الجيش السوري يحبط هجمات للارهابيين ويقتل مئات المهاجمين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/19
##################################
هجمات متزامنة شمالا وجنوبا، شنتها الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا أملا في تحقيق انتصارات تمهد لتنفيذ مشروع المناطق العازلة والتقسيم على المحورين.
جنوبا في القنيطرة تكبد المسلحون اكثر من مئتي قتيل وعشرات الجرحى بعد محاولتهم السيطرة على اللواء اثنين وتسعين في ريف المدينة. ليعزز الجيش السوري مواقعه في المنطقة لا سيما على نقاط تسلل المسلحين في تل الشعار وتل البزاق وجبا.
اما في السويداء فواصلت القوات السورية تقدمها وامنت مساحة ثلاثة كيلومترات غربي مطار الثعلة واستعادت قريتي الدارة والسكاكي. وبالتالي باتت مواقع مسلحي جبهة النصرة وما يسمى بالجيش الحر تحت مرمى نيرانها.
شمالا لم يكن الوضع مختلفا، حيث صد الجيش محاولة تسلل للمسلحين في حلب بعد معارك عنيفة في مناطق الراشدين والزهراء والاشرفية. وهكذا توالت انتكاسات المسلحين مع اشتباكات عنيفة قرب تل خطاب والمشيرفة في محور سهل الغاب بريف حماه. لتنتهي المعركة بعشرات القتلى في صفوف المسلحين بينهم القائد العسكري في جبهة النصرة المدعو ابو البتول التونسي.
فشل هذه الهجمات ولا سيما في الشمال طرحت بحسب مراقبين اسئلة حول دور تركي كان العامل المحوري في نجاح هجوم التكفيريين على ادلب وجسر الشغور والسيطرة عليهما، بعد تنسيق وتخطيط وتوجيه من غرفة العمليات المشتركة في تركيا وتدخل مباشر من القوات التركية لدعم الهجوم.
في المقابل اظهرت الجبهة الجنوبية للجيش السوري قدرة على افشال مخططات غرفة العمليات الاردنية التي يشارك فيها اسرائيليون وسعوديونن بعد نجاح محدود لها في دفع التكفيريين لسيطرة على اللواء 52 في درعا.
وفي كلا الامر فان التغييرات السياسية في تركيا وتعزيز قدرات الجيش السوري على الجبهات، باتت اقدر على المواجهة واحباط الهجمات العسكرية المدعومة من الخارج. ويقابل ذلك انجازات ميدانية هامة للجيش والمقاومة اللبنانية المساندة في غير محور وبينها جبهة القلمون الحدودية.
دعم الجماعات الارهابية في سوريا لا يقتصر على التمويل والتخطيط فقط، بل بمد ها ايضا بالمزيد من العناصر الاجنبية العابرة للحدود، ويبرر الاتحاد الاوروبي ذلك بعجزه عن وضع حد لتدفيق مواطنيه الى سوريا والعراق، للقتال الى جانب الجماعات الارهابية والتكفيرية.
وهو ما اعترف به منسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دي كيرشوف معتبرا ان "داعش" لا زالت تمثل خطرا كبيرا على الاتحاد.
اعتراف يتماهى مع ارتفاع اعداد المتوجهين من اوروبا الى المنطقة بنسبة سبعين بالمئة خلال تسعة اشهر ليتخطى عدد المقاتلين الاجانب في صفوف الجماعات الارهابية العشرين الفا بحسب المعطيات الرمسية ام غير الرسيمة فاكبر.
ما يطرح علامات استفهام حول جدية الغرب في مكافحة الارهاب؟ وما اذا كان الاعلان عن تشديد الاجراءات الامنية مجرد ادعاءات لتغطية تورطه في دعم الارهاب؟
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/19
