خلافات حادة داخل اتلاف الدوحة للمعارضة السورية ومجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يعتبر الدفاع عن سوريا فرض عين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
#####################################
ارجأ الائتلاف السوري المعارض اجتماعه الذي كان مقررا عقده الثلاثاء في مدينة اسطنبول التركية لبحث تشكيل حكومة موقتة واختيار رئيس لها ، وقال عضو الائتلاف سمير نشار ان الاجتماع ارجىء بسبب وجود خلافات حادة واراء متعددة في موضوع الحكومة واضاف ان الموضوع يتطلب مزيدا من الوقت والمشاورات موضحا ان الخلاف هو حول فكرة الحكومة
واقر نشار بان ثمة اطراف معارضون لفكرة تشكيل الحكومة واوضح نشار ان الموعد الجديد للاجتماع لم يحدد بعد، لكنه قد يكون بين الثامن عشر والعشرين من الشهر الجاري
وفي هذا السياق اوردت صحيفة السفير اللبنانية ان رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب يتمرد على ائتلافه، وعلى حليفه "المجلس الوطني السوري" ويرفض تشكيل "حكومة مؤقتة"، كما قال في رسالة داخلية لرفاقه في "الائتلاف"، محذرا من أن تفضي في نهاية المطاف إلى الأخطر و"حصول تقسيم سوريا"
وفي تمرده، بادر الخطيب، إلى إرسال "ايميل" داخلي إلى أعضاء "الائتلاف"، يعتذر فيها مرة ثانية عن حضور اجتماعهم، فضلا عن اعتذار جماعة الإخوان المسلمين عن حضوره، وهو ما جعل أمر توفير أكثرية لحسم قضية تشكيل "الحكومة المؤقتة" المطلوبة مستبعدا
وعرض الخطيب في رسالته الاعتذراية أسباب العزوف عن "اجتماع لم أسأل عنه أصلا"، مؤكدا وجود أطراف تحاول ليّ ساعده وفرض وجهة نظرها على إمام الجامع الأموي السابق
وانتقد الخطيب أنصار الحل القطري والدفع نحو تشكيل "حكومة مؤقتة"، قبل نفاد الوقت، للحصول على مقعد سوريا في الجامعة العربية، شريطة تشكيل «الحكومة» قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في الدوحة في 26 الحالي
وقال الخطيب إن "بعض الخطوات العجولة تعطي نتائج ايجابية ظاهريا، لكنها تحمل في أعماقها بذور سلبيات عديدة، فنيل مقعد في الجامعة مكسب مهم، لكنه ليس هدفا وتأجيله أسابيع لن تكون معه خسارة" ،وبات واضحا أن الخلاف حول طريقة إدارة المناطق التي يسيطر المسلحون عليها تحول إلى قنبلة قد تفجر "الائتلاف"، خصوصا أن زعيمه لا يملك كتلة وازنة يستطيع الاستناد إليها لفرض وجهة نظره
وترتبط فكرة "الحكومة المؤقتة" بحسابات المعارضة الخارجية وتوسيع حضورها الديبلوماسي وتعزيز المحور القطري ـ التركي ـ السعودي داخل الجامعة العربية، وإزاء احتمالات التفاهم الروسي ـ الأميركي، الذي يحاول فرض "بيان جنيف" إطارا للحل، ويجعل من المشاركة بين ممثلين للنظام والمعارضة في حكومة انتقالية قاعدة للحل
ومن جانب آخر أفتى مجلس الإفتاء الأعلى السوري بأن الدفاع عن سوريا فرض عين على جميعِ أبناء الشعب السوري، كما هو فرض عين على جميع الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن الوقوف في وجه الجيش السوري خيانة ومساهمة في إضعاف قوته التي أُعدت ولا تزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة
وأهاب مجلس الإفتاء بأبناء الشعب السوري القيام بالواجب الشرعي، وبفريضة الالتحاق بالجيش للدفاعِ عن الوطن، وأكد أن الاستهداف الجاري لسوريا هو بسبب مواقفها الداعمة لحرية القرار الوطني والكرامة الإنسانية والمقاومة، ومواجهة العدوان الصهيوني وسياساته التوسعية ، وشدد على أن هدف الهجمة الاخيرة على سوريا، هو تفتيتها كما فعلوا بعدد من الدول الأخرى بحسب تعبير البيان الصادر عن المجلس
من جهته اكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة هيثم المناع ان كل طلقة رصاص في سوريا هي موجهة ضد الحل السياسي وضد الحوار
ومن طرف آخر وصف هيثم المناع خلال زيارته لروسيا ما يجري في سوريا بانه حرب وليس ثورة واستبعد مناع تحقيق اي تقدم فيما يخص وقف العنف والبحث عن حل سياسي لتشكيل هيئة حكم انتقالي ، ونفى امكانية توحيد قوى المعارضة الداخلية والخارجية موضحا أن هناك متطرفون هم أمراء الحرب وهم لا يريدون محادثات
وذكر أن الجامعة العربية ليست في عمق الوضع السوري، مشيرا الى وجود تحول واضح في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالحل التفاوضي ، في هذه الاثناء كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية ان أميركيين يدربون مقاتلين من المعارضة السورية في الأردن
وأشارت المجلة إلى وجود خطط أمريكية بشأن تدريب المزيد، ونقلت عن مشاركين في التدريبات بأن التدريب يتم على كيفية استخدامِ الأسلحة المضادة للدبابات
وأوضحت أن مدربين بريطانيين وفرنسيين يشاركون في ذلك أيضا. وأضافت دير شبيغل أن أجهزة المخابرات الأردنية تشارك في برنامجِ التدريبات الذي يرمي إلى تشكيل حوالي اثنتي عشرة وحدة يبلغ عددها الإجمالي نحو عشرة آلاف مقاتل مع استبعاد الاسلاميين المتشددين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2013/03/11