"عدوى داعش" تصيب 11 دولة عربية.. فمن هي؟
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/07/12
##################################
مع مرور عام ونيّف على إعلان جماعة "داعش" الارهابية إقامة (خلافتها) المزعومة حتى باتت اليوم حاضرة في نصف الدول العربية الـ22، مع تهديدها للنصف المتبقي.
فكيف هو شكل خارطة سيطرة وتواجد ومناطق عمليات "داعش" الارهابية في الدول العربية، بحسب رصد مراسلي "الأناضول"؟، وفقاً لموقع هسبريس.
أولاً: دول تبسط "داعش" سيطرتها على مناطق فيها:
1- سوريا:
تبسط جماعة "داعش" الارهابية سيطرتها على محافظتي الرقة شمالي سوريا، ودير الزور شرقها بشكل شبه كامل، إضافة إلى سيطرتها على مناطق بمحافظة الحسكة (شرق) وتسعى للسيطرة على مدينة الحسكة مركز المحافظة، وكذلك تمتد سيطرتها إلى مناطق في الريف الشرقي والشمالي لمحافظة حلب (شمال).
وتمتلك "داعش" أيضاً مناطق سيطرة في محافظة حمص وسط البلاد أبرزها مدينة تدمر التاريخية التي سيطر عليها منذ شهرين، وأيضاً مناطق أخرى في ريف حمص وحماة المجاورة، لتصل تلك المناطق إلى جنوب البلاد في محيط دمشق، وقد سيطرت مؤخراً على مناطق لا تبعد عن قلب العاصمة سوى بضعة كيلومترات مثل مخيم اليرموك والحجر الأسود.
كما تمتلك وجوداً وسيطرة محدودة في منطقة القلمون بريف دمشق (جنوب) على الحدود السورية مع لبنان.
2- العراق:
تسيطر جماعة "داعش" الارهابية على مدينة الموصل ثاني مدن العراق من حيث عدد السكان وتعتبر المعقل الرئيس له في البلاد، وعلى مناطق وأقضية أخرى في محافظة نينوى (مركزها الموصل) التي تمتلك حدوداً مع سوريا، كما تسيطر على حوالي 90% من مساحة محافظة الأنبار (غرب) ذات الغالبية السنية، والتي تشكل لوحدها نحو ثلث مساحة العراق، وتجمعها حدود مع كل من سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية.
كما تسيطر "داعش" الارهابية وفقا لخارطة انتشارها في العراق على المنطقة الرابطة من جنوب محافظة كركوك (شمال) التي تضم أقضية الحويجة والرياض وهي مناطق ذات غالبية سنية، وصولا الى جسر "الفتحة" الرابط مع صلاح الدين (شمال) ومنه إلى شمال المحافظة المذكورة حيث قضاء الشرقاط المحاذي للحدود الإدارية لمحافظة نينوى، وما بين تلك المناطق تسيطر على مدن وأقضية، فيما تخوض معارك مع القوات العراقية والحشد الشعبي.
3- ليبيا:
تسيطر "داعش" الارهابية على مدينة سرت بالكامل (شمال) على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي تعتبر معقل قبيلة "القذاذفة" التي ينحدر منها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وتعد جبهة "داعش" القتالية الاولى ضد قوات "فجر ليبيا" وهي القوة المحسوبة على الثوار والموالية للمؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس.
كما تتواجد "داعش" بضواحي مدينة درنة (شرق)، إلا أن تواجدها بشكل غير منظم ولا تسيطر على مواقع معينة داخلها، حيث تم خلال الفترة الماضية طردها من المدينة، بعد معارك مع مجلس "شورى مجاهدي درنة" وهو ائتلاف مكون من كتائب إسلامية مسلحة.
ولهذه الجماعة الارهابية روافد في ليبيا، وهم عدد من المقاتلين من أتباع نظام القذافي، وعدد من الليبين المنتسبين للفكر التكفيري الذي كانوا من أتباع تنظيم "أنصار الشريعة" قبل مبايعتهم "داعش"، وكذلك عدد ممن يوصفون بالمسلحين الذين كانو في شمال مالي وهربو إلى ليبيا إثر التدخل العسكري الفرنسي في مالي، إضافة إلى عدد من المسلحين من جنسيات مختلفة أبرزهم قدم من تونس.
