بعد إخفاق «غزواتهم» لدمشق واصل الإرهابيون استهدافهم للمقرات الحكومية والمنشآت العامة والأحياء السكنية الآمنة، بقذائف الهاون والعبوات الناسفة، في وقت واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها في ملاحقة المجموعات المسلحة في أرياف دمشق والرقة ودير الزور وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوفها ودمرت أوكارها.
وقال شهود عيان لـ«الوطن» إن قذيفة هاون سقطت أمس على سطح مبنى شركة بالمؤسسة العامة للمناطق الحرة، أدت إلى إحداث فتحة في السقف بقدر متر مربع واحد، وتحطم زجاج نوافذ المبنى، دون وقوع إصابات بين العاملين.
من جهتها، قالت وكالة «سانا»: إن قذيفة أخرى أطلقها إرهابيون سقطت في محيط المبنى الجديد للمديرية العامة للجمارك أدت إلى وقوع أضرار مادية بسبع سيارات على الأقل، في حين فجر مسلحون عبوة ناسفة ألصقوها بسيارة خاصة في حي القصاع دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
في الأثناء واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها بملاحقة المجموعات المسلحة في أرياف دمشق والرقة ودير الزور وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوفها ودمرت أوكارها.
وللتغطية على الإنجاز النوعي للجيش الذي بسط سيطرته على الطريق الدولي الواصل بين السلمية ومطار حلب الدولي، ارتكب مسلحون أمس مجزرة مروعة في مدرسة الشرطة القريبة من قرية خان العسل في مدخل مدينة حلب الغربي راح ضحيتها نحو 115 شهيداً و50 جريحاً كلهم من الشرطة المكلفين حماية الصرح التدريبي، في وقت قتل الجيش قائد «جبهة النصرة» في حماة صهيب حسن النجيب، وشهدت فيه أحياء مدينة حمص القديمة اشتباكات عنيفة، في حين دك الجيش مواقع ميليشيا «الحر» في ريف المحافظة.
على خط مواز فجر مسلحون عبوة ناسفة ألصقوها بسيارة خاصة قرب مشفى الزهراوي في حي القصاع بدمشق دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة: أن «التفجير الإرهابي أدى إلى وقوع أضرار مادية في السيارة وفي مكان التفجير دون وقوع أي إصابات بين المواطنين».
في الأثناء أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أن عملية إعدام المواطنين الفلسطينيين، والتي بث صورها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس، ارتكبتها عناصر تعود إلى تنظيم «جبهة النصرة» في مخيم اليرموك جنوب دمشق، حسب ما نقلت قناة «روسيا اليوم» عن المسؤول الإعلامي في الجبهة أنور رجا.
من جانبها قالت مواقع المعارضة: إن الشخصين أعدما بسبب مساندة السلطات السورية، موضحة أن مسلحين معارضين شنقا فلسطينيين بمخيم اليرموك بعد اتهامهما بـ«التعامل مع الحكومة السورية».
في الأثناء واصلت وحدات من الجيش عملياتها في ملاحقة المجموعات المسلحة في حرستا ومزارع بسطرة والعب بالغوطة الشرقية بريف دمشق وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوفها.
وذكر مصدر مسؤول حسب «سانا» أن وحدات من قواتنا المسلحة لاحقت مجموعة مسلحة قرب وحدة مياه حرستا وأردت أفرادها بين قتيل ومصاب.
وأشار المصدر إلى أن وحدة ثانية من الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة في مزارع بسطرة ودمرت أحد أوكارها بما فيه من أدوات إجرامية كما عثرت على نفق كان المسلحون يستخدمونه للاختباء وتخزين الأسلحة والذخيرة.
إلى ذلك أوقعت وحدة من الجيش قتلى ومصابين بين أفراد مجموعة مسلحة في عملية نوعية لها في مزارع العب بالغوطة الشرقية من بينهم رامز اللكه وماهر هارون وحاتم حيلانة.
إلى ذلك قال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش تصدت لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على نقطة عسكرية في مدينة الرقة وأوقعت بين صفوفها خسائر فادحة.
وأضاف المصدر حسب «سانا» إنه تم تدمير رتل من سيارات المسلحين المزودة برشاشات ثقيلة بما فيها من أسلحة وذخيرة إحداها مزودة بمدفع مضاد للطائرات، مشيراً إلى أنه تم إيقاع أعداد من أفراد المجموعات المسلحة المعتدية قتلى بينهم 3 من متزعميها.
في هذه الأثناء نفذت وحدة من الجيش فجر أمس عملية نوعية دمرت خلالها وكراً لمجموعة مسلحة في حي الحويقة بمدينة دير الزور بما فيه من أسلحة وذخيرة ومسلحين.
وذكر مصدر مسؤول حسب «سانا» أن العملية أسفرت عن تدمير ثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وإيقاع عدد من المسلحين قتلى ومصابين، مضيفاً: إن وحدة ثانية من الجيش دمرت وكراً بما فيه من مسلحين وأسلحة في منطقة الـ7 كم بريف دير الزور.
