري فقد وصل به الأمر لأن يستخدم تلك الأراضي المحتلة لتكون ممراً للإرهابيين القادمين من مختلف أصقاع العالم إلى الأراضي السورية ليكون بذلك على رأس قوى الإجرام والإرهاب التي تتشارك اليوم لضرب سورية وكل مقاوم في هذه المنطقة
ورغم كل ما يتعرضون له من اعتقال وأحكام جائرة ومحاولات للضغط عليهم من محتل يستغل ما يتعرض له وطنهم الأم لم يتراجع أهلنا في الجولان عن تمسكهم بهويتهم السورية مسطرين ملاحم الصمود في وجه اعتى الممارسات العدوانية الإجرامية التي يقوم به احتلال يخالف الأعراف الإنسانية والشرائع السماوية والدنيوية
ومع كل إدانة أممية وقرار لمجلس الأمن ضد كيان الاحتلال لعدم امتثاله حتى الآن لقرار الانسحاب من الجولان السوري يوسع الاحتلال اعتداءاته على شعوب المنطقة ويعربد مستفيداً من غطاء الفيتو الأمريكي الداعم لتلك السياسات العدوانية إذ لا تتردد الإدارات الأمريكية باستخدامه عشرات المرات لتغطية جرائم المحتل وحمايته من العقاب بما يهدد السلم والأمن الدوليين
وبعيداً عن تنفيذ القرارات الدولية من عدمه يواصل أهلنا في الجولان المحتل تطلعهم بشوق كبير إلى يوم التحرر من الاحتلال على يد أبطال جيشنا السوري وسواعد المقاومين الشرفاء معبرين عن إيمانهم باقتراب تلك اللحظة مجددين في الوقت ذاته وقوفهم إلى جانب الوطن الأم سورية في حربها المقدسة ضد العدوان والإرهاب الذى تتعرض له
ويشارك أبناء الجولان اليوم جميع السوريين ثقتهم بأن الدماء التي تسيل في معركة الكرامة والسيادة ستكون مشعلا لتحرير الأرض السورية من نير الاحتلال كما هي اليوم مشعلا في تطهيرها من رجس الإرهاب مؤكدين أن المعتدين وأدواتهم الإجرامية لن يستطيعوا مهما بغوا حرف بوصلة سورية وتشتيت انتباهها عن المعركة الأساسية المصيرية مع الاحتلال الإسرائيلي رغم كل ما تخوضه في الداخل والخارج على كل المستويات العسكرية والدبلوماسية والسياسية في وجه الإرهاب الدموي العالمي
أهلنا في الجولان المحتل يجددون تمسكهم بهويتهم العربية السورية
########################################
أكد أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل تمسكهم بهويتهم العربية السورية وذلك في الذكرى 32 لقرار الكنيست الصهيوني المشؤوم بضم الجولان المحتل لكيانه وتطبيق القوانين الإسرائيلية عليه
وشدد أهلنا في الجولان في بيان اليوم بهذه الذكرى على رفضهم القاطع لهذا القرار وعلى إصرارهم الأكيد على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ومقاومة كل مشاريعه الهادفة إلى طمس الانتماء الوطني وتشويه المعالم الثقافية والحضارية ومصادرة الأرض والمياه وفرض القوانين الإسرائيلية الباطلة وعزل الجولان بأرضه وسكانه عن امتداده الوطني والاجتماعي والعائلي
وقال البيان "إننا في الجولان السوري المحتل وعبر هذا البيان نتطلع بشوق كبير إلى يوم التحرير على يد أبطال جيشنا العربي السوري وسواعد المقاومين الشرفاء في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد "مجددين التأكيد على وقوف الجولان إلى جانب الوطن الأم سورية في حربها المقدسة ضد العدوان الغاشم الذي تتعرض له
وأكد البيان على الدعم المطلق للوثيقة التي صدرت عن اجتماع مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في كل من لبنان وسورية الذي عقد في جبل العرب الأشم وبقاماته الدينية الكبيرة والذي عبر أصدق تعبير عن الانتماء الوطني للجولان السوري المحتل مشيرين إلى أن هذا اللقاء يشكل مرجعيه دينية عليا للسكان العرب السوريين في الجولان المحتل
واختتم البيان بالتحية لبواسل الجيش العربي السوري وبالرحمة لشهداء سورية جميعا من مدنيين وعسكريين
يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت في الرابع عشر من كانون الاول عام 1981 بتنفيذ قرار ضم الجولان السوري وتطبيق القوانين الاسرائيلية عليه وقد رفض أبناء الجولان قبول الهوية والجنسية الإسرائيلية وقاموا بتحركات جماهيرية واسعة ورفضوا التخلي عن هويتهم العربية السورية
وعقد مؤتمر في قرية مجدل شمس المحتلة حضره زعماء المنطقة وعدد كبير من أبنائها وأصدروا بياناً سموه "الوثيقة الوطنية" شددوا فيه على تمسكهم بعروبتهم وتاريخهم ورفضهم الاندماج بالكيان الإسرائيلي وأكدوا أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية العربية وأنهم لن يتخلوا عن الجنسية العربية السورية
كما شجب مجلس الأمن الدولي القرار الاسرائيلي بضم الجولان بعد أيام من تبني الكنيست الاسرائيلي له واعتبره باطلاً وطالب إسرائيل بإلغائه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/12/15