قوائم ما يسمى بالعار وتهديد المواطنين العرب السوريين في المغتربات - بقلم الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك البنت السورية الأولى في اليوتوب
كلمة الأفتتاح
=======
تحية لكل أبناء الوطن الحبيب سورية الشرفاء داخل القطر وخارجه حيثما وجدوا وتواجدوا ، وتحية تقدير إلى القيادة السورية الحكيمة التي أعلنت الأصلاح وبدأت تعمل به والرحمة و الغفران لأرواح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا كل رخيص وثمين من أجل صيانة الوطن والحفاظ على أمنه وأستقراره
مقدمة سريعة
=======
إن المؤامرة التي حيكت و دبرت لسورية من قبل أمريكا وإسرائيل وحلفائهم الأوروبين بأدوات سلفية تكفيرية وبمساندة إعلامية مغرضة لم تستهدف المواطنين السوريين المدنيين وحدهم بل أمتدت إلى الجيش والقوات المسلحة لتشمل كافة المؤسسات العسكرية والأمنية السورية من خلال تشويه الحقائق وأختلاق الأنشقاقات وما شابه ذالك بهدف النيل من المؤسسة العسكرية وسمعتها ،وتابعت طريقها إلى إدياننا لتطول منابر المساجد التي يسجد فيها المؤمنون لربهم سبحانه وتعالى جاعلين من هذه المنابر أداة لنشر الفتنة والتخريب ،مروراً بالمنشآت والمرافق والأملاك العامة والخاصة .. أما الأقتصاد السوري فكان له الحصة الغنية من هذه المؤامرة
فمن أنابيب نقل النفط إلى سكك الحديد والقطارات والمراكز التلفزيونية في المحافظات وصولاً إلى نشر ثقافة القتل والأرهاب و ترويع المواطنين الأبرياء .. وإقامة الحواجز وأختطاف العديد من العسكريين والمدنيين لتصوير أفلام الفبركة والتظليل واستخدامها ضد سورية والقيام باستغلال العواطف و المشاعر بزج الأطفال والنساء في لعبتهم القذرة أو أستغلال العشائر و غيرهم .. لا بل وحتى المقابر الأثرية لم تسلم من شرهم .. وغيرها من الوقائع التي شهدها الشعب العربي السوري على مدار نصف عام تقريباً
وكل هذا تم داخل البلاد وسط أجواء الحرية المزعومة والديمقراطية المسمومة والسلمية الزائفة التي زجت مع المطالب المشروعة للشعب السوري بالأصلاح ومكافحة الفساد لتستغل في إقامة مشروعهم التخريبي الهادف للنيل من منعة وصمود سورية شعباً و حكومةً ، أما السوريون في المغتربات فكان لهم روايات مماثلة ولكن بطرق أخرى لا تقل فظاعةً وإرهاباً عن كل ما سبق وما أدرى الكثيرون منكم كيف مرت هذه الفترة على أخوتكم في المغتربات
المغتربات السورية في الفترات الأولى من المؤامرة
===========================
كانت الفترة الأولى من المؤامرة صعبة جداً على كافة المغتربين السوريين فقد سيطر القلق عليهم تماماً حيال ما يجري في سوريا ، وذالك كون الشعب السوري لم يشهد مسبقاً أعمال عنف وإرهاب و وحشية مثل هذه ولا سيما في بلد يعيش هاجس الأمن والأمان لحظة بلحظة ولم يشهد منذ أحداث الثمانينات مثل هذه الأعمال الوحشية ، والقلق كان على الأهل والأصدقاء والأقارب كبيراً بسبب أنعدام المعلومات والأخبار الدقيقة والصحيحة لعدم توافر من يقدمها بشكل صحيح وبشفافية إعلامية صادقة من قبل الأعلام الغربي في تلك البلاد ، فأغلب السورين في المغتربات وخاصة في الولايات المتحدة وكندا و استراليا و قسم من أوروبا لا تتوافر لديهم الصحون الاقطة التي بأمكانهم من خلالها متابعة قنواتنا التلفزيونية الوطنية الصادقة
