موسكو تستقبل ممثلين للرئيس الاسد وتدعو المعارضة الى جنيف 2 ، ولافروف يتهم بعض اللاعبين الخارجين بمحاولة عرقلة جنيف 2
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/11/19
##################################
استقبلت روسيا الاثنين ممثلين للرئيس السوري بشار الاسد مبقية على دعوتها للائتلاف الوطني السوري المعارض مع رفضها في الوقت نفسه لاي شروط مسبقة لمؤتمر جنيف 2
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث نشر الاثنين على الموقع الالكتروني لصحيفة روسييسكايا غازيتا "يجب ان يشارك الجميع في المؤتمر واولهم السوريين انفسهم دون ادنى شرط مسبق"
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، وافق الائتلاف الوطني السوري للمعارضة على المشاركة في محادثات السلام هذه شرط ان تؤدي الى فترة انتقالية تلحظ تنحي الرئيس بشار الاسد
وقد رفضت روسيا دائما مثل هذه الشروط نافية في الوقت نفسه الدفاع عن الرئيس الاسد
وبحسب المعارضة السورية، دعت روسيا زعيم الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا لزيارة موسكو بين 18 و21 تشرين الثاني/ نوفمبر. وهذا الاخير، ورغم انه ابدى اهتمامه بهذه الدعوة، رفض تلبيتها مطالبا بتحديد موعد جديد كي لا تتزامن مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة الروسية
لكن لافروف ابقى الاثنين على العرض الروسي ، وقال للصحافيين "اذا كان اقتراحنا بعقد لقاء في موسكو لا يزال قائما فسنحافظ عليه"
واضاف "انطلقنا من مبدأ دعوة كل المعارضين لمساعدتهم على تشكيل وفد مشترك" موضحا ان مساعده ميخائيل بوغدانوف التقى قبل ايام ممثلين عن الائتلاف في اسطنبول
وفي موسكو اجرى الوفد الحكومي السوري صباح الاثنين محادثات مغلقة في وزارة الخارجية لم ترشح اي معلومات عنها
وقال لافروف انه ينوي لقاء الوفد بعد ان "ينهي القسم الاكبر من برنامج" التفاوض. وافاد مصدر دبلوماسي لفرانس برس ان اللقاء سيتم الثلاثاء
واعلنت وكالات الانباء الروسية وصول بثينة شعبان المستشارة الاعلامية للرئيس السوري ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية السورية احمد عرنوس الى موسكو
واضافت انهم اجروا محادثات في مقر وزارة الخارجية الروسية مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف
وتابعت وكالات الانباء انهم غادروا مقر الخارجية الروسية بدون الادلاء باي تعليق، بينما اوضحت وكالة انترفاكس ان المحادثات استغرقت حوالى ساعة ونصف الساعة
ولم يصدر ايضا اي تعليق عن الجانب الروسي على هذه المحادثات
واعربت روسيا في السادس من الجاري عن استعدادها لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة غداة اجتماع فاشل في جنيف بين الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي والممثلين الروس والاميركيين لتحديد موعد لمؤتمر السلام ، ويتوقع ان يعقد لقاء جديد في جنيف في 25 من الجاري
وافاد موقع روسيا اليوم ان الوزير الروسي قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني ادوارد نعلبنديان إن "الائتلاف الوطني يعمل على التوصل الى اتفاق مع إحدى المنظمات الكردية بشأن صياغة مواقف مشتركة
وقد اتصل الائتلاف الوطني مع هيئة التنسيق الوطنية، أكبر فصائل المعارضة الداخلية السورية. ونحن نرحب بهذه العمليات"
وأضاف لافروف قوله: "نحن الآن نرى مزيدا من الواقعية في مواقف من ينتمي الى الائتلاف الوطني بشأن "جنيف-2"، ومواقف عدد من شركائنا الاجانب على حد سواء"، لكنه أشار الى أن "بعض اللاعبين الخارجيين يحاولون عرقلة التحضير لـ "جنيف-2"
وجدد لافروف التأكيد على الدعوة الموجهة الى المعارضة السورية لزيارة موسكو وقال:"عندما طرحنا مقترحنا (بشأن عقد لقاء غير رسمي لممثلي المعارضة والحكومة السورية بموسكو)، وجهنا دعوة الى جميع المعارضين لكي نساعدهم على تشكيل وفد موحد (للمشاركة في "جنيف-2")
