أخبار ميدانية : مقتل الإرهابي الملقب بـ"بن لادن" سوريا وعدد من المسلحين بدير الزور
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/07/02
##################################
افادت مصادر إعلامية عن مقتل اعداد من المسلحين في دير الزور من بينهم احد متزعمي "جبهة النصرة" الارهابية المرتبطة بالقاعدة الملقب ب"بن لادن " ، وقالت وكالة سانا ان متزعم "جبهة النصرة" بمنطقتي معدان عتيق والتبني احمد السخني وعدد من المسلحين سقطوا باقتتال على تقاسم مسروقات
واوضحت ان في منطقتي معدان عتيق والتبني نشب اقتتال بين مسلحين اليوم إثر خلاف على تقاسم أموال قادمة من الخارج ومسروقات نهبوها من ممتلكات المواطنين في ناحية التبني بدير الزور ما أسفر عن مقتل متزعم جبهة النصرة وآخرين ، وأفاد مصدر مسؤول أن الاقتتال الذي استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقنابل الهجومية أدى إلى سقوط معظم الإرهابيين قتلى وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم ، وأضاف المصدر أن من أبرز الإرهابيين الذين سقطوا قتلى خلال الاقتتال متزعم جبهة النصرة في منطقتي معدان عتيق والتبني أحمد السخني الملقب بـ "بن لادن"
وفي مدينة الميادين سقط العشرات من إرهابيي جبهة النصرة قتلى خلال اقتتال وقع بين مجموعة مسلحة يتزعمها أبو محمد الجولاني ومجموعة يتزعمها أبو بكر البغدادي نتيجة خلاف على تقاسم مسروقات سطوا عليها من الممتلكات العامة والخاصة
وفي سياق آخر نشب اقتتال بين مجموعتين مسلحتين بعضهم من جبهة النصرة إثر خلاف بين أفرادهما على تقاسم مسروقات وأموال نهبوها من ممتلكات المواطنين ومؤسسات الدولة في مدينة موحسن بريف دير الزور الليلة الماضية ، وأفاد مصدر مسؤول أن الاقتتال أسفر عن إيقاع معظم أفراد المجموعتين قتلى ومصابين بينهم خلف حبدة العبد وخالد تركي محمود الجاسم من جبهة النصرة
كما سيطر الجيش السوري سيطر بالكامل على طريق الرقة الدولي وقضى على عشرات المسلحين معظمهم من كتيبة حذيفة بن اليمان ، وفي ريف دمشق، قتل عدد من المسلحين في اشتباكات بين الجيش ومجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى حي الكباس، في وقت تجري اشتباكات عنيفة على المحور الشرقي في حي القابون شمالي دمشق
وفي ريف حمص، سيطر الجيش على مزارع العين الجنوبية والشرقية بالقريتين، ويقوم حاليا بتمشيط أحياء باب هود وجورة الشيّاح والخالدية في حمص القديمة بعد مقتل عشرات المسلحين فيها، وتعتبر هذه الأحياء آخر معاقل المسلحين داخل المدينة
الى ذلك ندّد طلاب وأطفال مدينة نبل وبلدة الزهراء في ريف حلب بإسقاط المسلحين طائرة مروحية كانت تحمل أسئلة امتحانات الشهادة الاعدادية ما أدّى لمقتل من فيها ، وطالبوا في رسالة شرفاء العالم وأحراره والمنظمات الدولية المهتمة بشؤون العلم والطفولة بإدانة هذه الجريمة، واعتبروا أنها وصمة عار في سجل المعارضة والجماعات المسلحة والعصابات التكفيرية الارهابية، وجريمة بحق الطفولة والعلم والسلم ، وأشاروا إلى الحصار الذي تفرضه المجموعات المسلحة على نبل والزهراء منذ أكثر من سنة، ما عطّل إجراء الامتحانات في وقتها