ففي رومانيا مثلاً قامت بعض القنوات الأخبارية بنشر التظليل بشكل قوي وملحوظ ولا سيما في بداية الأحداث و كان أبرز هذه القنوات محطة (الرياليتاتيا) التي تعتبر في رومانيا بمثابة قناة الجزيرة المغرضة ويديرها رجل صهيوني أسرائيلي الجنسية الزوج السابق للفنانة الرومانية ميهايلا رادوليسكو ،وكان من الطبيعي ان تقوم تلك القناة ببث التظليل على الشعب الروماني لطالما أن الأخوان المسلمون هم حلفاء إسرائيل و أداتهم المجرمة والحال لا يختلف كثيراً في بقية دول الغرب الذي أنحاز إعلامها إلى الطرف المعادي لسورية فشهد المغتربون السوريون حقيقة ما يدبر ضد وطنهم ولا سيما بعد أن قام الكثيرون منهم بتركيب الصحون الاقطة فيما بعد لمعرفة ما يجري في سورية عن كثب
ولم اتوانى أنا شخصياً من خلال قناتي الأخبارية في اليوتوب عن تقديم الأخبار كل لحظة بلحظتها مما جعلني بمثابة بصيص ضوء للحقيقة عند هؤلاء المواطنين السوريين في المغتربات والذين تابعوني على اليوتوب بشغف كبير وهذا الأمر عرضي لمؤامرات كبيرة فيما بعد استطعت تجاوزها بفضل الثقة العالية التي منحني اياها الشعب العربي السوري الذي أدرك أهمية العمل الأعلامي الذي اقوم به من أجل سورية
المغتربات السورية في الفترة الثانوية من المؤامرة
==========================
هناك قول يزعم أن نبتة الوطنية لا تنمو وتزهر في قلب الأنسان إلا حين أغترابه عن الوطن وهذا ما حصل معي انا شخصياً و مع كل هؤلاء السوريين في المغتربات ، فكيف الحال لهذه النبتة والوطن يتعرض للمؤامرة ؟ قام السوريون بالعديد من المسيرات أمام حكومات الغرب وفي شوارعم مبينين حقيقة ما يجري في سوريا ومعلنين تضامنهم مع الوطن و مع الجيش العربي السوري و تأيدهم لمسيرة الأصلاح بقيادة الدكتور بشار الأسد والوقوف في وجه المؤامرات والتصدي لها
ولم يقتصر الأمر على المسيرات بل قام العديد من التجار و رجال الأعمال وأبناء الجاليات السورية في هذه المغتربات بدعم إقتصادهم الوطني والليرة السورية والقيام بنشاطات مختلفة لدعم الوطن والوقوف إلى جانبه الأمر الذي عرضهم لمشاكل فيما بعد من قبل هؤلاء المخربين والعابثين بأمن الوطن
فقد سقطت الأقنعة عن وجوه كثيرة من الأشخاص في المغتربات كانت تأكل معنا وتدخل بيوتنا وتلقي علينا دروس الوطنية قبل أندلاع المؤامرة وظهرت كلها في النهاية على حقيقتها المؤسفة بل وكان الأعجب من كل ذالك أن الكثير من هؤلاء الخونة مدوا ايديهم لمصافحة العدو والتعاون مع اجهزته الأستخباراتية ومحاولة تخريب غيرهم وغسل أدمغة الشرفاء والضغط عليهم للأنضمام معم
المغتربات السورية في الفترة الحالية من المؤامرة
==========================
