الجعفري .. مكافحة الارهاب أمر حاسم من أجل نجاح أى حل سياسي (الخطاب كامل)
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/11/28
##################################
أكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أن مكافحة الارهاب الذى يستهدف المواطنين السوريين أمر حاسم من أجل نجاح أى حل سياسى سلمى للازمة فى سورية ولاعطاء العملية السياسية مصداقية فى أعين الشعب السورى داعيا أعضاء مجلس الامن للتضامن مع الحكومة السورية فى مواجهة الارهاب الذى ازهق حياة الالاف من السوريين الابرياء وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من جميع أشكال الارهاب .
وقال الجعفرى فى كلمة له خلال جلسة استماع مجلس الامن لاحاطات روءساء اللجان الفرعية المعنية بتطبيق قرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب .. على غرار دعوتنا التى كنا قد اطلقناها خلال عضوية سورية فى مجلس الامن عام 2003 لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل فاننا اليوم نوجه اليكم وعبركم دعوة للعمل المشترك لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من جميع أشكال الارهاب كخطوة على درب القضاء على افة الارهاب العالمى
وأضاف الجعفرى فى كلمته .. منذ الاحاطة الماضية المقدمة الى المجلس وعلى الرغم من تزايد وتنوع التهديدات التى يمثلها الارهاب تبقى الامم المتحدة المحفل الاساسى لتنسيق وتعزيز الجهود الدولية الرامية لجعل عالمنا خاليا من هذه الافة مبينا أن مجلس الامن امن بهذه البديهية وأصدر عشرات القرارات الخاصة بمكافحة الارهاب علاوة على قيام الجمعية العامة بدورها فى اعتماد الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الارهاب .. كل ذلك من أجل تنسيق جهود الدول الاعضاء فى مسعاها لمكافحته مشيرا الى ان هيئات الامم المتحدة المعنية بمكافحة الارهاب مطالبة بتعزيز جهودها وضمان اتساقها وفاعليتها والابتعاد عن تسييس جهود مكافحة الارهاب وعدم الرضوخ لمحاولات تبريره او سعى البعض لتصنيفه الى ارهاب حلال وارهاب حرام
وأوضح الجعفرى أنه وعلى الرغم من تكاتف الجهود وتزايد القرارات الخاصة بمكافحة الارهاب الا ان الواقع يبين انه انتشر بشكل اكبر وبات الارهابيون يستخدمون طرائق وانماطا جديدة اذ بتنا نشهد مستويات عالية من التطرف والراديكالية افرزت اعمال عنف وارهاب لا سابق لها قائلا .. //انه وخلافا لما يعتقده البعض من ان التنظيمات الارهابية وفى مقدمتها تنظيم القاعدة باتت اضعف من قبل وان العالم اصبح اكثر امنا بعد مقتل اسامة بن لادن الا ان الارهاب للاسف لا يزال يمثل تهديدا خطيرا للسلم والامن الدوليين ولا تزال بعض الكيانات والافرع التابعة لهذا التنظيم تسعى لايجاد قواعد ومراكز انطلاق لها فى اماكن جديدة مستغلة الظروف التى شهدتها بعض الدول ومستفيدة من الحاضنة والدعم غير المحدود الذى تقدمه لها دول اعضاء فى هذه المنظمة ترى فى الارهاب اداة لخدمة سياستها الخارجية ومصالحها الضيقة//
