مسلحو القاعدة يطلقون سراح مئات المدنيين السوريين المختطفين مقابل قائدهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/07/21
##################################
أفرج عناصر "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة عن مئات المدنيين السوريين كانوا يحتجزونهم كرهائن في مدينة تل ابيض بعد إفراج المسلحين الأكراد عن ابي مصعب القائد المحلي للتشكيل التابع للقاعدة ، وكان لواء جبهة الأكراد قد اعتقل ما يدعى بأمير الدولة الاسلامية في العراق والشام المكنى بأبي مصعب في مدينة تل ابيض
وذكرت مصادر أن الاشتباكات بين الجانبين مازالت مستمرة في المدينة منذ الليلة الماضية، فيما نزحت أعداد كبيرة من العائلات بسبب التوتر والعنف ، وقامت تلك الكتائب باختطاف العشرات من المواطنين الكرد، مما ادى الى حدوث اشتباكات بينها وبين لواء جبهة الاكراد التي قامت بحماية المواطنين حسبما أوردت وكالة هاوار للأنباء
وقتل اكثر من 10 مسلحين من أعضاء المجموعات المهاجمة على الاحياء الكردية كما جرح العشرات منهم ، واكد مصدر من داخل البوابة الحدودية في مدينة تل أبيض أنه ومنذ يومين أرسلت تركيا شحنة من مختلف انواع الاسلحة بأربعة سيارات الى ما يسمى بـ "جبهة النصرة ودولة الاسلام في العراق وبلاد الشام" في المدينة، وتم توزيعها على المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة داخل المدينة
واشار الى انه تم توزيع الاسلحة على المسلحين الذين كثفوا من حواجزهم داخل المدينة الى خارجها، وقامت بحفر الخنادق وتمركز عناصرها فيها ، ولفت الى ان 4 اشخاص حاولوا تفجير مدرسة قرية اليابسة إلا ان لجان حماية القرية ألقت القبض عليهم، وتبين لاحقا بأن احد الاشخاص الذين كانوا يحاولون تفجير المدرسة هو "ابو مصعب" أمير جبهة النصرة في تل ابيض
وبعد ذلك شهدت المدينة حالة من التوتر قام فيها المواطنون بإغلاق محالهم، كما قامت المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة بحملة اعتقالات عشوائية للكرد في شوارع المدينة، ووضعت الاسلحة الثقيلة في الطرقات وعلى الابنية المرتفعة ووجهتها الى الاحياء الكردية. ليتطور الوضع الى هجوم على الاحياء الكردية في المدينة
وكان المقاتلون الاكراد قد سيطروا على منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا بعد طرد مسلحي جبهة النصرة ، من جهة اخرى سمعت اصوات انفجارات في الراشدية والكيلارية، والى ريف درعا جنوبا سيطر الجيش على قرية الجبيلة بعد مقتل عدد من المسلحين ومصادرة أسلحتهم، وفي حمص قتل عدد من المسلحين اثر استهداف قوات الجيش لتجمعاتهم شرقي تلبيسة
هذا وقد أكد مسؤول كبير في مخابرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ما لا يقل عن 1200 جماعة مسلحة معارضة يقاتلون ضد النظام في سوريا
وقال ديفيد شيد نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الأميركية، بحسب موقع ميدل ايست اونلاين، إن كثيرا من هذه الجماعات منشغل بالشكاوى المحلية مثل نقص المياه الصالحة للشرب في قراهم مشددا على أن مقاتلي المعارضة الإسلاميين المتطرفين سيسيطرون على الجماعات المتفاوتة الكثيرة التي تقاتل النظام السوري إذا لم يتم كبح جماحهم
وفي كلمة أمام منتدى اسبين الأمني في كولورادو قال شيد "أخشى جدا من أنه إذا تركت دون رادع فإن أكثر العناصر تطرفا ستسيطر على قطاعات أكبر" ملمحا بقوة إلى ضرورة وجود شكل ما من التدخل الخارجي
وأضاف أن الصراع قد يستمر في أي مكان "من أشهر كثيرة إلى عدة سنوات" وأن طول أمد المأزق قد يترك مناطق من سوريا معرضة لاحتمال أن يسيطر عليها المقاتلون المتطرفون
وقال"هؤلاء المتطرفون لن يعودوا لأوطانهم عندما تنتهي الحرب وسيتقاتلون على هذه المناطق وسيظلون هناك لفترة طويلة ، و واجهت خطط الولايات المتحدة لإرسال أسلحة لبعض مقاتلي المعارضة مأزقا في واشنطن بعد أن أبدى بعض أعضاء الكونغرس خشيتهم من وصول الأسلحة ليد المتشددين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/07/21
