كيف وصل الكيماوي من العراق ليد المسلحين بسوريا؟
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/10/11
##################################
أكد باحث سياسي سوري أن غاز السارين الذي يحقق في استخدامه فريق من خبراء الأمم المتحدة في سوريا، مصدره مجموعة بحثية تنتمي إلى الفكر التكفيري في العراق، متهما تحديدا تنظيم القاعدة بامتلاك هذه الغازات ونقلها إلى سوريا
وقال الباحث السوري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ"المرصد السوري المستقل" "أن مادة غاز السارين هي مادة انتجها العراق واستخدامها إبان حكم صدام حسين، في حربه ضد إيران"
واشار الى المادة كانت ضمن البرنامج الكيميائي العراقي، وتحت اشراف الدكتور فهد الدانوك، الذي كان يعمل ضمن مجموعة بحثية دراسية، ينتمون إلى الفكر المتطرف التكفيري، مقرها قاعه البحوث والتابعة لمنشأة المثنى العامة الكائنة على بعد 40 كم عن مدينه سامراء
واوضح الباحث السوري انه دول حلف شمال الأطلسي، زودت النظام العراقي السابق وعبر شركات أوروبية متعددة بما يحتاجه من المواد الكيميائية السامة المحظورة والأجهزة المتطورة المصنعة لها، ذلك بالاضافة الى الدعم المادي واللوجستي الذي قدمته دول الخليج الفارسي كالسعودية والكويت والأردن وغيرها لصدام لاكمال برنامجه الكيميائي
ولفت الى انه بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية أرسل صدام حسين الدكتور فهد الدانوك إلى الولايات المتحدة الاميركية لإبعاده عن الاضواء، ومنحته الولايات المتحدة الاميركية جنسيتها واستقر فيها وهو الان تحت الحماية الاميركية
وشدد الباحث السوري على أن جميع الدارسين والعاملين في مجمع المثنى، كانوا من المتطرفين فكريا بالإضافة إلى انتمائهم الى بعض الجماعات التكفيرية التي كان صدام يحاول تنميتها في الداخل العراقي، لمجابهة أي فكر علماني يهدد فكر حزب البعث
واعتبر انه كان من السهل على القاعدة التي سيطرت على محافظات ينتشر فيها الفكر التكفيري تطبيق هذه الدراسات على ارض الواقع، كون تصنيع مادة السارين ليس أمرا صعب ولا يحتاج الا مخبر صغير، والقليل من المعرفة بالعلوم
وقدم الباحث السوري دليل آخر على وجود غاز السارين في العراق، وهم استخدام القاعدة له، بعد سقوط صدام ، ضد القوات الاميركية في منطقة التاجي شمال بغداد، والتي تسيطر عليها مجموعات تابعة للقاعدة المعروفة باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"
وكشف ان السبب في اقتحام تلك الجماعة لسجن التاجي وابو غريب هو إطلاق سراح خبير بالسلاح الكيمياوي في عهد صدام التحق بالقاعدة، وتم إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأميركية التي سلمته إلى الجانب العراقي قبل انسحابها
واكد الباحث السوري ان استخدام الكيميائي في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق حدث بعد عملية تهريب الخبير الكيميائي بمدة قصيرة، وهذا يؤكد وجود هذه المادة بين أيدي المجموعات المسلحة
واوضح ان ما يؤكد هذه الفرضية ايضا ان التقارير اثبتت ان المادة الكيميائية المستخدمة من صنع منزلي بدائي، والدليل على ذلك ايضا ان صور الفيديو التي نشرت للضحايا أظهرت أشخاصا يتجولون حولهم دون ارتداء أقنعة، ويلمسون الجثث دون قفازات، ومع ذلك لم تنتقل إليهم العدوى ما يثبت كون المادة الكيميائية مخففة ومن صنع منزلي
واشار الباحث السوري الى اعترافات صاحب شركة براء للنقليات ومقرها بعداد جاسم كعود والتي اكد فيها ان غاز السارين الذي استخدم في سوريا هو نفسه الذي صنع في العراق، وكان سابقا قد دل الجيش الاميركي على الاماكن التي يباع فيها غاز السارين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/10/11