وشدد الجعفرى على أن وفد سورية فى الامم المتحدة دأب منذ بداية الازمة فى سورية على القاء الضوء على تزايد الخطر الذى يشكله الارهاب الذى يستهدف سورية وقال انه علاوة على ما تضمنته بياناته فى الامم المتحدة من شرح مفصل لجوانب وانماط الارهاب الذى تتعرض له سورية فقد //وجهنا بالنيابة عن الحكومة السورية حتى الان 259 رسالة رسمية الى الامين العام للامم المتحدة وروءساء مجلس الامن المتعاقبين تتعلق كلها بمسالة مكافحة الارهاب تتناول 76 منها انشطة ارهابية ترتبط بتنظيم القاعدة علاوة على 9 رسائل تم توجيهها الى رئيس لجنة القرار 1373 و4 رسائل تم توجيهها الى رئيس لجنة القرار 1540 وكنا نتوقع ان نتلقى ردا رسميا بالخطوات العملية التى اتخذها المجلس عبر لجانه الفرعية الثلاث لمواجهة الارهاب الذى يستهدف سورية ومازلنا ننتظر هذا الرد//
وأوضح الجعفرى انه تم فى هذه الرسائل لفت عناية المجلس ولجانه المختصة الى الانشطة الارهابية الوحشية التى ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة التى يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة وجل عناصرها من المتطرفين العابرين للحدود والمرتزقة الاجانب ممن يخوضون حروب الغير بالوكالة على الارض السورية واستهدفت تلك الانشطة موءسسات الدولة والبنى التحتية ومرافق الخدمات العامة ومنها المشافى والموءسسات التعليمية ودور العبادة والاثار والمتاحف والاضرحة وكذلك الكوادر الوطنية ورجال الدين وعناصر حفظ السلام العاملون فى قوات الاندوف مبينا أن الهجمات الارهابية اتخذت موءخرا مسارا جديدا يتمثل فى استهداف المناطق المدنية بقذائف هاون عشوائية طالت قاطنيها واماكن العبادة الاسلامية والمسيحية والاطفال فى مدارسهم وفى حافلات النقل المدرسى فى خطوة ترمى لحرمانهم من المعرفة وتكريس الجهل الذى يغذى العقول المتطرفة
وقال الجعفرى .. بالامس فقط قتل 40 مرتزقا سعوديا على يد قوات الجيش السورى أحدهم نجل رئيس قسم شوءون الضباط فى الحرس الملكى السعودى .. وبالامس أيضا اطلقت قذائف هاون على مدرسة للتلاميذ فى دمشق ازهقت حياة عشرات الاطفال كما طالت قذائف الهاون أيضا معهد الرعاية الاجتماعية للشلل الدماغى فى منطقة برزة فى دمشق ومعهد اللقطاء أى فاقدى الرعاية الاجتماعية وقد أدى ذلك الى مقتل العديد من الاطفال والمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة فى هذين المعهدين مشيرا الى أنه بالامس فى مدينة دير عطية قتل الارهابيون المرتزقة الذين قدموا الى سورية عبر الحدود مع لبنان ثمانية أطباء وعشر ممرضات والعديد من المرضى فى مشفى دير عطية
واضاف الجعفرى .. //بالرغم من ادراج الكيان الارهابى المسمى /جبهة النصرة لاهل الشام/ ومتزعمه /ابو محمد الجولانى/على لائحة القرار /1267/ للكيانات والافراد المرتبطين بتنظيم القاعدة والمشمولين بالعقوبات المفروضة على هذا التنظيم وبالرغم من ادانة مجلس الامن فى بيانه الرئاسى الموءرخ فى/2/10/2013/ للهجمات الارهابية المتزايدة التى تنفذها الجهات المرتبطة بتنظيم القاعدة من منظمات وافراد فى سورية ودعوة المجلس جميع الاطراف الى الالتزام بوضع حد للاعمال الارهابية المرتكبة من جانب هذه الجهات وعلى الرغم من تأكيد المجلس فى الفقرة العاملة 18 من القرار 2118 لعام 2013 على ضرورة امتناع جميع الدول الاعضاء عن تقديم أى شكل من أشكال الدعم للجهات من غير الدول التى تحاول استحداث أسلحة دمار شامل أو حيازتها او صنعها او استخدامها فى سورية فان هذه الخطوات لا ترقى للاسف الى حجم التحدى الذى يمثله الارهاب الدولى الذى يستهدف سورية والسوريين جميعا