بعد تحقيق الجيش السوري العديد من المهمات الوطنية بنجاح نوعي في كل من درعا وبانياس و حماة ودير الزور و حمص وإدلب و غيرها من المناطق في سورية معيداً الأمن والأمان إليها وإلقاء القبض على العديد من المخربين وضبط كميات من السلاح بدأ الكثير من الذين تورطوا في المؤامرة بأعادة حساباتهم ومراجعة أنفسهم مدركين أن نهاية المؤامرة آنت وأنها حظيت بفشل ذريع منح الشعب السوري مزيداً من التلاحم الوطني و المنعة واستعاب خطر الطائفية والأقليمية
والجدير ذكره أن الذين أشتركوا في المؤامرة ضد سورية ولا سيما من المغتربين أدركوا تماماً أن مصيرهم مستقبلاً سوف يكون وخماً جداً وسوف يحظون بالعزل والمقاطعة فسارع العديد منهم إلى (المصالحة والأعتذار) في حين أختار الكثيرون منهم الحيادية
وبالطبع فأن السفارة السورية في بوخارست رومانيا كانت خير هذه الأمثلة فقد شهدت العديد من هذه الحالات بحسب معلوماتي الخاصة وتوافد أليها الكثيرون من الذين تورطوا مقدمين معلومات هامة عن كيفية تجنيدهم و الضغط عليهم للأنضمام للثورة المزعومة طالبين العفو والسماح ، فيما قام البعض منهم بتسريب معلومات سرية للغاية تتعلق بالتنظيم والدعم من داخل تجمعات المعارضة ذات اهمية كبيرة أيضاً وهذا ما حصل في كثير من المغتربات السورية في دول كثيرة ، غير ان هذا لم يكن بمثابة النهاية بالبنسبة للوضع في المغتربات بين المعارضة والأصلاحين الموالين فهناك من بقي على خطه وقام بالتهديد وبمضايقة أبناء الجاليات والقيام بأعمال خارجة عن مباديء التربية والأخلاق
قوائم العار المزعومة وطرق التهديد المتبعة في المغتربات
==============================
قام هؤلاء المخربون في المغتربات من الذين قبضوا الأموال الصهيونية لزعزعة الأمن والأستقرار في سورية بأنشاء ما يدعى بـ (قوائم العار) ليضيفوا عليها اسماء وصور لشخصيات مختلفة من أبناء الجاليات الشرفاء والناشطين الموالين لمسيرة الأصلاح وكأنهم سلطة عليا وبأمكانهم محاسبة الناس أو أظهار أنفسهم أنهم شرفاء ونحن البغضاء وهم في الحقيقة ليسوا سوى شرذمة من المطلوبين في سورية للعدالة لفسادهم و أغلبهم من الفاشلين دراسياً وجمعة من النصابين والمحتالين والمنافقين الخونة الذين لا يملكون أصغر ذرة من الشرف والكرامة والدين والأخلاق والتربية بل هم أعداء الدين عينه
وقوائم العار هذه بحسب توصيفهم لها ليست في الحقيقة سوى لعبة نفسية رخيصة لا قيمة لها ولا ثمن غايتها التشهير بأسماء الشرفاء من دون نتيجة .. وهي بطبيعة الأحوال لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد على اي شخص من المذكورين في تلك القوائم التي هي بمثابة (تمثال صامت للعرض فقط) ، فلو فرضنا ان إحدى هذه القوائم تحتوي على 100 أسم .. ما الجدوى منها وهناك في سورية ملاين السوريين الذين يقفون إلى جانب مسيرة الأصلاح ؟ ، وأنا شخصياً لا أرى فيها سوى دليل على صغر حجم تلك العقول الضئيلة وظلام تلك النفوس الحاقدة وأنصح الأخوة المغتربين بعدم الأهتمام لها على الأطلاق بل العكس تماماً الأفتخار بشهادة الأعداء والمتآمرين بأننا وطنيون موالون للسيد الرئيس بشار الأسد .. لا بل و اطلب أن تضاف كل أسماء المغتربين السوريين الشرفاء إلى تلك القوائم وأرجو ان يتصدر أسمي شخصياً رأس القائمة !!
