أكدت مصادر إعلامية أن عناصر ميليشيا «الجيش الحر» والقاعدة ممثلة بجبهة النصرة في حلب يقومون بتجارة الأعضاء البشرية.
صحيفة السفير اللبنانية نقلت عن مصادر أهلية أن المسلحين يسرقون أعضاء بشرية، تمهيداً لنقلها عبر الحدود التركيّة، وفق منظومة عمل مافياوية.
يؤكّد مجد وهو أحد سكان الشيخ مقصود حدوث واقعة واحدة على الأقل من هذا القبيل. ويقول «نعم، لقد حصل هذا الامر. أحد أبناء جيراننا أصيب وقام مسلحون بإسعافه، لكن أهله عثروا على جثته بعد يومين خاليةَ الأحشاء».
هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، كما يؤكد فائز الذي بقي حتى وقت قريب مقيماً في حي بستان القصر الخاضع لسيطرة مسلّحي «جبهة النصرة». ويقول فائز لـ«السفير»، «حال حدوث انفجار لأي سبب من الأسباب، تسارع مجموعة من الأشخاص إلى موقع الانفجار، بحجة إسعاف الجرحى وانتشال الجثث. بعض الجرحى أعيدوا إلى ذويهم بعد فترة من الزمن، أعرف واحداً من هؤلاء، تستطيع القول إنه صديقي، وقد أخبر الجميع بقصته، وملخصها اكتشافه بعد شهرٍ من إصابته وإسعافه أنه بات بكلية واحدة».
أقاويل كثيرة تخرج إلى العلن مؤخراً في هذا السياق، بصورة تذكر بقصص تفكيك المعامل وبيعها في تركيا. تلك القصص التي صنفت لفترة طويلة تحت خانة «الأنباء غير المؤكدة» قبل أن تغدو ملفاً أمام القضاء الدولي، وتصبح الحكومة التركية من بين المتهمين فيه. الأنباء تتحدث هذه المرة عن بيع جثث الضحايا لقاء مبلغ 10 آلاف ليرة سورية للجثة، و100 ألف ليرة للجريح الحي