حزب الله: اعتداء الغرب على سوريا قد يسبب حربا إقليمية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/08/27
##################################
حذّرت مصادر قيادية في "حزب الله" من "ان أيّ تدخل غربي ضد سوريا قد يؤدي في نهاية المطاف الى حرب اقليمية"
وأوضحت هذه المصادر لـ"الراي" الكويتية في معرض كلامها عن التطورات الاخيرة حيال الوضع في سوريا "ان القرار الاميركي والبريطاني خصوصاً والدولي عموماً اذا ما اتُخذ بضرب النظام في سوريا فإنه سيكون دعماً بطبيعة الحال لتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية وتنظيم جبهة النصرة، وهما عملة واحدة بوجهين مختلفين لتنظيم القاعدة ويشكلان القوة الرئيسية الاشد فعالية بين المعارضة السورية
وتالياً فان المجموعة الدولية ستدعم عملياً القاعدة وأبناءها وستعطيهم الغلبة ليس فقط ضد النظام السوري وما يمثّله بل ليتمكنوا في الارض ويعيثوا بها فساداً في لبنان بعد سوريا، وهذا ما لن تسمح به ايران ولن يسمح به حزب الله اطلاقاً حتى ولو ادى الامر الى حرب اقليمية تنقلب فيها الطاولة على رؤوس الجميع"
وبدت المصادر القيادية في "حزب الله" متشددة في مقاربتها لما حدث في لبنان اخيراً، وهي قالت لـ"الراي" عن تلك التطورات ان الحرب بين حزب الله وإحدى الدول العربية في الخليج الفارسي ومخابراتها أصبحت مكشوفة، موضحة "انه للمرة الأولى منذ نشوء حزب الله العام 1982، يعلن على لسان كتلته النيابية التي يترأسها عضو شورى القرار الحاج محمد رعد ان المسؤول عن تفجيريْ الضاحية الجنوبية جهاز مخابرات في المنطقة، والمقصود كان مخابرات هذه الدولة الخليجية"
ولفتت المصادر الى "انه للمرة الأولى ايضاً لا يستخدم حزب الله قفازات حريرية، بل يؤكد ضرورة التصدي لهذه الدولة وحلفائها في لبنان، التي وحسب بيان كتلة الحزب، تدعم وتحضن التكفيريين في بيئة محمية تجعلهم يسرحون ويمرحون ويقتلون، ليس فقط مَن هم في حزب الله انما كل مَن يدعمه في لبنان"
وتحدثت تلك المصادر عن "ان حزب الله اتخذ قراراً بأن ايّ ضربة بعد اليوم ستأتي من تنظيم القاعدة كما هدّد اخيراً بعزمه على استهداف الحزب وبيئته، ستُقابَل بردّ الصاع صاعين وأكثر من ذلك"، مشيرة الى ان "البيان الاخير لكتلة حزب الله البرلمانية إن دلّ على شيء فهو يدل على ان القرار اتُخذ وعلى اعلى المستويات داخل حزب الله، بأن الحرب مع هذه الدولة الخليجية لن تكون بعد اليوم من طرف واحد بل على قاعدة العين بالعين"
وفي "الاسباب الموجبة" لإعلان "حزب الله" ما تصفه مصادره القيادية بـ"الحرب"، أوضحت هذه المصادر "ان هذا الامر لم يأت من فراغ وليس وليد الساعة، بل هو يعود الى ايام حرب يوليو 2006 عندما شنّت دولة خليجية حملة على حزب الله، وهي الحملة التي بلغت ذروتها اخيراً مع تدخل حزب الله العسكري والكاسر للتوازن في سوريا الى جانب الرئيس بشار الاسد، خصوصاً وانه بعد سقوط القصير ما زال الحزب مشاركاً بقوة في ريف دمشق وحمص وهو يستعد في القريب العاجل لخوض المعركة على طول الحدود اللبنانية - السورية"
وأوضحت هذه المصادر "ان تدخل حزب الله الكاسر للتوازن في سوريا لم يرُق لهذه الدولة الخليجية ولا يتلاءم مع نفوذها داخل سوريا الداعم للمعارضة، وخصوصاً ان النظام السوري كان على وشك السقوط قبل ان يقلب تدخل حزب الله الدفة ويمكّن النظام من استرداد زمام المبادرة على الارض في اكثر من منطقة"
وأكدت هذه المصادر "ان الدولة الخليجية لم تكتف بالتهديد بالكلام، فحزب الله مقتنع تماماً بأنها تقف وراء الشلل السياسي والتهديد الامني ودعم التكفيريين وإطلاق العنان لهم لتحويل لبنان ساحة جهاد"، مشيرة الى "ان كل ذلك يحتاج الى دعم مادي لا تستطيع اي من الدول تقديمه الا من خلال أجندة سياسية في عموم المنطقة"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/08/27