فيديو الدكتورة حنان نورا الحايك و فريق العمل في القناة الأعلامية للبنت السورية يلتقون جرحى الجيش العربي السوري وقوى الأمن في مشفى تشرين العسكري بدمشق
صباح الخير ...
خسر كليته و جزء من كبده و فقد الطحال ، و 4 عمليات جراحية !!
والله أعلم ماذا جرى بعد ذالك و إذا كان هذا الجندي لا يزال على قيد الحياة ؟
الرقيب الذي قابلته الدكتورة حنان وفريقها في مشفى تشرين العسكري حكاية مؤلمة
الدقيقة : 11:10 من الفيديو
====================================
كان قلبي يخفق بقوة منذ لحظة دخولي الغرف ... شعرت ان ثمة شيء ما سأراه وسوف يعكر مزاجي و يزعجني ويجعلني أحزن ، فكان ظني بمكانه
جائني رجلاً يبلغ من العمر حوالي الأربعين عاماً و قال لي : هل انتم من الإعلام ؟ فقلت له نعم ... فقال الرجل : أرجوكي يا آنسة ان تجري مقابلة مع أبني المصاب حالته يرثى لها ... أريد من العالم كله ان يرى ماذا فعلوا بأبني
توجهت فوراً إلى الغرفة التي كان بها هذا الرقيب المصاب فوجدت شاباً مستلقياً في سرير ونظراته تروي حكاية ألم لا يعلم بها إلا صاحبها ..
روى لي انه كان برفقة زملائه عندما أنفجرت به عبوة ناسفة ادت لأصابته إصابة بالغة في أحشائه ! قال لي المهندس سامر يجب علينا ان ننقل صوته بأمانة وصدق ، فقلت له طبعاً وقمنا بأجراء المقابلة معه ، وقبل ان نبدأ التسجيل أبتسم مبيناً أمتنانه
لم اتمالك نفسي بعد أن أجريت المقابلة معه و خرجت من الغرفة وأنا أبكي كي لا يراني ، وقد حزنت كثيراً عليه ولا سيما بعد أن أخبرني أحد الأطباء "برتبة ملازم أول" أن المريض قد فقد نصف وزنه و أن والده يلازمه ويبقى طوال الوقت إلى جانبه في المشفى منذ مجيئه وهو حتى لا يأكل ولا يجد وقت للراحة
وحين عودتي أليه لأودعه قبلت جينه وقال لي: لا تحزني يا أختي أن شاء الله سأقوم بالسلامة ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت والله كبير وقادر على كل شيء
نعم إنها السلمية التي يدعونها هؤلاء المجرمين الذين لا دين ولا أخلاق ولا إنسانية لهم ، يتاجرون بالوطن وبإنسانه ويقتلون شعبه و يروعون الأهالي والأبرياء ويفرغون رصاص حقدهم في صدور حماة الديار لأرضاء أسيادهم في الخارج ، حسبنا الله و نعم الوكيل
بكل الصدق .. الدكتورة حنان نورا الحايك
صباح الخير ...
خسر كليته و جزء من كبده و فقد الطحال ، و 4 عمليات جراحية !!
والله أعلم ماذا جرى بعد ذالك و إذا كان هذا الجندي لا يزال على قيد الحياة ؟
الرقيب الذي قابلته الدكتورة حنان وفريقها في مشفى تشرين العسكري حكاية مؤلمة
الدقيقة : 11:10 من الفيديو
====================================
كان قلبي يخفق بقوة منذ لحظة دخولي الغرف ... شعرت ان ثمة شيء ما سأراه وسوف يعكر مزاجي و يزعجني ويجعلني أحزن ، فكان ظني بمكانه
جائني رجلاً يبلغ من العمر حوالي الأربعين عاماً و قال لي : هل انتم من الإعلام ؟ فقلت له نعم ... فقال الرجل : أرجوكي يا آنسة ان تجري مقابلة مع أبني المصاب حالته يرثى لها ... أريد من العالم كله ان يرى ماذا فعلوا بأبني
توجهت فوراً إلى الغرفة التي كان بها هذا الرقيب المصاب فوجدت شاباً مستلقياً في سرير ونظراته تروي حكاية ألم لا يعلم بها إلا صاحبها ..
روى لي انه كان برفقة زملائه عندما أنفجرت به عبوة ناسفة ادت لأصابته إصابة بالغة في أحشائه ! قال لي المهندس سامر يجب علينا ان ننقل صوته بأمانة وصدق ، فقلت له طبعاً وقمنا بأجراء المقابلة معه ، وقبل ان نبدأ التسجيل أبتسم مبيناً أمتنانه
لم اتمالك نفسي بعد أن أجريت المقابلة معه و خرجت من الغرفة وأنا أبكي كي لا يراني ، وقد حزنت كثيراً عليه ولا سيما بعد أن أخبرني أحد الأطباء "برتبة ملازم أول" أن المريض قد فقد نصف وزنه و أن والده يلازمه ويبقى طوال الوقت إلى جانبه في المشفى منذ مجيئه وهو حتى لا يأكل ولا يجد وقت للراحة
وحين عودتي أليه لأودعه قبلت جينه وقال لي: لا تحزني يا أختي أن شاء الله سأقوم بالسلامة ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت والله كبير وقادر على كل شيء
نعم إنها السلمية التي يدعونها هؤلاء المجرمين الذين لا دين ولا أخلاق ولا إنسانية لهم ، يتاجرون بالوطن وبإنسانه ويقتلون شعبه و يروعون الأهالي والأبرياء ويفرغون رصاص حقدهم في صدور حماة الديار لأرضاء أسيادهم في الخارج ، حسبنا الله و نعم الوكيل
بكل الصدق .. الدكتورة حنان نورا الحايك