الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية

الصفحة الرسمية للمؤسسة على الفيسبوك www.facebook.com/syrianatv


    المقامرة الكبرى ببلاد الشام

    النسر السوري
    النسر السوري
    ضباط قادة أركان حرب - مقدم ركن
    ضباط قادة أركان حرب - مقدم ركن


    عدد المساهمات : 1258
    تاريخ التسجيل : 24/03/2011
    العمر : 58
    الموقع : لا يوجد

    المقامرة الكبرى ببلاد الشام  Empty المقامرة الكبرى ببلاد الشام

    مُساهمة  النسر السوري الثلاثاء مارس 26, 2013 4:12 am

    المقامرة الكبرى ببلاد الشام  58858_16
    لم يعد لدينا من حدث لا علاقة له بالحدث السوري. استقالة حكومة نجيب ميقاتي، أو ما وصف بالانقلاب المضاد للمحور الأميركي ـــ الخليجي على انقلاب المحور الإيراني ـــ السوري، ليس له أي تموضع إلا في قلب الأزمة السورية.
    والخلاف الذي سيحكم البلاد حول شكل الحكم في المرحلة المقبلة، سوف يكون انعكاساً لهذه الحرب المستعرة، والتي سوف تشهد قطر خلال اليومين المقبلين فصلاً جديداً منها. وكلها تستهدف أمراً واحداً: من يسيطر على بلاد الشام؟

    في ظل انطلاقة المرحلة الجديدة من الحرب العالمية ضد سوريا. والتي ستكون القمة العربية في قطر عنوانها الافتتاحي. حيث نجح المحور الأميركي ـــ الأوروبي ـــ التركي ـــ الخليجي، في التقدم خطوة الى الأمام على صعيد جر العالم الى جولة جديدة من العنف والفوضى، تحت عنوان انتزاع سوريا من حكم الرئيس الأسد قطعة قطعة. ولهذا، فإن من يقف خلف هذا القرار لم يعد يهتم بأي شكليات تخص واقع المعارضة السورية المرتهنة بقسم كبير منها لهذا المحور. فليزعل معاذ الخطيب وليستقل، فليحرد ضباط ومقاتلون من "الجيش الحر"، وليصرخ المعارضون المحتجون أينما يريدون في الصحف أو على الشاشات. لكن المهم، كما أظهرت الأيام القليلة الماضية أن القرار الجديد يتطلب الآتي:

    ـــ إعلان الاستنفار العام سياسياً وأمنياً في كل الجوار السوري، من الأردن الى لبنان الى العراق الذي تعدّ له جولة جديدة من مايسمى «الحراك الشعبي» الهادف الى إرباك الحكم هناك.

    ـــ الانتقال في عملية رعاية المسلحين من تركيا الى مستوى جديد يقوم على فرض قيادة أمنية وعسكرية ونوعية جديدة من التسليح مع قدر أعلى من التدخل في عمل المجموعات المسلحة من قبل هذه العواصم التي تضع الآن هدفاً مركزياً اسمه احتلال كامل مدينة حلب وريفها، والسيطرة على مدينة إدلب تمهيداً لإعلان الدولة السورية الجديدة في هذه المنطقة الشمالية.

    ـــ فرض أمر واقع على العالم من خلال واجهة اسمها الحكومة الانتقالية، وفي ظل استسلام غير مسبوق من قبل القوى الإسلامية السورية بشقيها الإخواني والسلفية للقيادة الخليجية، وتواطؤ القيادات المدنية في المعارضة التي باتت أشبه بفرقة موسيقى تديرها جهات استخبارية. والانتقال تدريجاً نحو جعل هذه السلطة قادرة على طلب العون بكل أشكاله، وصولاً الى تجربة شبيهة بليبيا لناحية استقدام قوات وخبرات غير سورية تعمل في السر، لكن تحت اسم المجموعات السورية.

    ـــ تهديد حلفاء النظام السوري، سواء في العراق أو في إيران أو في لبنان، بتمويل أكبر الحروب الأهلية العبثية لأجل إشغال هذه القوى، ما يحول برأي «عواصم التقسيم» دون توافر عناصر دعم إضافية لحكم الأسد.

    ما يعدّ له المتآمرون على بلاد الشام في قمة الدوحة، هو في الحقيقة «المقامرة الكبرى»، حيث ينظم شيوخ الخليج ومعهم دول وعواصم عربية وغربية جريمة العصر، من خلال إطلاق عملية التقسيم ضمن استراتيجية القضم.

    الجديد، هو أنه على الجميع، ألا يفاجأ هذه المرة، بتشكل جبهة تحاصر محور المقاومة، وتتحالف فيها علناً، إسرائيل مع المحور التركي ـــ الخليجي وبرعاية أميركية وأوروبية، وذلك تمهيداً لاستعادة الاستعمار حلمه التاريخي، بإعادة عقارب الساعة مئة سنة الى الخلف.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:12 am