وأعاد الوزير الروسي الى الأذهان أن نائبه ميخائيل بوغدانوف عقد قبل أيام لقاء مع ممثلي ما يسمى الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول، وهم أكدوا أنهم يدرسون المقترح الروسي
كما أكد لافروف أنه ينوي اللقاء بالوفد الرسمي السوري الموجود حاليا في موسكو بعد أن يختتم الوفد الجزء الرئيسي من الأعمال المدرجة على جدوله
واستطرد لافروف قائلا: "نحن نعمل باستمرار مع الحكومة السورية، ونؤيد ما أعلنته غير مرة بشأن استعدادها للمشاركة في "جنيف-2" بدون أي شروط مسبقة، من أجل تنفيذ بنود بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران الماضي بالكامل"
وأضاف أن موسكو تشجع الحكومة السورية على التعاون لاحقا، وبشكل أوثق، مع المنظمات الانسانية الدولية التي تقدم المساعدات الضرورية للمدنيين في سوريا
وأشار الى أن المنظمات التي تقدم المساعدات للسوريين راضية عن التعاون مع السلطات السورية، لكن المسلحين يعرقلون ايصال المساعدات الى بعض المناطق والمدن التي لا تزال محاصرة
وفي وقت سابق شدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة عقد لقاء "جنيف – 2" قبل نهاية العام الجاري حتى ولو لم تتوفر الظروف المثالية لذلك
وقال لافروف خلال زيارته لمقر صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الاثنين : "إن ربط المعارضة السورية مشاركتها في المؤتمر "جنيف – 2" بتحقيق اختراق ما على الجبهة الإنسانية أمر مثير للاستغراب والقلق. لأن المؤتمر لن يعقد أبدا إذا كنا ننتظر توفر ظروف مثالية لذلك"
وأضاف ان "منطقنا، واتصور ان جون كيري يوافقنا فيه، يعتمد على ضرورة البحث عن طرق تعزيز فعالية العمليات الانسانية للأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الانسانية، ولكن لا يجب ان يكون ذلك بأي شكل من الاشكال شرطا مسبقا لعقد المؤتمر، لأن المسائل الانسانية ستكون في نهاية المطاف على جدول اعمال المؤتمر، كما حدد ذلك في لقاء جنيف الاول في يونيو العام الماضي"
وأوضح انه "ستكون هناك من ناحية المبدأ مسائل وقف العنف. وستكون هناك مسائل الحوار السياسي واطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفي النهاية انشاء ما يسمى بهيئة حكم انتقالية على اساس اتفاق عام بين الحكومة والمعارضة. لذلك اذا استمرينا بتقديم احد عوارض الازمة كأولوية عليا للعمل فلن نتوصل ابدا الى جوهرها"
واشار الى انه سيصبح بالامكان الحديث عن مدد تقريبية لاجراء مؤتمر التسوية السلمية بعد لقاء الخبراء الروس والاميركان في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في جنيف، وقال "حسب كيفية تنفيذ شركائنا الغربيين "الوظيفة البيتية" في اقناع المعارضة بالامتناع عن الشروط المسبقة، يمكن حينئذ الحديث عن مدد تقريبية لاجراء المؤتمر"
واعتبر وزير الخارجية الروسي ان مئات المجموعات المسلحة، من بينهم ارهابيون حقيقيون مرتبطون بالقاعدة، تشكل المصاعب الاساسية لايصال المساعدات الانسانية في سوريا
واضاف انه "حصلت هناك حالات اشتباك هؤلاء المسلحين اما مع ما يسمى بالجيش السوري الحر الذي يعتبر ذراعا عسكرية لـ"الائتلاف الوطني"، واما تبدأ الاشتباكات فيما بينهم. وتصبح مشكلة المساعدة الانسانية الفريسة التي يهتمون باغتنامها". وأكد ان "الوكالات الانسانية سجلت تقييماتها انطلاقا من انه يجب حل المشاكل خلال ايصال المساعدات الانسانية، ولكن في هذه المرحلة يشكل المسلحون بالذات المشاكل الاساسية"
هذا وكانت المعارضة السورية قد اشترطت للمشاركة في "جنيف 2" فتح ممرات انسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/11/19