أما التهديد فهو أمر راسلني الكثيرون بشأنه ومن أهم من كتب لي بعض السوريين في الجاليات التالية :
الجالية السورية في ألمانيا - الجالية السورية في رومانيا - الجالية السورية في الأمارات - الجالية السورية في النمسا - الجالية السورية في أمريكا - الجالية السورية في السعودية
والكثيرون منهم تعرضوا للتهديد هم واسرهم وتم تهديد الكثير منهم بذبح أهلهم في سوريا وألحاق الأضرار بهم ونشر صورهم ومعلوماتهم في قوائم العار وما شابه ذالك
رأي الدكتورة حنان في معالجة التهديدات وكيفية التصرف
==============================
أولاً هذا الهراء المهزلي انظر إليه شخصياً بشيء من الجدية وبشيء من السخرية في آن واحد ،والجدية في الموضوع أننا مستهدفون في كل مكان وزمان ويتوجب علينا الحيطة والحذر وعدم التعامل مع المشبوهين والوثوق بالآخرين وإطلاعهم على اسرارنا وتفاصيل حياتنا وأن نتوقع التهجم دوماً علينا وبشتى الأساليب المتاحة (بحسب نشاط كل واحد فينا في مؤازرة الوطن والتصدي للمؤامرة) .. وأراه من باب السخرية كون التهديد دوماً هو سلاح الجبناء بهدف فرض السيطرة والهيمنة النفسية على الخصم وإحباط معنوياته وإقلاق الطرف الآخر وجعله متوتر تحت مظلة التهديد الذي يفقده التركيز ، وبأختصار شديد أقول لكافة السوريين الذين يتعرضون لزج أسمائهم في قوائم العار وما شابه ذالك من سخافات صبيانية والعاب أطفال سن السابعة أن خير دواء لهذا الداء هو (التطنيش) كما يقال له بالعامية لأن كل هذا الهراء لا يقيم بشيء من النقود وهو إن دل على شيء فهو يدل على عقول متحجرة وناشفة لا تسري فيها أنهار الذكاء وهذا النوع من الأعمال معد للضعفاء نفسياً الذين لا ثقة لهم بأنفسهم وليس للعاقلين والواثقين بخطاهم
بالنسبة للتهديد لا استطيع توجيه نصيحةً معينة لأن كل حالة تختلف عن الأخرى ولكن ما استطيع قوله أن أغلب هذه التهديدات لن تتحقق لأن الأجهزة الأمنية في سورية قبضت على كافة شراينهم الحيوية وتمت السيطرة على الموقف بشكل حاسم جداً ولا يستطيع أحد منهم مس أهلنا في سوريا بسوء ، أما في حال كان التهديد متمثلاً على أرض الواقع نفسه وفي المكان نفسه فإن خير ما يستطيع المغترب السوري القيام به هو التوجه فوراً لأقرب قنصلية سورية أو رابطة ترعى مصالح المغتربين السوريين أو السفارة نفسها في تلك البلاد وإطلاعها على ملابسات الموضوع دون تردد أو خوف من أحد ولكن هذه التهديدات أيضاً غير سارية المفعول في أغلب الأحيان
ختامية المقال
=======
في الختام يطيب الكلام .. وتوجه التحيات والتهاني في شهر رمضان الكريم للشعب السوري والأهل و الأصدقاء والجيران الكرام ، ونبتسم جميعاً لأن المؤامرة فشلت وسيزول الظلام ، أما الثورة السورية المزعومة لن نراها بعد اليوم إلا في المنام ، ولكافة المغتربين السوريين الشرفاء نقول لهم شكراً على دعم الأقتصاد الوطني وعلى كل مسيرة من أجل دعم الأصلاح وكل إعتصام ، ويوم المثول أمام القضاء العادل لكل مخرب و أرهابي قادم وأولهم خدام ، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وكل شيخ وكاهن وخوري ومفتي وإمام ، وتحيا سوريا الأسد وأطيب التمنيات بمسيرة الأصلاح وأن شاء الله دوماً إلى الأمام
