وقفة مع مذيعة التلفزيون العربي السوري القديرة الصديقة إرادو كريكوريان
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/07/04
##################################
كثيرات هن المذيعات السوريات اللواتي رافقن التلفزيون العربي السوري في مسيرته الإعلامية وصنعوا له تاريخاً حافلاً بالإنجازات الإعلامية ، ولكن للمذيعة السورية القديرة إرادو كريكوريان وقفة خاصة
ولا سيما أنها مذيعة اللغة الأنكليزية الشهيرة في التلفزيون العربي السوري المعروفة على الصعيد المحلي والعالمي ، والتي تتميز بموهبة ربانية في مجال تقديم البرامج ونشرات الأخبار حيث أنه لم يسجل لها طيل فترة عملها بمجال الإعلام أخطاء أو عثرات أثناء تقديمها للبرامج
المذيعة إيرادو كريكوريان في الواقع هي من مدينة حلب ومقيمة في العاصمة السورية دمشق ، وهي من أصول أرمنية عريقة ، وأجدادها من عباقرة وأدباء ومثقفي الشعب الأرمني الذين لهم تاريخ مشرف ممتلئ بالعلوم والثقافة والأدب والفلسفة ، ساهمت بشكل كبير في إيصال الصوت السوري إلى خارج حدود الوطن أثناء فترة الأزمة السورية من خلال نشرات الأخبار باللغة الأنكليزية
وهي من الصديقات المميزات والمقربات جداً من مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية ، والتي تعتبر أول مؤسسة مرئية ميدا في الأنترنت و واحدة من أبرز معالم الإعلام السوري الإلكتروني قبل الأزمة وخلالها
وكانت مثال يحتذى به للصديقة الحقيقية التي قيمت كل مواطنة أو مواطن سوري شريف يعمل من أجل صون الوطن وكرامته والدفاع عنه ، فكانت من أشد المدافعات عن المؤسسة عندما كانت تتعرض للتشويه والحملات المغرضة والتخوين وكانت ترى في مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية أنها مؤسسة تقدم بسخاء للوطن ويتوجب دعمها ومؤازرتها
فتحت السيدة إيرادو قلبها لمؤسستنا منذ عام تقريباً ، وروت لنا كيف قام الإرهابيون المرتزقة بالإعتداء على منزلها وإستهدفه بالمتفجرات ، وكيف تركت منزلها وإنتقلت لتقيم عند صديقة لها ريثما يتم تطهير الحي الذي تقيم فيه من المرتزقة والإرهابيين ، وقالت أن الوطن فوق كل شيء وأن إستهداف منزلها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة جعلها تتقاسم مع السوريين معاناتهم وجعلها تزيد من إصرارها على النطق بكلمة الحق وفضح الإرهاب وداعميه
وككل إنسان يفتخر بأصله و بوطنه لم تكن إيرادو بعيدة عن أرمينيا وشعبها ، ولم تنسى يوماً أن لها ثأر مع العثمانيين الذين قتلوا أجدادها وأبادو شعبها سواء في سوريا أو في أرمينيا ، فقررت ان ترد على العثماني الجديد أردوغان بسلاح كلمة الحق ودعم تراث وحضارة الشعبين الأرمني والسوري الشقيقين الذان يربطهما تاريخ عريق ومشترك ، فقدمت العديد من البرامج الوثائقية الرائعة التي تكلمت فيها عن الأرمن في سوريا وعن معالمهم الأثرية وكنائسهم وعاداتهم وتقاليدهم ، مبينةً التعايش والمحبة بين أطياف الشعب السوري كافة
وكان فيلم الجريمة العظمى وهو "فيلم وثائقي عن المجازر الأرمنية" من خير الردود على المجرمين والقتلة الذين سفكوا دماء شعبها الأرمني المسالم ، الذي طاله الإضطهاد العثماني والذي يعيد نفسه اليوم في سوريا بحق السوريين كافة ، ومن دون أدنى شك فهي جهود جبارة قدمتها سيدة ربما لم يكترث البعض لما قدمته ، ومن يعمل في مجال الإعلام يدرك تماماً الجهود الجبارة التي قدمتها هذه المذيعة المتألقة
وكان حضورها رائعاً جداً في عام 2009 بشهر رمضان المبارك في برنامج "المطبخ السوري" الذي أشرفت على إعداده ، كما كان لها حضور رائع في البرامج الوثائقية باللغة الأنكليزية في المناسبات والأعياد المسيحية كعيد الفصح المجيد ورأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد المجيد
ولا شك ان الذاكرة لا تزال صاحية على برنامج "غداً نلتقي" الذي كانت إيرادو تقدم فيه أروع وأجمل الأغاني الأجنبية ، كما لا نزال نتذكر إفتتاحيتها للقناة الثانية السورية الساعة السابعة مساءً عندما كانت تقدم برامج الأطفال فإرتبطت طفولتنا البريئة بها وأصبحت جزءً منها
الحضور المتميز للسيدة الإعلامية إرادو لم يكن على الشاشة وحسب ، فقد قدمت مهرجان أيام الثقافة الأرمينية على مسرح دار الأوبرا السورية الذي أقيم عام 2010 في دمشق وكان حضورها مميزاً جداً حيث قدمت الفيلم الوثائقي "أرمينا اليوم" والذي أعدته بنفسها
وفي نفس الفترة تقريباً كنا نتابع على شاشة القناة الأولى برنامج "لحن الموسيقا" الذي كان يبث مباشر عند السابعة والنصف من مساء كل يوم سبت ، ويعاد بثه عند الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة بعد ظهر يوم الأحد، وهو من إعداد وتقديم الصديقة إيرادو كريكوريان أيضاً ومدته خمسون دقيقة
الحديث عن المذيعة الموهوبة إيرادو لا ينتهي وهو بحاجة لأسطر كثيرة ، وعلينا أن نذكر بأنها من بين الشخصيات الإعلامية الكثيرة الواتي تعرضن للتهجم والتجريح والكلام النابي من قبل الذين يدعون الحرية والديمقراطية ..
إلا انها لم ترد على هؤلاء بالسباب والشتام ، بل ردت عليهم بدخول الكنيسة والصلاة إلى الله لينير عقول وقلوب هؤلاء ويخرجهم من الظلمة التي هم فيها ، فالإيمان بالله وبالسيد المسيح له المجد جزء لا يتجزء من حياتها
أما عن حياتها الشخصية فلن نتكلم لأننا لا نملك الأذن منها .. ولكننا نستطيع ان نقول انها تعيش حياة أسرية تتميز بإرتباط أسري متين وممتلئة بالمحبة والتفاهم ، والمذيعة إيرادو تتميز بأهم من كل ما ذكرناه إعلاه ، وهو التواضع ونقاء القلب وصفائه وحسن معاملتها للجميع من حولها ، إضافة إلى إخلاصها لمهنتها الإعلامية وتعلقها بها
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/07/04