لهذه الاسباب فشلت "النصرة" بعاصفتها الجنوبية؟
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/28
##################################
تصدى الجيش السوري للمرة الثانية لهجوم شنته الجماعات المسلحة على عدد من النقاط العسكرية في درعا، كما شن الجيش هجوماً مباغتاً استهدف تحركات المسلحين ومقراتهم في جميع محاور التماس، ما اسفر عن مقتل وجرح غالبية متزعمي جبهة النصرة.
وأفادت المصادر بأن سلاح الجو استهدف اجتماعا للتحضير لشن هجوم على درعا ما أدى الى مقتل وإصابة غالبية مقر قيادة ما يسمى "عاصفة الجنوب" الواقع جنوب شرقي درعا، وضم الاجتماع متزعمين من جبهة النصرة وحركة المثنى وألوية العز والجيش الحر، واوضحت أن غالبية القتلى هم من النصرة. وأضافت أن شخصية عسكرية من غرفة عمليات "الموك" الاردنية المكلفة تدريب المقاتلين الاجانب اصيب ايضا خلال هذا القصف.
موجات متلاحقة من "عاصفة الجنوب" لم تؤتِ بثمارها جنوب البلاد، الجيش السوري بكثافة نارية وخطط مسبقة رفع مستوى خسائر المجموعات المسلحة التي وصلت الى اكثر من 150 قتيلاً و300 مصاب بأقل من 48 ساعة توزعوا على المستشفيات الميدانية، بينما نقل آخرون الى داخل مدينة الرمثة الاردنية والى كيان الاحتلال الاسرائيلي.
و قال حسن الحسن خبير عسكري سوري:ان القدرة على امتصاص الموجات المتتالية من هجوم المسلحين يرجع الى مجموعة من الاسباب، لعل السبب الاول هو المعركة المسبقة التي تجري حالياً بالتكتيكات الجديدة التي تعتمدها العصابات الارهابية المسلحة، وتقوم على مجموعة من النقاط، الهجوم باعداد كبيرة، التسلل تحت جنح الظلام، الهجوم من عدة محاور، مشيراً الى انه طالما التكتيكات هذه اصبحت معروفة اذن، امكانية الرد عليها ايضاً اصبحت معروفة.
المصادر العسكرية اكدت توجيه ضربات مكثفة ودقيقة على مواقع المسلحين ونقاط انتشارهم، في كفر شمس وكفر ناسج وتل عنتر بريف درعا الشمالي الغربي، بعد استعادة مواقع المسلحين شمالي مزارع البيطار.
وفي بلدة نصيب بريف درعا تم توجيه ضربة قاسية لجبهة النصرة بضرب مقراتها بينها غرف قيادة، الامر الذي اسفر عن مقتل عدد من عناصرها بينهم متزعم مجموعات.
كما دمر الجيش دبابتين وعربة مصفحة في خربة غزالة من جهة علما، فيما قصف سلاح الجو مواقع للمسلحين في اليارودة، طفس، المزيريب وشيخ مسكين، بصر الحرير، ابطع وعتمان.
رغم الحرب النفسية والكثافة النارية التي ادارتها الجماعات المسلحة، غير ان الرد الجيد للجيش السوري مكنه من ادارة العمليات عسكرياً على محاور التماس، حيث ستكون الايام القادمة حاسمة في الجنوب السوري.
رغم اصرار سعودي اسرائيلي ومحاولة اردنية بغطاء اميركي على احداث اي نفوذ جديد في الجنوب، غير ان صمود اهالي درعا وتكتيك الجيش السوري عطّل احد اكبر هجومات المسلحين في الجنوب السوري.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/28