بكل الصدق كتبتها الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك
البنت السورية الأولى في اليوتوب - بوخارست رومانيا 2011/08/17
كلمة الأفتتاح
=======
تحية لكل أبناء الوطن الحبيب سورية الشرفاء داخل القطر وخارجه حيثما وجدوا وتواجدوا ، وتحية تقدير إلى القيادة السورية الحكيمة التي أعلنت الأصلاح وبدأت تعمل به والرحمة و الغفران لأرواح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا كل رخيص وثمين من أجل صيانة الوطن والحفاظ على أمنه وأستقراره
مقدمة سريعة
=======
إن المؤامرة التي حيكت و دبرت لسورية من قبل أمريكا وإسرائيل وحلفائهم الأوروبين بأدوات سلفية تكفيرية وبمساندة إعلامية مغرضة لم تستهدف المواطنين السوريين المدنيين وحدهم بل أمتدت إلى الجيش والقوات المسلحة لتشمل كافة المؤسسات العسكرية والأمنية السورية من خلال تشويه الحقائق وأختلاق الأنشقاقات وما شابه ذالك بهدف النيل من المؤسسة العسكرية وسمعتها ،وتابعت طريقها إلى إدياننا لتطول منابر المساجد التي يسجد فيها المؤمنون لربهم سبحانه وتعالى جاعلين من هذه المنابر أداة لنشر الفتنة والتخريب ،مروراً بالمنشآت والمرافق والأملاك العامة والخاصة .. أما الأقتصاد السوري فكان له الحصة الغنية من هذه المؤامرة
فمن أنابيب نقل النفط إلى سكك الحديد والقطارات والمراكز التلفزيونية في المحافظات وصولاً إلى نشر ثقافة القتل والأرهاب و ترويع المواطنين الأبرياء .. وإقامة الحواجز وأختطاف العديد من العسكريين والمدنيين لتصوير أفلام الفبركة والتظليل واستخدامها ضد سورية والقيام باستغلال العواطف و المشاعر بزج الأطفال والنساء في لعبتهم القذرة أو أستغلال العشائر و غيرهم .. لا بل وحتى المقابر الأثرية لم تسلم من شرهم .. وغيرها من الوقائع التي شهدها الشعب العربي السوري على مدار نصف عام تقريباً
وكل هذا تم داخل البلاد وسط أجواء الحرية المزعومة والديمقراطية المسمومة والسلمية الزائفة التي زجت مع المطالب المشروعة للشعب السوري بالأصلاح ومكافحة الفساد لتستغل في إقامة مشروعهم التخريبي الهادف للنيل من منعة وصمود سورية شعباً و حكومةً ، أما السوريون في المغتربات فكان لهم روايات مماثلة ولكن بطرق أخرى لا تقل فظاعةً وإرهاباً عن كل ما سبق وما أدرى الكثيرون منكم كيف مرت هذه الفترة على أخوتكم في المغتربات
المغتربات السورية في الفترات الأولى من المؤامرة
===========================
كانت الفترة الأولى من المؤامرة صعبة جداً على كافة المغتربين السوريين فقد سيطر القلق عليهم تماماً حيال ما يجري في سوريا ، وذالك كون الشعب السوري لم يشهد مسبقاً أعمال عنف وإرهاب و وحشية مثل هذه ولا سيما في بلد يعيش هاجس الأمن والأمان لحظة بلحظة ولم يشهد منذ أحداث الثمانينات مثل هذه الأعمال الوحشية ، والقلق كان على الأهل والأصدقاء والأقارب كبيراً بسبب أنعدام المعلومات والأخبار الدقيقة والصحيحة لعدم توافر من يقدمها بشكل صحيح وبشفافية إعلامية صادقة من قبل الأعلام الغربي في تلك البلاد ، فأغلب السورين في المغتربات وخاصة في الولايات المتحدة وكندا و استراليا و قسم من أوروبا لا تتوافر لديهم الصحون الاقطة التي بأمكانهم من خلالها متابعة قنواتنا التلفزيونية الوطنية الصادقة