ومن أبرز عمليات "داعش" جبهات قتال حول مدينة سرت ضد قوات "فجر ليبيا"، إضافة إلى شن عدد من الهجمات بالسيارات المفخخة على طرابلس ومدينة مصراتة شرقها (شمال البلاد على البحر المتوسط).
ثانياً: دول تمتلك "داعش" فيها تواجداً دون مناطق سيطرة:
4- مصر:
تتواجد "داعش" الارهابية في مصر من خلال جماعة "أنصار بيت المقدس" الارهابية التي تأسست في أغسطس 2011، قبل أن تعلن بيعتها لـ"داعش" العام الماضي وتغير اسمها إلى "ولاية سيناء".
لا توجد مناطق سيطرة محددة لـ"داعش" في مصر، إلا أن شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) تعد مركز نشاط له في البلاد.، وخلال السنتين الماضيتين شنّت الجماعة هجمات استهدفت قوات الجيش المصري، خاصة بعد بيعتها لـ"داعش" التي تتهم الجيش بـ"الردة".
وكان آخر وأكبر تلك الهجمات ما نفذها مسلحون على نقاط للتفتيش بسيناء شمال شرقي مصر، قبل أيام، وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، من عناصر الجيش والشرطة، وتبنت الهجوم "ولاية سيناء".
5- لبنان:
بالنسبة للبنان فلا وجود لـ"داعش" الارهابية بشكل منظّم، بحسب مصادر أمنية، وإنما يوجد أعداد ضئيلة في شمال البلاد خاصة في عكّار وطرابلس، وتعلن ولاءها فكرياً للتنظيم ولكن لا تعلن ذلك صراحة.
وتتواجد جماعة "داعش" الارهابية بشكل منظّم تحديداً في جرود "قارة" و"جرجير" وجرود "جبة" (مناطق سورية قرب الحدود اللبنانية) التي تعتبر منطقة عسكرية لها ويقدّر عدد عناصر الأخير فيها بحوالي 700 عنصر.
وبالنسبة لعمليات "داعش" داخل الأراضي اللبنانية فهي تعتمد فقط على دخول بعض عناصرها الى منطقة عرسال الحدودية مع سوريا شرقي لبنان لتأمين الغذاء، وفي بعض الأحيان تحدث في هذه المنطقة عمليات اشتباك بينها وبين الجيش اللبناني عند رصد الأخير عمليات تسلل لعناصر "داعش".
ولا تزال "داعش" الارهابية تحتفظ بعدد من العسكريين اللبنانيين كانت قد اختطفتهم بعد اشتباكات مع الجيش اللبناني في محيط بلدة عرسال أغسطس الماضي.
6- الجزائر:
ليست هناك مناطق في الجزائر تحت سيطرة "داعش"، إلا أن عدداً من التنظيمات الصغيرة مثل "جند الخلافة في أرض الجزائر" و"ولاية الجزائر" متواجدة فيها، وهي تضم عناصر منشقين أو كانوا تابعين لـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قبل إعلانهم الولاء ومبايعة "داعش".
كما يتواجد تنظيم "المرابطون" الذي بايع عدد كبير من مقاتليه "داعش" مؤخراً، وينشط في شمال مالي وشمال النيجر وجنوب غربي ليبيا بصفة أساسية لكنه يقوم بعمليات تسلل عبر الحدود الجنوبية للجزائر.
وقبل مبايعة "داعش" شارك عناصر من التنظيم في الهجوم الشهير على منشأة للغاز جنوب شرقي الجزائر، والذي قتل فيه 38 رهينة غربي وجميع المهاجمين بعد تدخل الجيش الجزائري لتحرير الرهائن.
