مجازر وحشية في ريف اللاذقية وإكتشاف 200 جثة حتى الآن ، والاشتباكات تتجدد بين الاكراد والجماعات المسلحة في سوريا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/08/21
##################################
(صورة أرشيف)
أشارت مصادر طبية في مدينة اللاذقية أن الجهات المعنية وبعد أن استكمل الجيش العربي السوري اعادة السيطرة على “القرى العشر” المنكوبة باعتداءات الجماعات الارهابية في ريف اللاذقية، بدأت بجمع ونقل الجثث من أزقة وبيوت القرى المذكورة إلى مشافي اللاذقية”
وقال مصدر طبي في المشفى الوطني في الاذقية في اتصال مع الموقع إن “حوالي مئتي جثة لمدنيين ، من النساء والأطفال والرجال الكبار في السن، وصلت إلى المشفى المذكور والمشافي الأخرى العامة مثل مشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري، ومستشفى الأسد الجامعي والمشافي الخاصة، بحلول التاسعة من مساء أمس الاثنين بالتوقيت المحلي
وبحسب الموقع، أوضح المصدر بالقول:”إن الجثث بحاجة لمزيد من الفحص من قبل الأطباء الشرعيين لوضع تقرير نهائي بوضعها وكيفية قتل أصحابها”، لافتا إلى أن السلطة تحاول إبعاد الإعلام عن الأمر بذريعة”الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم إثارة ردود فعل من قبل أبناء الساحل”!
وقالت المصادر إن كلا من الصليب والهلال الأحمر ، والخدمات الطبية العسكرية، تقوم بعملية جمع الجثث ونقلها، بينما سمح الجيش للأهالي الفارين والمهجرين من القرى، وعددهم قرابة عشرين ألفا، بالعودة إليها للمساهمة في التعرف على جثث أقربائهم، علما بأن هناك بعض القرى جرت إبادة أهلها عن بكرة أبيهم ولم يبق أحد منهم يتعرف عليهم!
وقال مصدر طبي آخر في مشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري في اللاذقية في اتصال مع “الحقيقة” إن “أغلبية الجثث التي وصلت إلى مشفاه والمشافي الأخرى ظهرت عليها علامات تقطيع الأوصال بالسلاح الأبيض ( سكاكين وبلطات)، بينما كان معظمها متفسخا أيضا نتيجة حرارة الطقس ووجود معظمها في العراء طيلة 16 يوما”
ومن جانب آخر تتواصل الاشتباكات بين مسلحين اكراد وآخرين تكفيريين في مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون
وافاد المرصد في بيانات متلاحقة عن استمرار الاشتباكات منذ فجر يوم امس الثلاثاء بين "مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي (التابع لحزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز فصيل كردي في سوريا)، من طرف ومسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مسلحة من طرف آخر في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة في شمال شرق، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة راس العين"
واندلعت الاشتباكات اثر "هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر لما يسمى الدولة الاسلامية على طريق راس العين - تل حلف ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مسلجي الدولة الإسلامية"، بحسب مايسمى بالمرصد السوري ، وكانت اشتباكات وقعت الاثنين بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة
كما شن مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجوما السبت على مناطق قريبة من راس العين، تلتها معارك ما تسبب بمقتل 18 شخصا على الاقل ، وافاد ناشطون ان المسلحين التكفيريين يسعون الى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد
واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان نحو 30 الف سوري لجأوا منذ الخميس الماضي الى منطقة كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب هجمات المسلحين من القاعدة وجبهة النصرة على مناطقهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/08/21