إعلام دولة العدو السعودي يزيد الشحن الطائفي مدعياً أن مدينة القصير قد تشيعت وأن حزب الله يقود حرب ضد السنة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/06/10
##################################
يبدو ان انتصار الجيش السوري في حرب القصير كان وقعه اكثر من التوقعات حيث اصيب داعموا الجماعات التكفيرية المتطرفة بالوجوم اولا ومن ثم بداوا بالبحث عن اسباب هذه الهزيمة ، وهم الذين بذلوا ما بذلوا لتحصين هذه المدينة في مواجهة اي هجوم لجعلها قاعدة لعملياتهم الارهابية
وقد ادرك عناصر الفتنة الطائفية السورية ان اتهام ايران وسائر الاطراف الاخرى لن يكون مجديا ، ولكن اتهام حزب الله سيحقق لهم عدة مكاسب ، اولا انه سيشوه صورة المقاومة ، وثانيا انه سيعزو نصر الجيش السوري الى عناصر خارجية وهو ما يقلل من هول هزيمة المسلحين ، وثالثا واخيرا انه سيحقق مأربهم باشعال اتون حرب طائفية عبر التركيز على مشاركة حزب الله الشيعي في حرب ضد السنة
ومن هذا المنطلق واصلت الماكنة الاعلامية الوهابية المتطرفة نفث سمومها لليوم الثاني ضد المقاومة الاسلامية في لبنان . فصحف المملكة انطلاقا من عكاظ ومرورا بالمدينة ووصولا الى الشرق لم تخلوا عن اخبار ومقالات وتقارير تسعى الى النيل من هذه المقاومة الشريفة
فبداية نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" مقالا تحت عنوان ( القوات النظامية تبدأ عاصفة الشمال.. والقصير تعلن مدينة شيعية ) كثر فيه اللغط والكذب
ففي حين تطبل الجهات الاعلامية لما تسمى بالمعارضة السورية منذ ايام لانباء عن الوضع الماساوي للمدنيين والمحاصرين في القصير نرى ان هذه المقالة تشير الى عدم الحاجة لفتح ممرات انسانية نظرا الى ان القصير وبعد تحريرها اعلنت مدينة شيعية ، وان تم اسكان الشيعة والعلويين في منازل السكان الاصليين ؟! . ومن هنا يتبين كذب الخبرين لما فيهما من مؤشرات تكشف انها لا تصدر عن عاقل ، والعاقل تكفيه الاشارة
اما صحيفة "عكاظ " وتحت عنوان (علماء الازهر يطالبون بفتوى موحدة للتحذير من منهج نصر الله ) استشهدت بحفنة من الدعاة السلفيين واشادتهم بعلماء المملكة في الدفاع عن اهل السنة في محاولة للايحاء بان الازهر والمملكة باتا قريبين من توحيد موقفهما حيال حزب الله
بعد ذلك وصل الدور الى صحيفة ( الحياة ) لتنشر مقالا تنوه فيه الى ان سفراء سألوا عن إمكان إحياء النأي بالنفس في حال توقف تورط «حزب الله» عند حدود القصير . نشر هذا المقال يشير بوضوح الى ان المسلحين ومموليهم باتوا يشعرون بالخوف والهلع حيال مشاركة عناصر حزب الله في اي مواجهة مقبلة
هذا في حين ان الحزب لم يشارك عمليا في اي واقعة بل حاول الدفاع عن قرى شيعية تعرضت الى التنكيل من قبل الجماعات المسلحة ما ارغمها على التدخل جزئيا في معركة القصير لقطع يد الارهابيين عن هذه القرى
هذا وعاد الشيخ المتبصر جديدا يوسف القرضاوي من جديد الى الساحة عبر صحيفة الشرق التي نقلت مقابلته مع قناة " العربية " ليكيل الاتهامات مرة اخرى الى حزب الله مستنكرا الدور الايراني والروسي في الازمة السورية داعيا الى الجهاد
لكن القرضاوي نسي خلال هذا اللقاء ان يشير الى الجهات التي تمول الجماعات المسلحة المتطرفة والتكفيرية التي تقوم بابشع الجرائم بدءا من التمثيل بجثث القتلى واكل اكبادهم وحرقهم احياء والخ ... والتي يندى لها الجبين في مقابل اجراءات محدود قام بها حزب الله للدفاع عن اناس ابرياء تعرضوا للقتل والتنكيل لا لذنب سوى انهم من الشيعة
