مواصلة إعادة تأهيل القطاعات الخدمية التي تعرضت للتخريب بسبب الإرهاب بالحسكة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/08/14
##################################
تواصل ورش العمل بمدينة الحسكة العمل لإعادة تأهيل البنى التحتية والقطاعات الخدمية التي تعرضت لأضرار متفاوتة جراء الاعتداءات الإرهابية الممنهجة التي طالت الأحياء الجنوبية للمدينة التي اعاد اليها الجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة مطلع الشهر الجاري الأمن والاستقرار بعد القضاء على تجمعات إرهابيي “داعش” في الأحياء التي تسللوا إليها.
ويبين محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أنه تم تشكيل لجنتين مهمة الأولى تقدير حجم الأضرار للممتلكات العامة وحصرها وأخرى للممتلكات الخاصة للمواطنين حيث باشرتا عملهما فور طرد الارهابيين وإعلان جميع أحياء المدينة آمنة.
ودعا المحافظ الأهالي المتضررين في أحياء النشوة الشرقية والغربية والفيلات والليلية وحي الزهور والسكن الشبابي وغويران بجزأيه الشرقي والغربي إلى تقديم طلبات للجان المشكلة في المحافظة للكشف على حجم الأضرار التي طالت ممتلكاتهم وتنظيم الضبوط اللازمة ليصار إلى صرف التعويضات المالية المناسبة لهم وفق الآليات المحددة بهذا الخصوص.
ومن جهته بين قائد شرطة المحافظة اللواء حسيب نديم الطحان أن بناء مديرية الأحوال المدنية تعرض لأضرار طالت جميع طوابق البناء المؤلف من خمس طبقات حيث تهدمت بعض الجدران بسبب استهدافها من قبل الارهابيين بقذائف صاروخية واحتراق الطابق الثالث من البناء إضافة إلى تضرر الأبواب والنوافذ وتعطل الشبكات الكهربائية والحاسوبية في حين تم تأمين كل البيانات والسجلات العائدة للمديرية بشكل كامل وحفظها من التلف.
بدوره أشار معاون مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب المهندس سعيد رسول إلى أن اعتداءات الإرهابيين بقذائف الهاون على مركز استلام الحبوب في حي غويران اسفرت عن احتراق كميات من محصول القمح.
ومن جانبها ذكرت مديرة التربية إلهام صورخان أن عدد المدارس المتضررة في الأحياء الجنوبية للمدينة بلغ 41 مدرسة لمختلف المراحل التعليمية وأن 10 من هذه المدارس تعرضت لأضرار كبيرة شملت معظم البناء المدرسي في حين أن بقية المدارس تعرضت لأضرار مختلفة شملت الجدران والأبواب والنوافذ وتدمير معظم الأثاث والتجهيزات المكتبية والمدرسية مشيرة إلى أنه يتم العمل للمباشرة بإصلاح الأضرار وتنفيذ اعمال التاهيل السريع قدر الامكان.
وفي السياق أشار مدير فرع جامعة الفرات بالحسكة الدكتور نجم الحميدي إلى أن اعتداءات إرهابيي “داعش” تسببت بأضرار مادية “كبيرة” في بناء كليتي الآداب والتربية بحي النشوة وبناء كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية في حي غويران طالت أجزاء كبيرة من الأبنية والقاعات والمدرجات في كلية الآداب إلى جانب أضرار متفاوتة في الأبواب والنوافذ والأدوات المكتبية والكهربائية مبينا أنه تم حفظ جميع الوثائق والنتائج الامتحانية والمستندات الخاصة بالطلاب على أقراص مدمجة في وقت سابق من العام الحالي وإرسال نسخة منها إلى وزارة التعليم العالي.
وقال الحميدي إنه تم خلال الأيام الماضية تنفيذ مجموعة من اعمال إعادة تأهيل أبنية الكليات الجامعية والقاعات الامتحانية في كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية واستكمال امتحانات الفصل الدراسي الثاني للطلاب الدارسين في التعليم النظامي بكليات الاقتصاد والهندسة المدنية والآداب والتربية إلى جانب امتحانات الطلاب الدارسين في برامج التعليم المفتوح بكليات الحقوق والاقتصاد والتربية والتي تستمر لنهاية الشهر الجاري.
بدوره بين مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف أنه تم تشكيل لجنة للكشف على مبنى مشفى الأطفال وتقدير قيمة وحجم الأضرار التي تعرض لها البناء والتجهيزات الطبية لافتا إلى أنه يتم إصلاح الأضرار وصيانة وتأهيل جميع الأقسام الطبية لإعادة العمل في المشفى بأسرع وقت ممكن مؤكدا أن الكوادر الطبية
والتمريضية العاملة في مستشفى الأطفال استمرت طوال الشهر الماضي بتقديم الخدمات الصحية والإسعافية للمرضى والمراجعين من الأطفال عبر المركز الصحي الإسعافي في المدينة.
إلى ذلك أشار مدير شركة الكهرباء بالحسكة المهندس محمد الذياب إلى تشكيل لجنة للكشف على الأضرار التي أصابت بناء الشركة وخطوط وشبكات الكهرباء ضمن مدينة الحسكة حيث تعرض بناء الشركة الواقع في حي فيلات النشوة لأضرار مادية”كبيرة جدا” شملت تدمير أجزاء من البناء والأثاث اضافة إلى تلك التي طالت شبكات الكهرباء في أحياء النشوة وغويران والزهور والليلية والعزيزية.
وأضاف الذياب انه يتم العمل على حصر جميع هذه الأضرار وتقدير كلفة إصلاحها وإعادة تأهيل شبكات الكهرباء المغذية لأحياء مدينة الحسكة لافتا إلى أن محطة الكهرباء الرئيسية جنوب مدينة الحسكة خارج الخدمة حاليا ويتم الاعتماد فقط على محطة الكهرباء في منطقة الغزل شرق المدينة والتي لا تتحمل تغذية جميع أحياء المدينة ما يؤدي إلى حدوث أعطال متكررة و”انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل عن معظم الأحياء الجنوبية”.
وأشار مدير فرع المحروقات المهندس خالد حنتوش إلى تضرر 9 خزانات للوقود من أصل 12 خزانا لدى الفرع حيث تعرضت هذه الخزانات لإطلاق قذائف من قبل إرهابيي “داعش” أدت إلى “انهيار اثنين منها بشكل كامل” وأضرار متفرقة في بقية الخزانات مبينا أن “الكميات التي احترقت من مادة المازوت بلغت نحو 3ر1 مليون لتر إضافة إلى نحو 13 ألف لتر من مادة البنزين”.
ولفت حنتوش إلى الأضرار التي تعرض لها مبنى الفرع وشملت الجدران والنوافذ والأثاث والأجهزة الكهربائية والإلكترونية إضافة إلى فقدان تجهيزات مختلفة مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ اعمال الصيانة للبناء وخزانات الوقود.
بدورها ذكرت مديرة الصناعة بالحسكة المهندسة ربى عبيد أن قيمة الأضرار التي تعرض لها بناء المديرية تجاوزت خمسة ملايين ليرة.
وأعاد الجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة في الاول من الشهر الجاري الامن والاستقرار إلى الأحياء الجنوبية من مدينة الحسكة التي تسلل اليها في الخامس والعشرين من حزيران الماضي إرهابيو تنظيم “داعش” وارتكبوا مجازر بحق سكانها إضافة إلى تدمير وتخريب ممنهج للبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/08/14