ففي رومانيا مثلاً قامت بعض القنوات الأخبارية بنشر التظليل بشكل قوي وملحوظ ولا سيما في بداية الأحداث و كان أبرز هذه القنوات محطة (الرياليتاتيا) التي تعتبر في رومانيا بمثابة قناة الجزيرة المغرضة ويديرها رجل صهيوني أسرائيلي الجنسية الزوج السابق للفنانة الرومانية ميهايلا رادوليسكو ،وكان من الطبيعي ان تقوم تلك القناة ببث التظليل على الشعب الروماني لطالما أن الأخوان المسلمون هم حلفاء إسرائيل و أداتهم المجرمة والحال لا يختلف كثيراً في بقية دول الغرب الذي أنحاز إعلامها إلى الطرف المعادي لسورية فشهد المغتربون السوريون حقيقة ما يدبر ضد وطنهم ولا سيما بعد أن قام الكثيرون منهم بتركيب الصحون الاقطة فيما بعد لمعرفة ما يجري في سورية عن كثب
ولم اتوانى أنا شخصياً من خلال قناتي الأخبارية في اليوتوب عن تقديم الأخبار كل لحظة بلحظتها مما جعلني بمثابة بصيص ضوء للحقيقة عند هؤلاء المواطنين السوريين في المغتربات والذين تابعوني على اليوتوب بشغف كبير وهذا الأمر عرضي لمؤامرات كبيرة فيما بعد استطعت تجاوزها بفضل الثقة العالية التي منحني اياها الشعب العربي السوري الذي أدرك أهمية العمل الأعلامي الذي اقوم به من أجل سورية
المغتربات السورية في الفترة الثانوية من المؤامرة
==========================
هناك قول يزعم أن نبتة الوطنية لا تنمو وتزهر في قلب الأنسان إلا حين أغترابه عن الوطن وهذا ما حصل معي انا شخصياً و مع كل هؤلاء السوريين في المغتربات ، فكيف الحال لهذه النبتة والوطن يتعرض للمؤامرة ؟ قام السوريون بالعديد من المسيرات أمام حكومات الغرب وفي شوارعم مبينين حقيقة ما يجري في سوريا ومعلنين تضامنهم مع الوطن و مع الجيش العربي السوري و تأيدهم لمسيرة الأصلاح بقيادة الدكتور بشار الأسد والوقوف في وجه المؤامرات والتصدي لها
ولم يقتصر الأمر على المسيرات بل قام العديد من التجار و رجال الأعمال وأبناء الجاليات السورية في هذه المغتربات بدعم إقتصادهم الوطني والليرة السورية والقيام بنشاطات مختلفة لدعم الوطن والوقوف إلى جانبه الأمر الذي عرضهم لمشاكل فيما بعد من قبل هؤلاء المخربين والعابثين بأمن الوطن
فقد سقطت الأقنعة عن وجوه كثيرة من الأشخاص في المغتربات كانت تأكل معنا وتدخل بيوتنا وتلقي علينا دروس الوطنية قبل أندلاع المؤامرة وظهرت كلها في النهاية على حقيقتها المؤسفة بل وكان الأعجب من كل ذالك أن الكثير من هؤلاء الخونة مدوا ايديهم لمصافحة العدو والتعاون مع اجهزته الأستخباراتية ومحاولة تخريب غيرهم وغسل أدمغة الشرفاء والضغط عليهم للأنضمام معم
المغتربات السورية في الفترة الحالية من المؤامرة
==========================