كما ان القرضاوي نسي ايضا ان يشير الى الجهات التي دعت منذ البداية الى الحوار والحل الدبلوماسي حقنا للدماء في مقابل الجهات التي سهلت عملية دخول المتكرفين الى سوريا ومدتهم بالسلاح والمال بل وصرفت لهم رواتب شهرية . هذا فضلا عن الفتاوى التكفيرية والجهادية والنكاحية التي صدرت من علماء البترو دولار
بعد ذلك وصل الدور ثانية ل " الشرق " لتنشر مقالا تحت عنوان ( لعنة معركة القصير تلاحق «حزب الله» في بيروت ) لتحاول الايحاء من خلال نقل تصريحات اشخاص نكرة لادور لهم على الساحة اللينانية ، بان حزب الله يواجه مازقا داخليا بعد تدخله الجزئي في معركة القصير
اما صحيفة "الشرق الاوسط" ففي مقال تحت عنوان ( أميركا.. وشرعنة الإرهاب الشيعي ) حاولت اجراء مقارنة بين جبهة النصرة وحزب الله عبر طرح العديد من الاسئلة ومواقف الدول الغربية والعربية من كلال التنظيمين . ولكن نظرا الى هشاشة وضعف الاسس المنطقية لهذا المقال نعزف عن الرد عليه
ونعود لنذكر بان العاقل تكفيه الاشارة ، فاين حزب الله بماضيه المشرق في الدفاع عن الوطن ودحره للاحتلال ، وجماعات تكفيرية لا هم لها سوى اثارة الفتنة والقتل والذبح في اي مكان بالعالم في مقابل المال تحت يافطة الدين
المدينة كانت هي الاخرى من جملة الصحف التي خصصت مساحة واسعة من عناوينها اما للنيل من المقاومة او للتقليل من شانها . وفي مقال تحت عنوان ( الأمير بندر بن سلطان.. إيران وحزب الله ) حاول الكاتب ان يؤكد على دور بندر بن سلطان في التصدي لحزب الله وايران ( على حد قول الكاتب ) . ما يغنينا عن الرد على هذا المقال هو كراهية بندر ومنبوذيته في الجتمع السعودي وحتى الكثير من الامراء
ولم تخرج صحيفة ( الرياض ) عن المسار المخطط للاعلام الطائفي المقيت الذي تنتهجه المملكة خلال الايام الاخيرة ، حين نشرت مقال ( حزب اللات والسعودية ) تمادت فيه بتوجيه السب والشتم الى المقاومة والدول الداعية للحوار لحل الازمة السورية . ونظرا الى ان المقال لا يحتوى شيء يذكر سوى السب والشتم فانه لا يستحق التعليق ايضا
اما المقال الثاني الذي نشرته تحت عنوان ( إيران وحزب الله والمسلمون ومظلة الخداع ) فقد حاولت من خلال الصحيفة تقديم رؤية حول اسباب الثورة في ايران وتوجهات القيادة الايرانية في مجال دعم الحركات التحررية . ويرى المقال ان الثورة الاسلامية جاءت بفعل استغلال بعض ما اسمتهم الكبقة الجاهلة ضد حكم الشاه
اما وصف من قاموا بالثورة الاسلامية في ايران بانه من الطبقة الجاهلة يكشف عن مدى جهل قائله . لان الثورة الاسلامية باعتراف الكثير ان لم نقل القاطبة كانت مصدر الهام الثورات العربية الاخيرة . وفي مقابل وصف الكاتب للثوار الايرانيين بالجهالة يمكن اجراء مقارنة بين حكمي البلدين وحكامهما ليتبين من الذي يحكم الجهلة
مقال ( ركوب موج المذهب ) محاولة فاشلة للرفع من شان الشيخ المتبصر جديدا والمعنف قديما يوسف القرضاوي عبر التنويه الى رسالة علماء المملكة له وكأنهم كانت لهم اليد الطولى في القتال ضد الاحتلال الاسرائيلي او اصدار الفتاوى الجهادية كما يفعلون اليوم حيال سوريا
وختاما ينبغي القول ان مقال (الأمن والأمان) الذي نشرته صحيفة "عكاظ " قد يكون اقرب الى المهنية حين اشار الى ان اي احد ليس محصنا امام الفتنة الطائفية وما يحدث في سوريا هو وقود الاستقطاب الطائفي لينتهي الى ان عددا من تجار الطائفية في ديارنا يحاولون استغلال مكانتهم الدينية لشحن الشباب من الطائفتين من أجل الوصول إلى نقطة الصدام الطائفي التي لن يستفيد منها إلا تجار الفتنة الذين سيتحولون إلى زعماء على حساب أشلاء الضحايا
وينوه صاحب المقال بمسؤولية الجميع على صعيد التحلي بالوعي لتجنب الحرائق الطائفية وتبيين أهمية التعايش بين السنة والشيعة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/06/10