وأوضح الجعفرى .. نعتقد أننا جميعا بحاجة الى خطوات مكملة تعززها وتحقق الاثر المرتجى منها فى معالجة المشاغل التى نقلناها الى مجلسكم والتى تدخل فى صميم اختصاص هذه اللجان ومنها على سبيل المثال منع تمويل وتسليح المجموعات الارهابية وعدم توفير الملاذ الامن لعناصرها ومكافحة الفكر الراديكالى المتطرف والتعصب أيا كانت مسبباته ودعوة الدول لضبط حدودها والحد من تدفق رعاياها من الارهابيين المتطرفين المقيمين على اراضيها الى سورية
وأشار الجعفرى الى المقال الذى نشرته صحيفة ذى اندبندنت أمس عن قيام متطرف بريطانى يدعى انجيم شدرى بتنظيم شبكة لارسال المرتزقة من الرعايا البريطانيين الى سورية وقد أرسل حتى الان 300 مرتزق باعترافه كما ورد فى الصحيفة ايضا أن هناك مرتزقة يأتون من فرنسا ومن دول اخرى والمشكلة هى نفسها
وطالب الجعفرى المجلس بالزام جميع الدول الاعضاء بالامتناع عن التحريض على الارهاب والكراهية وفقا للقرار 1624 لعام 2005 سواء فى وسائل الاعلام او فى التصريحات الرسمية او من خلال تزويد الارهابيين بالسلاح والمال والافراد والدعم السياسى والاعلامى ومكافحة استغلال الانترنت والتقنيات الحديثة من اجل التحريض على الارهاب والتغرير بشرائح واسعة من الشباب فى مختلف انحاء العالم
ودعا الجعفرى الى احباط المساعى التى تبذلها المجموعات الارهابية للحصول على مواد او اسلحة دمار شامل واستخدامها كما فعلت بخان العسل فى 19 اذار 2013 وفى غوطة دمشق فى 21 اب 2013 مضيفا ان سورية قد وافت لجنة القرار 1540 بوثائق تثبت سعى التنظيمات الارهابية التى تنشط فى سورية للحصول على اسلحة كيميائية عبر دول مجاورة كما لفتت عنايتها الى التقارير المتعلقة بهذه المساعى والى شحنات تم ضبطها فى تركيا وفى لبنان وزودناها بأسماء افراد تم ضبطهم بالجرم المشهود
وطالب الجعفرى بمساءلة حكومات الدول التى تقوم بتسليح وتمويل وتدريب وتسهيل عبور المجموعات الارهابية المسلحة الى سورية وتوفر الملاذ الامن لهم باعتبارها شريكا فى الارهاب ومتورطة فى ازهاق ارواح السوريين وحمل هذه الدول عن الكف عن ممارساتها الهدامة التى لا تنتهك فقط قرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب بل تتعارض مع قرارات المجلس 2042 و2043 لعام 2012 و2118 لعام 2013 لا بل تتعارض مع بيان جنيف وهى كلها توءكد ضرورة التوصل الى تسوية للازمة فى سورية من خلال عملية سياسية بقيادة سورية وتوءكد على الحوار الوطنى الشامل بين السوريين
وأوضح الجعفرى أن سورية على مدى عشرات الاعوام دعت الى ضرورة انهاء السيطرة الاستعمارية ونادت دائما بقدسية مبدأ السيادة وحتمية الالتزام بمبدأ عدم التدخل فى الشوءون الداخلية للدول كما أعربت مرارا وتكرارا عن ايمانها بالدور المحورى للامم المتحدة فى مكافحة الارهاب وعدم امكانية مكافحة هذه الافة بشكل منفرد
وقال الجعفرى .. نود أن نلفت عناية مجلسكم الى نوع جديد من أنواع التدخل ومحاولة السيطرة على دول أخرى الا وهو قيام دول أعضاء بعينها برعاية وتمويل أعمال ارهابية وارهابيين علنا وعلى روءوس الاشهاد بغرض فرض أجنداتها السياسية وقلب أنظمة الحكم ولعل هذه الاعمال تقع ضمن اختصاص مجلسكم الموقر واللجان الخاصة بمكافحة الارهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/11/28