بعد تحقيق الجيش السوري العديد من المهمات الوطنية بنجاح نوعي في كل من درعا وبانياس و حماة ودير الزور و حمص وإدلب و غيرها من المناطق في سورية معيداً الأمن والأمان إليها وإلقاء القبض على العديد من المخربين وضبط كميات من السلاح بدأ الكثير من الذين تورطوا في المؤامرة بأعادة حساباتهم ومراجعة أنفسهم مدركين أن نهاية المؤامرة آنت وأنها حظيت بفشل ذريع منح الشعب السوري مزيداً من التلاحم الوطني و المنعة واستعاب خطر الطائفية والأقليمية
والجدير ذكره أن الذين أشتركوا في المؤامرة ضد سورية ولا سيما من المغتربين أدركوا تماماً أن مصيرهم مستقبلاً سوف يكون وخماً جداً وسوف يحظون بالعزل والمقاطعة فسارع العديد منهم إلى (المصالحة والأعتذار) في حين أختار الكثيرون منهم الحيادية
وبالطبع فأن السفارة السورية في بوخارست رومانيا كانت خير هذه الأمثلة فقد شهدت العديد من هذه الحالات بحسب معلوماتي الخاصة وتوافد أليها الكثيرون من الذين تورطوا مقدمين معلومات هامة عن كيفية تجنيدهم و الضغط عليهم للأنضمام للثورة المزعومة طالبين العفو والسماح ، فيما قام البعض منهم بتسريب معلومات سرية للغاية تتعلق بالتنظيم والدعم من داخل تجمعات المعارضة ذات اهمية كبيرة أيضاً وهذا ما حصل في كثير من المغتربات السورية في دول كثيرة ، غير ان هذا لم يكن بمثابة النهاية بالبنسبة للوضع في المغتربات بين المعارضة والأصلاحين الموالين فهناك من بقي على خطه وقام بالتهديد وبمضايقة أبناء الجاليات والقيام بأعمال خارجة عن مباديء التربية والأخلاق
قوائم العار المزعومة وطرق التهديد المتبعة في المغتربات
==============================
قام هؤلاء المخربون في المغتربات من الذين قبضوا الأموال الصهيونية لزعزعة الأمن والأستقرار في سورية بأنشاء ما يدعى بـ (قوائم العار) ليضيفوا عليها اسماء وصور لشخصيات مختلفة من أبناء الجاليات الشرفاء والناشطين الموالين لمسيرة الأصلاح وكأنهم سلطة عليا وبأمكانهم محاسبة الناس أو أظهار أنفسهم أنهم شرفاء ونحن البغضاء وهم في الحقيقة ليسوا سوى شرذمة من المطلوبين في سورية للعدالة لفسادهم و أغلبهم من الفاشلين دراسياً وجمعة من النصابين والمحتالين والمنافقين الخونة الذين لا يملكون أصغر ذرة من الشرف والكرامة والدين والأخلاق والتربية بل هم أعداء الدين عينه
وقوائم العار هذه بحسب توصيفهم لها ليست في الحقيقة سوى لعبة نفسية رخيصة لا قيمة لها ولا ثمن غايتها التشهير بأسماء الشرفاء من دون نتيجة .. وهي بطبيعة الأحوال لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد على اي شخص من المذكورين في تلك القوائم التي هي بمثابة (تمثال صامت للعرض فقط) ، فلو فرضنا ان إحدى هذه القوائم تحتوي على 100 أسم .. ما الجدوى منها وهناك في سورية ملاين السوريين الذين يقفون إلى جانب مسيرة الأصلاح ؟ ، وأنا شخصياً لا أرى فيها سوى دليل على صغر حجم تلك العقول الضئيلة وظلام تلك النفوس الحاقدة وأنصح الأخوة المغتربين بعدم الأهتمام لها على الأطلاق بل العكس تماماً الأفتخار بشهادة الأعداء والمتآمرين بأننا وطنيون موالون للسيد الرئيس بشار الأسد .. لا بل و اطلب أن تضاف كل أسماء المغتربين السوريين الشرفاء إلى تلك القوائم وأرجو ان يتصدر أسمي شخصياً رأس القائمة !!
