روسيا: قرار "حقوق الانسان" يتجاهل جرائم المسلحين ، ولافروف يؤكد أن الاسد لا يحتاج لاستخدام اسلحة كيميائية وأن الحظر الجوي فوق سوريا انتهاك للقانون
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/06/16
##################################
أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بشأن سوريا يحمل طابعا منحازا، لأنه يتجاهل الجرائم التي ارتكبتها "المعارضة السورية الراديكالية ، وافاد موقع "سريا نيوز" امس السبت ان الوزارة قالت في بيان أن "مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة تبنى قرارا منحازا آخر بشأن سوريا، وبادرت إلى اتخاذ هذا القرار كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وتركيا"
واضاف البيان: "ان بعض الدول التي كانت تؤيد الأفكار الواردة في القرارات السابقة، رفضت المشاركة في إعداد هذا القرار المسيس ، وتابع: "أن هذا القرار يحمل طابعا منحازا غير بناء، إذ إنه يستهدف الحكومة السورية ويتجاهل الجرائم التي ارتكبتها المعارضة السورية الراديكالية، ويلقي القرار الضوء على مشاركة تنظيم حزب الله في النزاع، فيما لا يهتم معدو القرار بمشاركة آلاف المرتزقة المدربين والمسلحين في خارج البلاد"
وأشارت وزارة الخارجية الروسية أن " القرار سكت عن الأعمال الوحشية التي ارتكبها الجهاديون، بما في ذلك إزاء الأقليات الدينية والنساء والأطفال، ولا يدين اختطاف الراديكاليين لرجال الدين المسيحيين في حلب ، وأوضحت أن القرار يحاول إكساب الائتلاف الوطني السوري سمات السلطة الشرعية، ولذلك يتجاهل دور الكثير من المجموعات المعارضة المعتدلة التي التزمت بمراعاة حقوق الإنسان وأعربت عن استعدادها للمشاركة في الحوار السوري العام في إطار المؤتمر الدولي"
واكدت الخارجية الروسية أن "معدي القرار فشلوا في تبنيه عن طريق تصويت توافقي، حين طالب الوفد الفنزويلي بإطلاق التصويت وصوت ضده، وهناك 9 دول أخرى رفضت تأييد القرار، وتقلص إلى حد كبير عدد البلدان، بما فيها البلدان العربية التي شاركت في إعداده ، واعتبرت أن "هذه الحصيلة تعتبر دليلا على زيادة عدد الدول التي لا تنوي تأييد ألعاب المجابهة في مجلس حقوق الإنسان التي من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى التسوية السياسية الدبلوماسية ولا تساعد في تحسين الوضع في مجال حقوق الإنسان في هذا البلد"
ويذكر أن مجلس حقوق الإنسان قد تبنى الجمعة الماضي مجددا مشروع قرار أدان مشاركة مسلحين أجانب في القتال الى حانب الحكومة السورية بموافقة 37 دولة، مقابل معارضة دولة واحدة، وامتناع 8 دول عن التصويت
كما اعلنت روسيا يوم أمس السبت ان الرئيس السوري بشار الاسد لا يحتاج الى استخدام الاسلحة الكيميائية ضد المتمردين ، طالما ان قواته فرضت سيطرتها وحققت تقدما في الاسابيع الاخيرة ، واعتبرت موسكو الجمعة ان اتهامات الولايات المتحدة حول استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري "غير مقنعة"
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيرته الايطالية ايما بونيونو التي تقوم بزيارة الى روسيا ان "النظام يحرز انتصارات على الارض، وقد اعترفت المعارضة بذلك صراحة" متسائلا "اي جدوى يمكن ان يجنيها النظام من استخدام اسلحة كيميائية خصوصا على نطاق ضيق جدا ؟" ، واضاف ان واشنطن تخطىء عندما "ترسل اشارات" للمعارضة من شانها اعاقة انعقاد مؤتمر السلام المقرر في جنيف خلال الاسابيع المقبلة
وتابع ان اقامة منطقة حظر جوي في سوريا بالقرب من الاردن "سيشكل في كل الاحوال انتهاكا للقانون الدولي" ، ودعا لافروف الى ان تتحرك اميركا بما يتفق مع تفعيل المبادرة الروسية الاميركية الرامية الى التحضير لمؤتمر دولي" حول سوريا
هذا وتسعى روسيا والولايات المتحدة الى تنظيم مؤتمر سلام دولي يعرف باسم "جنيف 2" على ان يضم لاول مرة النظام السوري والمعارضة سعيا لايجاد حل للنزاع الذي اوقع اكثر من تسعين الف قتيل منذ 2011 ، وقالت موسكو ان ممثلي الرئيس السوري وافقوا على المشاركة في المؤتمر الجديد وانتقدت واشنطن لانها لم تنجح في حمل المعارضة على المشاركة
وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات (أف 16) وصواريخ "باتريوت" من الأردن "سينتهك القانون الدولي"، وذلك في تصريحات تتزامن مع تأكيد عمّان طلبها بقاء الأسلحة الأميركية على أراضيها، مع نفيها في الوقت عينه نيتها المشاركة بعمل عسكري ضد سوريا
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإيطالية في موسكو: "ثمة تسريبات من وسائل إعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا بنشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات ومقاتلات F16 في الأردن."
وتابع الوزير الروسي بالقول: "لا يحتاج الأمر لخبير لكي يدرك أن ذلك سينتهك القانون الدولي" وفقا لما نقلته عنه وكالة "نوفوستي" الرسمية الروسية للأنباء ، وكانت الحكومة الأردنية قد نفت رسميا السبت وجود قواعد عسكرية لقوات أجنبية على أراضيها، فيما أكدت أن الاردن لن يسمح بأن يكون جزءا من أي عمل عسكري ضد سوريا، ولكنها كشفت في الوقت نفسه أنها طلبت رسميا إبقاء صواريخ باتريوت الأميركية ومقاتلات F16 بعد مناورات "الأسد المتأهب."
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية السبت، إن موقف حكومة بلاده ثابت من الملف السوري الرافض لدور في أي عمل عسكري ضد سوريا، وأن التقارير المتداولة بشأن وجود قواعد عسكرية سرية على اراضيه لقوات أجنبية "عارية عن الصحة"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/06/16