7- فلسطين:
لا يوجد مناطق تسيطر عليها "داعش" أو التنظيمات الموالية لها في قطاع غزة. ويوجد فقط عدد من التنظيمات الصغيرة المؤيدة لـ"داعش" مثل "أنصار الدولة الإسلامية" و"سرية عمر حديد" في القطاع إلا أنه ليس لها أي نفوذ بارز بشكل ملحوظ.
ثالثاً: دول استهدفتها "داعش" بهجمات:
8- تونس:
على الأرض ليست هناك منطقة في تونس تحت سيطرة "داعش"، إلا أن عدداً من التنظيمات الصغيرة التي نشأت حديثاً مثل "جند الخلافة بتونس" و"طلائع جند الخلافة" أعلنت ولائها وبيعتها لـ"داعش".
وتبنى تنظيم "طلائع جند الخلافة" في تسجيل منسوب له، تنفيذ عملية استهداف متحف "باردو" في تونس العاصمة يوم 18 مارس 2015 التي أدت إلى مقتل 21 سائحا أجنبياً وعنصر أمن ومنفذي العملية.
وكذلك نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مؤيدة لـ"داعش"، بياناً زعمت فيه تبني الأخير هجوم "سوسة" المسلح الذي وقع يونيو الماضي، وراح ضحيته 39 قتيلا بينهم منفذ الهجوم.
واستهدف هجوم، 26 يونيو، فندق "أمبيريال مرحبا" في محافظة سوسة الساحلية، ما أسفر عن استشهاد 39 شخصاً، بينهم تونسيون، وسياح من جنسيات بريطانية، وألمانية، وبلجيكية، إلى جانب منفذ الهجوم، فضلا عن إصابة 39 آخرين، بحسب إحصائية رسمية.
9- الكويت
قام "انتحاري"، في 26 يونيو الماضي بتفجير نفسه في مسجد "الإمام الصادق" (عليه السلام)، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، وأسفر الهجوم عن سقوط 27 قتيلاً، وتبنى بيان صادر عن "داعش" العملية التي تعد الأولى من نوعها التي يتبناها التنظيم الارهابي في البلاد.
ورغم إعلان السلطات أن انتحاري المسجد، سعودي الجنسية، ويدعى "فهد سليمان عبد المحسن القباع"، إلا أن وزير الداخلية الكويتي، محمد خالد الحمد الصباح، أعلن ضبط عناصر "الخلية الإرهابية"، التي تقف وراء الاعتداء على مسجد "الإمام الصادق" (عليه السلام)، دون أن يكشف عن عددهم، وأكد استمرار مطاردة أجهزة الأمن لخلايا أخرى.
10- المملكة العربية السعودية:
تعرضت السعودية لهجمات من "داعش" على الرغم من عدم وجود واضح لها فيها، وبدأت هجمات "داعش" بالمملكة بهجوم استهدف مساجد "اهل البيت عليهم السلام" في منطقة الدالوة بالإحساء (شرق) في نوفمبر الماضي.
وأعلنت الجماعة الارهابية من خلال بيانات منسوبة لها عن استهداف عدد من رجال الأمن والأجانب في الرياض، فيما أعلنت السلطات السعودية خلال الفترة الماضية عن ضبط واعتقال عدد من العناصر والخلايا التابعة لـ"داعش" في البلاد.
وأبرز مناطق عمليات "داعش" في المملكة: المنطقة الشرقية (ذات الغالبية لمواطنين من اتباع مدرسة آل البيت سلام الله عليهم)، الرياض، عرعر(الحدود الشمالية مع العراق).
11- اليمن:
تبنّت حماعة "داعش" الارهابية هجوماً مزودوجاً استهدف مسجدين يرتادهما أنصار الله في العاصمة صنعاء في مارس الماضي، وأسفرا عن 120 شهيدا ومئات الجرحى، وهو الهجوم الأول الذي تتنباه "داعش" في اليمن.
وتوالى بعد هذا الهجوم تبني "داعش" لعمليات تفجير سيارات مفخخة تستهدف تجمعات لانصار الله خاصة في صنعاء، أوقعت قتلى وجرحى.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/07/12