هذا ونجح الجيش السوري مجددا في استخدام حيلة قديمة قدم الحروب البشرية لتشتيت انتباه المعارضة المسلحة عن هدفه التالي، حيث شن هجوما منظما، على أحياء محصنة بالمسلحين في مدينة حمص قبل يومين، مواصلا توسيع سيطرته في المناطق الشرقية والغربية المحاذية للمدينة في تلكلخ على الحدود اللبنانية السورية ومنطقة القريتين شرقا، وصولا إلى شل حركة المسلحين في الرستن
وبعد معركة القصير بأيام قليلة، بدأ المحللون يتحدثون عن «عاصفة الشمال» كتسمية للمعركة التي ينوي الجيش السوري شنها على مواقع المسلحين في حلب. ونقل مراسلون صحافيون، عن حسن نية ربما، أخبار وتصريحات نسبت إلى ضباط في الجيش السوري على هامش معركة القصير، بأن الجيش بدأ التحضير لمعركة حلب الإستراتيجية. وراجت تسمية «عاصفة الشمال»، بالرغم من أن الجيش السوري ليس لديه تقليد في تسمية عملياته، ولا ترميزها بتوصيفات أدبية، تماما كما لا يتداول معلوماته وبياناته كتابيا، وهو يبتعد عن استخدام وسائل الاتصال الحديثة
وإمعانا في الإيهام، كما يبدو، عزز الجيش السوري من التكهنات عبر تكثيف القصف لمناطق في الشمال الشرقي لحلب، كأعزاز، في ما بدا حملة تمهيد لمعركة. وكثر حديث الإعلام الموالي عن حملة لفك الحصار عن قريتي نبل والزهراء المواليتين
كما كرس هذه الخدعة استنفار المعارضة السورية وخلفها القوى الإقليمية المساندة لـ«الدفاع عن حلب» وصولا إلى خروج رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ليرسم «خطا أحمر» جديدا، ولكن حول حلب هذه المرة، في الوقت الذي كانت قيادة أركان الجيش السوري تستكمل الـ«داتا» المطلوبة لشن هجومها على مواقع المعارضة في حمص القديمة، استكمالا لخطة «تطهير» المنطقة الوسطى، التي تشكل قلب سوريا الاقتصادي والتجاري، وتؤمن حركة النقل بين أطرافها الأربعة
لكن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فصائل المعارضة العسكرية بفخ مشابه. كما أن فشل الاستخبارات الأجنبية بعناصرها العديدة المتوافرة في سوريا، ومعداتها التقنية العالية الدقة، في تقدير وجهة الجيش المقبلة، تكرر سابقا
ففي ربيع العام 2012 كان رئيس «المجلس الوطني السوري» السابق برهان غليون يستنجد بحلفاء المجلس الدوليين والإقليميين للدفاع عن حمص، مشيرا إلى عشرات الآلاف من الجنود يستعدون لدخول المدينة و«تنفيذ مجزرة» فيها، فيما كانت قوى الوحدات الخاصة تنفذ عمليات واسعة وبعتاد عسكري كبير تساندها الطائرات في ريفي إدلب وحماه، وقد خسر خلالها المسلحون مئات المقاتلين، ولا سيما في معارك وديان جبل الزاوية
الأمر ذاته حصل مع حماه، الخريف الماضي، حين انتشرت الأخبار عن التحضير لعمليات ضخمة فيها، فيما كان الجيش يخوض معركة «تحجيم نفوذ» في ريف اللاذقية الشمالي. وتكررت القصة ذاتها في مناطق ريف دمشق مرارا.
الخدعة ذاتها استخدمت بشكل معاكس أيضا، حين قدرت قوى المعارضة وحلفاؤها أن تركيز الجيش والقيادة العسكرية ينحصر في استرداد مناطق نفوذه في الغوطة وإغلاق منافذ دمشق، وهو ما بدت عليه الحال منذ سبعة أشهر تقريبا، في معارك كر وفر في مزارع الغوطة الشرقية وحرستا ومحيط مطار دمشق الدولي، في الوقت الذي كانت فيه الوحدات الخاصة في الحرس الجمهوري ومقاتلون من «حزب الله» يستكملون حصارها في مناطق البقاع لبنانيا وريف القصير استعدادا لكسر حلقة الضعف العسكرية المتمثلة في مطار الضبعة ومدينة القصير
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/07/02