كيليتشدار أوغلو يحذر أردوغان من أي تدخل في سورية وجر تركيا إلى مغامرة باهظة الثمن
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/30
##################################
أكد رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى كمال كيليتشدار أوغلو أن رجب أردوغان يحرض على الحرب من أجل تحقيق مصالحه وأهوائه الشخصية بينما تركيا تفتقر الى حكومة فعالة.
وقال كيليتشدار أوغلو في حسابه على موقع تويتر اليوم “إن الحروب ليست تسلية للاطفال كما أنها ليست أداة السياسيين لتلميع سمعتهم التى خسروها بل السياسى الجيد هو الذى يعى أن الحروب لا تحقق له ما يسعى اليه من نجاحات بقدر ما تسبب للجميع من دمار وآلام”.
وخاطب كيليتشدار أوغلو أردوغان دون أن يسميه “إن مستقبل هذا الوطن ليس العوبة بأيديكم تفعلون بها ما تشاؤون وعلى الجميع الا ينسى أن الحروب لا تأتى الا بالدمار والخراب للدول وأن الذين يتخذون قرار الحرب هم دائما جهلة ويفتقرون لبعد نظر ورؤية واقعية لانهم يدمرون بلادهم وبلاد الاخرين”.
وفي مقابلة مع صحيفة حرييت قال كيليتشدار أوغلو “إن حزب الشعب الجمهوري حذر من السياسات التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه سورية منذ البداية وأصر على أنها خاطئة بينما قابلت الحكومة ذلك بتوجيه الاتهامات للحزب من أجل التستر على أخطائها ومحاولة البحث عن مخرج لأزمتها”.
وأضاف كيليتشدار أوغلو “إن أردوغان وأركان حكمه زعموا أنهم لاعبون رئيسيون وموزعو الأدوار في المنطقة لكنهم في حقيقة الأمر حولوا البلاد إلى كبش فداء فاليوم تدفع تركيا الثمن الباهظ نتيجة سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية”.
وانتقد كيليتشدار أوغلو محاولات أردوغان الجديدة شن عدوان عسكري على سورية مذكرا بالتسجيلات الصوتية المسربة لاجتماع عقد في مقر وزارة الخارجية التركية وكيف تتم محاولة اختلاق ذرائع تبرر هذا العدوان.
وقال كيليتشدار أوغلو “إن الحفاظ على سمعة تركيا ومكانتها في العالم هو مهمة كل الأتراك فهناك حكومة موءقتة ومن واجباتها مناقشة موضوع أي تدخل في سورية بينما نرى أن رئيس الدولة هو الذي يتحدث قبل رئيس الوزراء الامر الذي يبرهن على وجود مشكلة في الادارة وعدم تجاوز عقلية الوصاية”.
وأضاف كيليتشدار أوغلو “إن تركيا ستدفع ثمنا أكبر مما تدفعه اليوم إذا حاولت التدخل العسكري في سورية حيث لا يشبه هذا الموضوع الجلوس في القصر الرئاسي” مشددا على أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تتمكن من قراءة التوازنات الدولية منذ البداية ولذلك أوصلت تركيا الى هذه المرحلة.
ودعا كيليتشدار أوغلو إلى ضرورة الاصغاء الى رئيس هيئة الاركان السابق إيلكر باشبوغ الذي شدد على ضرورة حل الأزمة بالتعاون مع الدولة السورية وعدم جر تركيا الى المغامرة.
وختم كيليتشدار أوغلو بالقول لحكومة حزب العدالة والتنمية “حذار من التدخل في سورية وجر تركيا إلى المغامرة وتحويل السياسة الخارجية إلى عنصر في السياسة الداخلية وأدعوكم للتصرف بعقلانية لأن ثمن أي تدخل سيكون باهظا والمواطن التركي هو من سيدفعه”.
وكان أردوغان عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي التركي مساء أمس لمناقشة ما أسماه “التغيير الديموغرافي على الحدود السورية التركية والتهديدات الأمنية المحتملة والاجراءات الاضافية التي سيطبقها للحفاظ على الامن القومي التركي”.
وذكرت صحيفة جمهورييت أن “الأعضاء العسكريين في المجلس قدموا عرضا حول المخاطر التي تحملها أي عملية عسكرية محتملة داخل الأراضي السورية كما قدم جهاز المخابرات معلومات حول الوضع الأخير على الحدود”.
وذكر العديد من وسائل الاعلام والشخصيات السياسية التركية أن أردوغان “يسعى الى توريط الجيش فى عدوان عسكرى محدود ضد سورية بهدف تعطيل تشكيل أى حكومة ائتلافية ستعنى بالضرورة نهايته السياسية” بينما ذكرت وسائل اعلام أخرى أن هناك خلافات كبيرة بين أركان نظام أردوغان وقيادة الجيش على مثل هذه الخطوة لما لها من تداعيات واثار على تركيا وأمنها.
ودعا رئيس الاركان التركى السابق باشبوغ الحكومة التركية الى التعاون مع الدولة السورية لمساعدتها فى حل مشكلاتها وفى اعادة السيطرة على الاراضي التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة كما حذر من عواقب تنفيذ التهديدات التركية بالتدخل العسكرى ضد سورية بينما أشار نائب رئيس الوزراء الاسبق في حكومة حزب العدالة والتنمية وأحد مؤسسيه عبد اللطيف شنار إلى أن جنون رجب أردوغان بلا حدود وهو لن يتردد فى القيام بأى مغامرة خطيرة للبقاء في السلطة.
يشار إلى أن تسجيلات صوتية مسربة كشفت قيام وزير الخارجية حينها أحمد داود أوغلو ومستشار جهاز المخابرات حقان فيدان ومستشار وزير الخارجية فريدون سينرلي أوغلو والرئيس الثاني للأركان الفريق ياشار كولار بالتخطيط في آذار عام 2014 لخلق مبررات لشن عدوان على سورية من بينها الطلب من إرهابيين تابعين لجهاز المخابرات بإطلاق صواريخ من سورية على أراض تركية خالية.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/30