أسرار إطلاق النار على الطائرة الروسية في سوريا
وتورط المخابرات الأمريكية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2013/05/02
####################################
كشف موقع سيريان تلغراف ان إطلاق النار على طائرة الركاب الروسية الذي حصل بريف حلب الشرقي الاثنين كان بأمر واشنطن التي طلبت عدم إصابتها، واكد نقلا عن مصدر بريطاني أن واشنطن حذرت حلفاءها سرا قبل الحادثة من الطيران فوق سوريا
وقد نفت المؤسسة العامة للطيران المدني السورية تعرض طائرة ركاب روسية لإطلاق نار في سماء سوريا، وهو ما كانت كشفت عنه مصادر في هيئة الطيران الفيدرالية الروسية، ودفعها إلى منع شركات الطيران الروسية الأربع (“ايروفلوت”، و”ترانسايرو”، و”سيفن”، و”يوتاير”) من التحليق في المجال الجوي السوري
وقد أثار النفي السوري استغراب المراقبين، بالنظر لأن الاتهام الروسي، المنقول عن ربان الطائرة، كان موجها إلى المسلحين السوريين الذين أطلقوا صاروخين من النوع المحمول على الكتف باتجاه الطائرة ، لكنهما لم يصيباها وانفجرا بعيدا عنها وفق ما نقل عن ربان الطائرة
وكان مصدر في مؤسسة الطيران العربية السورية نفى أمس في تصريح وزعته وسائل الإعلام “ما تناقلته وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين عن تعرض طائرة ركاب مدنية روسية لمحاولة استهداف خلال تواجدها في الأجواء السورية يوم الاثنين الماضي”
وقال المصدر إن طائرة الركاب المذكورة دخلت إلى الأجواء السورية قادمة من شرم الشيخ بمصر متجهة إلى روسيا ، وقد طلب ربان الطائرة “السماح للطائرة بالارتفاع من 34000 قدم إلى 36000 قدم من دون إيضاح السبب ، وتم منحه الاذن بذلك كون مثل هذه الطلبات لا تخرج عن المألوف”
وكانت مصادر متطابقة بريطانية وأخرى وسورية معارضة تنتمي إلى ما يسمى “الائتلاف السوري المعارض” ، كشفت أسرار ما حصل للطائرة الروسية التي كانت متجهة من شرم الشيخ إلى مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية ذات الحكم الذاتي فجر الإثنين
فقد أكد مصدر في “الائتلاف” وثيق الصلة بالعميد الفار إلى تركيا سليم إدريس، رئيس أركان ما يسمى “الجيش الحر”، أن الطائرة الروسية تعرضت فعلا لإطلاق النار، وأن ذلك حصل شرقي مدينة “منبج” في ريف حلب الشرقي عند الساعة الثالثة إلا خمس دقائق تقريبا من فجر يوم الإثنين
ونقل المصدر عن قيادة ما يسمى بـ”الجيش الحر” قولها إنها تلقت كشفا مسبقا بحركة الطائرة من ضابط الارتباط في وكالة المخابرات المركزية مع “الجيش الحر” ، وأن هذا الأخير هو من “طلب منهم إطلاق النار على الطائرة لمجرد التحذير فقط وأكد عليهم عدم تعريضها لأي أذى”
هذه المعلومات تتقاطع مع ما كشفه مصدر بريطاني مطلع، حيث أشار إلى أن حلفاء وأصدقاء واشنطن الأوربيين والشرق أوسطيين كانوا تلقوا مؤخرا تحذيرا سريا من الخارجية الأميركية طلب منهم توجيه شركات الطيران المدني في بلدانهم بعدم التحليق في المجال الجوي السوري ، وهو ما فهم من قبل هؤلاء الحلفاء والأصدقاء على أن الإدارة الأميركية “بصدد القيام بعملية أمنية خاصة داخل الأراضي السورية يمكن أن تعرض الطيران المدني للخطر”
وطبقا للمصدر، فإن الاستخبارات الروسية اطلعت على التحذير الأميركي وعلى معلومات من مصادر سورية معارضة تفيد بأن الطيران المدني الروسي سيجري استهدافه في المجال الجوي السوري من قبل مسلحي “الجيش الحر”
وعندها أوعزت الاستخبارات الروسية لهيئة الطيران المدني الفيدرالية لتوجيه شركات الطيران الروسية بعدم التحليق في المجال الجوي السوري ، والتحليق على ارتفاعات عالية عند الضرورة القصوى إذا ما فرضت علي طائراتها ظروف قاهرة أجبرتها على عبور الأجواء السورية
وقال المصدر البريطاني “إن الخطوة الأميركية (تحذير الحلفاء من الطيران في المجال الجوي السوري) تهدف أساسا إلى إقامة منطقة حظر جوي للطيران المدني ، دون الإعلان عن ذلك رسميا ، أي بقوة الأمر الواقع بهدف منع الطائرات الروسية والإيرانية من التحليق في المجال الجوي السوري و/أو الهبوط في المطارات السورية للحيلولة دون نقل السلاح إلى النظام السوري
وهي ليست سوى جزء من مشروع أميركي سري يهدف إلى تزويد مسلحين سوريين منتقين بعناية من عملائها بمضادات أرضية أكثر فعالية مما هو متوفر في أيديهم الآن من أجل استهداف الطائرات المدنية الروسية والإيرانية والسورية”
وأضاف القول “من المرجح أنه لن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي نستفيق فيه على خبر إسقاط طائرات مدنية سورية وإيرانية وروسية في المجال الجوي السوري على أيدي المسلحين السوريين بذريعة أنها كانت تنقل سلاحا أو عسكريين من إيران”. يشار أن للولايات المتحدة تاريخا حافلا في استهداف الطائرات المدنية سواء في الشرق الأوسط أو مناطق أخرى من العالم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/05/02