مقابلة للرئيس الأسد مع صحيفة الثورة السورية بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/07/04
##################################
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن دولاً مساندة للإرهاب قد عملت على تحويل سوريا إلى أرض للإرهاب؛ وشدد على أن المقاومة لايمكن أن تكون من دون عمق حقيقي لها واصفاً سوريا على أنها عمق المقاومة
وفي مقابلة مطولة مع صحيفة الثورة السورية بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقها أوضح بشار الأسد في معرض رده على سؤال حول قتال عناصر حزب الله إلى جانب قوات الجيش السوري في القصير أن الجيش السوري يقاتل في كثير من المناطق في سوريا؛ مضيفاً: لو أردنا أي جهة خارجية لكنا قادرين على جلب العديد.. ولكن موضوع القصير مرتبط بموضوع المقاومة أكثر من ارتباطه بالوضع الداخلي السوري فالقصير ليست بالأهمية الاستراتيجية التي أرادوا أن يظهروها بها
وبين أن الغرب: أظهرها بأنها معركة المعارك.. لأنها تعني موضوعاً مشتركاً.. موضوعاً داخلياً سورياً ولكنها تعني المقاومة أيضاً.. وخاصة أنها منطقة حدودية تتعلق بالحديقة الخلفية للمقاومة
ولفت إلى أن المقاومة لا يمكن أن تكون قوية من دون عمق حقيقي لها مشدداً على أن سوريا هي عمق المقاومة؛ وأكد أن القصير من الناحية الجغرافية منطقة استراتيجية بالنسبة لعلاقة سوريا بلبنان وتحديداً بالمقاومة؛ وقال: في هذه الحال ضرورة وجود المقاومة لتخوض المعركة المرتبطة بها.. كما هي مرتبطة بسوريا.. نعم.. هو شيء ضروري.. ولن نتردد ولا نخفي هذا الشيء ولا نخجل به.. لذلك أنا قلت إذا كنا بحاجة للمقاومة لماذا احتجناها في القصير ولم نحتجها في دمشق أو حلب أو في باقي المناطق
ونوه الرئيس السوري قائلاً: نحن لدينا جيش ولدينا الآن دفاع وطني يقاتل مع الجيش وأعداده كبيرة.. لا تستطيع أي جهة خارجية أن تؤمن لنا هذا العدد الذي يقاتل بشكل مواز للقوات المسلحة ويحقق فكرة أنه رديف حقيقي للجيش
ونفى أن تكون سوريا قد تحولت إلى أرض للجهاد، مؤكداً أن: ما يحصل في سوريا هو نقيض لمفهوم الجهاد اصلاً؛ وإذا أردنا أن نقول إن سوريا تحولت إلى أرض نستطيع أن نستبدل كلمة جهاد بأرض للإرهاب
وصرح الأسد أن ما يحصل الآن هو تحويل سوريا إلى أرض للإرهاب، مبيناً أن: هناك دول خارجية تساعد هذا الإرهاب لأسباب عدة.. أولها هو أن ذلك سيؤدي إلى تآكل عوامل القوة والمناعة الموجودة تاريخياً في سوريا سواء على المستوى الدولي بمواقفها ومقاومتها.. أو على مستوى المجتمع بمناحيه الثقافية والفكرية وبالتالي وحدته الوطنية.. أو على مستوى البنية التحتية والاقتصاد والخدمات التي دأبت الدولة على تقديمها للمواطن
وأضاف أن هناك سبب آخر لجعل بعض الدول الغربية تدعم الارهاب في سوريا: وهو أنها تعتقد أن هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية والتي شكلت لها هاجساً أمنياً على مدى عقود ستأتي إلى سوريا وتقتل.. وبالتالي يتخلصون منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم إلى سوريا فيتخلصون منها دفعة واحدة.. ويضعفون سوريا الدولة أيضاً
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/07/04