برقية تعزية إلى حضرة الرفيق الدكتور علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الأجتماعي في الكيان الشامي
بإسم مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية جناح الإعلام في نهضة المقاومة النسائية السورية وبالنيابة عن أبناء الجالية العربية السورية في دولة رومانيا
قسم البيانات الرسمية والتوثيق في الموقع الرسمي
##################
كلنا نموت ، ولكن قليلين منا من يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة. ليس عاراً أن ننكب و لكنه عار اذا كانت النكبات تحولنا من أشخاص أقوياء إلى أشخاص جبناء ، إن العراك بيننا و بين القوات الرجعية لا يقف عند هذا الحد ، فكلما ازددنا نمواً كلما ازداد الضغط. الزعيم أنطون سعادة
حضرة الرئيس الرفيق المحترم الدكتور علي حيدر ، تحية سورية قومية اجتماعية ، الرحمة على ارواح شهداء الأمة وبعد .. ببالغ الأسى والحزن تلقينا في رومانيا مساء يوم أمس الأربعاء الواقع في 2012/05/02 نبأ إغتيال نجلكم المأسوف على شبابه الرفيق الشهيد إسماعيل علي حيدر ، وصديقه الشهيد فادي عطاونة ، عند مفرقة المحناية على طريق حمص- مصياف من قبل عصابة إرهابية مسلحة ، نسأل الله بقلب صادق أن يتغمد الشهيدين برحمته وأن يصبركم حضرة الرئيس بمزيد من التسليم لقضاء الله وقدره .. والبقاء للأمة سورية
إننا كمؤسسة إعلامية تحمل فكر نهضوي سوري قومي إجتماعي .. وبالنيابة عن كافة أبناء الجالية العربية السورية في دولة رومانيا ، نأسف لما حصل ونستنكر هذا العمل الإرهابي الآثم والجبان الممتلئ بالحقد والإجرام ، وندين مرتكبي هذا العمل أشد الأدانة ونطالب السلطات السورية بالتحقيق في الحادثة وإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة ومعاقبتهم أمام القضاء العادل ، لينالوا جزاء ما أقترفت أيديهم من إجرام يخدم مصلحة أعداء الأمة .. إننا نبارك لكم بهذا الشرف الكبير الذي نالته عائلتم الكريمة والمحترمة بإستشهاد نجلكم الرفيق إسماعيل فداءً للأمة السورية
حضرة الرئيس ، حضرة الرفقاء والأمناء وأشبال الحزب ... لقد أصبحت واضحة نوايا هذه العصابات الإجرامية المتلطية زوراً بالشعارات الطنانة الكاذبة الداعية للحرية والديمقراطية المزيفة ، وأصبح من الواضح جداً أن ما تخفيه هذه العصابات ومن يمولها من الخارج ليس إلا حقداً إجرامياً دفين وأجندة تآمرية إستعمارية بإمتياز تجاه شعب الأمة السورية المقاوم والمناضل الرافض لكل أشكال الإستعمار والهيمنة ومشاريع التقسيم والأقتتال الطائفي
وأصبح واضحاً ايضاَ إفلاسهم و وصولهم إلى حالة اليأس من مخططهم الصهيوني الملامح والأمريكي الهوى والمضمون ، فلجؤا إلى ممارسة الإرهاب والقتل وترويع الآمنين وتخريب المنشآت الحيوية والتحالف مع العدو ومع دول الإستعمار الإقطاعي القديم علناً دون حياء ودون أقل درجات الضمير الإنساني والنخوة والأخلاق والقيم .. ولكن إرهابهم هذا لن يثني عزيمتنا ولن ينال من صمود شعبنا ولن يقتل في نفسنا الإيمان بأن رابطة الأرض هي أقوى الروابط
حضرة الرئيس المحترم .. إن تعليقكم على الحادثة يحمل كلمات سورية قومية صادقة ويدل على وطنية مثلى وصلابة وتحدي ومواجهة جريئة ليهود الداخل والخارج مرتكبي هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم المماثلة ، هؤلاء الأعداء البغضاء الذين حذرنا منهم الزعيم الشهيد أنطون سعادة ، ليأتوننا اليوم مجدداً داعين للحرية والديمقراطية الغربية المرسومة بأيد صهيونية وأمريكية ، ومتنكرين بثوب الإسلام البريء منهم مختبئين خلف مسميات المعارضة التي هي برئية من أفعالهم الإجرامة
فالمعارض الحقيقي سياسي بإمتياز وهو الذي يواجه على طاولة الحوار ولا يلجأ للسلاح والإرهاب ضد ابناء وطنه ولا يستدعي الإستعمار إلي بلده .. إلا أن ما نراه في يومنا هذا وما نشهده على ارض الواقع في الكيان الشامي من أحداث دامية ، ما هو إلا أفعال عصابات مرتزقة أغلب أعضائها وقياداتها ليسوا من السوريين أنفسهم ، جاؤا إلى سورية لينشروا الخراب والدمار والقتل والإرهاب تنفيذاً لأوامر أسيادهم في الخارج ورسم سايكس بيكو جديد لإضعاف المنطقة
إننا نتأسف أيضاً لما يعيشه حزبنا النضالي النهضوي العظيم من بعض التصدعات والخلافات ومفارق طرق لدى بعض الرفقاء والتي تتعارض مع مصلحة الأمة السورية التي هي فوق كل مصلحة ، وقد أكدت مؤسستنا التي هي حيادية تماماً في هذا الموضوع عن تمنياتها لعدم الأبتعاد عن تعاليم الزعيم ، وعدم تجاهل مسببات وجود هذا الحزب وميلاده في الساحة السياسية السورية من محاربة للتقسيم والطائفية والإقطاع والصهيونية والمشاريع الأقليمية وكل ما يضر بالأمة السورية ومصلحتها ..
فالزمان والمكان لهذه المؤامرة الصهيونية ضد أمتنا وبخاصة الكيان الشامي ، تتطلب مقاومة وصلابة عزيمة و وحدة حقيقية تكمن في التمسك بالمبادئ والقيم السورية القومية الإجتماعية
وفي نهاية هذه البرقية لا يسعنا إلا ان نترحم على أرواح شهدائنا البررة الذين أحبطوا مشروع الفتنة و التقسيم بدمائهم الزكية ، ونرجوا من الله ان يصبركم حضرة الرئيس وأن يطيل بعمركم وأن تنتصر قضية الزعيم التي عاش وإستشهد لأجلها والتي بقيت أمانة في رقبتنا نحن السوريين القوميين الإجتماعيين حيثما وجدنا ..
كما نتقدم لحضرتكم بالشكر الجزيل والأمتنان الكبير لوقوفكم المشرف لجانب مؤسستنا والحوار البناء الذي تم مع الرفقاء في دمشق عندما قام الوفد السوري الروماني بزيارة الوطن ، عهداً منا أن نبقى جند أوفياء للقضية السورية القومية الإجتماعية وللأمة السورية الخالدة .. وأن نبقى خلف مسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد الذي جسد وقفة العز .
تحيا سوريا ويحيا سعادة والخلود والبقاء لأمة السلام سورية
بكل الصدق ..
العاملون في مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية د.حنان نورا الحايك
نهضة المقاومة النسائية السورية - بوخارست رومانيا 2012/05/03
(( فيديو من إنتاج مؤسستنا إلى روح الرفيق الشهيد إسماعيل علي حيدر ))