أما التهديد فهو أمر راسلني الكثيرون بشأنه ومن أهم من كتب لي بعض السوريين في الجاليات التالية :
الجالية السورية في ألمانيا - الجالية السورية في رومانيا - الجالية السورية في الأمارات - الجالية السورية في النمسا - الجالية السورية في أمريكا - الجالية السورية في السعودية
والكثيرون منهم تعرضوا للتهديد هم واسرهم وتم تهديد الكثير منهم بذبح أهلهم في سوريا وألحاق الأضرار بهم ونشر صورهم ومعلوماتهم في قوائم العار وما شابه ذالك
رأي الدكتورة حنان في معالجة التهديدات وكيفية التصرف
==============================
أولاً هذا الهراء المهزلي انظر إليه شخصياً بشيء من الجدية وبشيء من السخرية في آن واحد ،والجدية في الموضوع أننا مستهدفون في كل مكان وزمان ويتوجب علينا الحيطة والحذر وعدم التعامل مع المشبوهين والوثوق بالآخرين وإطلاعهم على اسرارنا وتفاصيل حياتنا وأن نتوقع التهجم دوماً علينا وبشتى الأساليب المتاحة (بحسب نشاط كل واحد فينا في مؤازرة الوطن والتصدي للمؤامرة) .. وأراه من باب السخرية كون التهديد دوماً هو سلاح الجبناء بهدف فرض السيطرة والهيمنة النفسية على الخصم وإحباط معنوياته وإقلاق الطرف الآخر وجعله متوتر تحت مظلة التهديد الذي يفقده التركيز ، وبأختصار شديد أقول لكافة السوريين الذين يتعرضون لزج أسمائهم في قوائم العار وما شابه ذالك من سخافات صبيانية والعاب أطفال سن السابعة أن خير دواء لهذا الداء هو (التطنيش) كما يقال له بالعامية لأن كل هذا الهراء لا يقيم بشيء من النقود وهو إن دل على شيء فهو يدل على عقول متحجرة وناشفة لا تسري فيها أنهار الذكاء وهذا النوع من الأعمال معد للضعفاء نفسياً الذين لا ثقة لهم بأنفسهم وليس للعاقلين والواثقين بخطاهم
بالنسبة للتهديد لا استطيع توجيه نصيحةً معينة لأن كل حالة تختلف عن الأخرى ولكن ما استطيع قوله أن أغلب هذه التهديدات لن تتحقق لأن الأجهزة الأمنية في سورية قبضت على كافة شراينهم الحيوية وتمت السيطرة على الموقف بشكل حاسم جداً ولا يستطيع أحد منهم مس أهلنا في سوريا بسوء ، أما في حال كان التهديد متمثلاً على أرض الواقع نفسه وفي المكان نفسه فإن خير ما يستطيع المغترب السوري القيام به هو التوجه فوراً لأقرب قنصلية سورية أو رابطة ترعى مصالح المغتربين السوريين أو السفارة نفسها في تلك البلاد وإطلاعها على ملابسات الموضوع دون تردد أو خوف من أحد ولكن هذه التهديدات أيضاً غير سارية المفعول في أغلب الأحيان
ختامية المقال
=======
في الختام يطيب الكلام .. وتوجه التحيات والتهاني في شهر رمضان الكريم للشعب السوري والأهل و الأصدقاء والجيران الكرام ، ونبتسم جميعاً لأن المؤامرة فشلت وسيزول الظلام ، أما الثورة السورية المزعومة لن نراها بعد اليوم إلا في المنام ، ولكافة المغتربين السوريين الشرفاء نقول لهم شكراً على دعم الأقتصاد الوطني وعلى كل مسيرة من أجل دعم الأصلاح وكل إعتصام ، ويوم المثول أمام القضاء العادل لكل مخرب و أرهابي قادم وأولهم خدام ، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وكل شيخ وكاهن وخوري ومفتي وإمام ، وتحيا سوريا الأسد وأطيب التمنيات بمسيرة الأصلاح وأن شاء الله دوماً إلى الأمام
بكل الصدق كتبتها الدكتورة المناضلة حنان نورا الحايك
البنت السورية الأولى في اليوتوب - بوخارست رومانيا 2011/08/17
عدل سابقا من قبل SYRIANA في الإثنين سبتمبر 12, 2011 11:18 am عدل 1 مرات