الإرهابيون المرتزقة يعدمون 123 مدني وجندي سوري بخان العسل ، ودمشق تطالب بادانة دولية للمجزرة المروعة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/07/27
##################################
قامت مجموعة إرهابية مسلحة تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة بإعدام 123 مدني وجندي سوري بالرصاص وذلك في حي خان العسل في حلب ، وقد تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” صورة مصدرها موقع "المنارة" التابع لتنظيم القاعدة، حيث تظهر الصورة عسكريين سوريين منبطحين ارضاً وذلك قبيل لحظات فقط من قيام مسلحي ما يسمى "أنصار الخلافة الاسلامية" بقتلهم إعداماً رمياً بالرصاص في منطقة خان العسل بحلب، بمشهد يدل على إرهاب هؤلاء المرتزفة الممولين بمال بعض الدول المنطقة
وعمد المسلحون إلى التنكيل بجثث القتلى ورميها بحفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من الجثث ، وفي نفس السياق قال ما يسمى بالمرصد السوري والذي يتخذ من لندن مقرا له، ان مسلحي المعارضة اقدموا على اعدام أكثر من خمسين عسكريا سوريا رميا بالرصاص في خان العسل بريف حلب الغربي
من جانبه قال مصدر إعلامي سوري إن عدد قتلى مجزرة خان العسل بريف حلف بلغ أكثر من 123 شهيداً وعدد من المفقودين ، وفي معرض ردود الفعل ارسلت وزارة الخارجية السورية رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان اكدت فيها ان ما حصل في خان العسل خلال الأيام القليلة الماضية كشف دور بعض دول الجوار المتورطة بتوفير الدعم العسكري والمادي واللوجستي للمجموعات الإرهابية المسلحة
كما حمل الحزب الديمقراطي السوري الدول الداعمة للإرهابيين التي تمدهم بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة عن المجزرة الجماعية التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في خان العسل بحلب ، وأدان الحزب في بيان هذه المجزرة المروعة مؤكدا أن السوريين لن ينكسروا أمام عدو "لا يفهم إلا لغة القوة والسحق" تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل ولن "ينال عدوهم من جبروتهم وصمودهم أمام استشهاد الأبطال بغدر هؤلاء الجرذان القتلة"
بدوره أكد الدكتور الشيخ عبد القادر الشهابي مدير أوقاف حلب أن من ارتكبوا مجزرة خان العسل خونة وإرهابيون انتهكوا الأعراض وسرقوا الأموال وسفكوا الدماء ودمروا كل شيء وقال إن "شيوخ الفتنة يتحملون مسؤولية سفك الدماء في سورية وعلى من يدعي الجهاد أن يذهب إلى فلسطين لمقاتلة الكيان الصهيوني"
من جانبه أكد القس ابراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة العربية الإنجيلية في حلب أن الجريمة المروعة التي حدثت في خان العسل تفوق كل ما يمكن أن يتوقعه أي عقل موضحا أن هذه المجزرة تدل بوضوح على همجية هؤلاء الإرهابيين الذين يحملون السلاح وينادون بالحرية وهم بعيدون كل البعد عن الحرية والإنسانية جمعاء
من جانبه، أكد الدكتور إلياس خوري ممثل اتحاد الحقوقيين العرب في جنيف أن هذه الجريمة بناء على القانون الدولي الإنساني تعتبر جريمة ضد الإنسانية وترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية
وبين خوري أن من نفذوا هذه الجريمة ليسوا مقاتلين بل قتلة يخدمون المشروع الصهيوني الرامي إلى القضاء على كل جيش عربي أبي يخدم قضاياه الوطنية فكما تم استهداف الجيش العراقي إبان غزو العراق يتم حاليا استهداف الجيشين السوري والمصري
ويذكر انه في الحسكة تحدثت وكالة الانباء السورية سانا عن مجزرة ارتكبها المسلحون بحق ابناء قرية المقبرة بريف المدينة، حيث قاموا باعدام سبعة مواطنين ردا على رفض الاهالي للاعمال التي يقوم بها المسلحون في المنطقة
هذا وقد وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول المجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابة "لواء أنصار الخلافة" الإرهابية والتي طالت عشرات المدنيين والعسكريين
وقالت الوزارة في رسائلها التي تسلمت سانا نسخة منها: إنه بعد قيام المئات من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة بالسيطرة على منطقة خان العسل بغية إحكام الحصار على مدينة حلب لمنع الأغذية والأدوية من الوصول اليها اقدمت عصابة ارهابية تسمى "لواء أنصار الخلافة" على ارتكاب مجزرة جماعية مروعة تحمل بصمات تنظيم القاعدة طالت عشرات المدنيين والعسكريين في بلدة خان العسل وعمدت إلى التنكيل بجثثهم ورميها في حفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من جثث الشهداء
وأضافت الوزارة: أن ما حصل في خان العسل خلال الأيام القليلة الماضية كشف دور بعض دول الجوار المتورطة بتوفير الدعم العسكري والمادي واللوجستي للمجموعات الإرهابية المسلحة وهو تورط وصل الى درجة إعطاء الأوامر بشن هجمات على مواقع محددة وارتكاب مجازر فيها سعيا لتحقيق أهدافها في زعزعة الاستقرار في سورية
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن استمرار بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في ممارسة سياسة المعايير المزدوجة في مواجهة الإرهاب من خلال منع مجلس الأمن من إدانة العديد من الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات التكفيرية المرتبطة بالقاعدة في سورية والتي كان التفجير الإرهابي في مدينة جرمانا بريف دمشق بتاريخ 25 تموز 2013 آخر فصولها
إضافة إلى ممارستها الشراكة مع الإرهاب عبر التورط المباشر في تزويد المجموعات الإرهابية المسلحة بالأسلحة والعتاد وتوفير التغطية السياسية لها انتهاكا لمسؤولياتها كأعضاء دائمين في مجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين يثير الكثير من التساؤلات حول جدية تلك الدول في مكافحة ظاهرة الإرهاب وحول التزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب
وجاء في الرسائل: إن مواقف هذه الدول وحلفائها في المنطقة تتناقض مع الإجماع الدولي على مكافحة الارهاب وتشجع على ممارسة المزيد من الجرائم الإرهابية ضد السوريين وعرقلة أي جهود دولية لإيجاد حل سياسي للأزمة من خلال حوار بين السوريين يحترم خياراتهم ويسهم في وقف العنف ومكافحة إرهاب الجماعات التكفيرية المتطرفة
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسائلها بالقول أن سورية تطالب في ضوء هذه المجزرة البشعة التي تأتي بعد سلسلة مجازر في جسر الشغور بإدلب وقرية حطلة في دير الزور وغيرها المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الامن ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ خطوات جادة ومسؤولة في مواجهة الإرهاب الذي تشهده سورية والذي تمارسه العصابات التكفيرية المرتبطة فكريا وعضويا بتنظيم القاعدة وبكشف ملابسات هذه المجزرة الجماعية المروعة والدوافع التي تقف خلفها بعيدا عن النفاق والمعايير المزدوجة
وفي سياق متصل قال مصدر إعلامي إن عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية المسلحة في خان العسل بريف حلب 123 شهيدا وهناك عدد من المفقودين مشيرا الى أن غالبية شهداء المجزرة هم من سكان خان العسل المدنيين العزل ، وأضاف المصدر.. أن الفحوصات الطبية تعرفت على 6 من شهداء مجزرة خان العسل ولا تزال مستمرة مؤكدا أن الذين ارتكبوا المجزرة سيدفعون ثمنا باهظا لقاء وحشيتهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/07/27