تقدم المقاومة بجرود عرسال ودعوة الجيش للتحرك لتحرير المنطقة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/06
##################################
یبدو المشهد متدحرجاً في عرسال منذ أيام تحت وقع ضربات المقاومين حيث تحكي سيطرتهم على مساحات وتلال مختلفة عما تم قراره هناك.
وبمعادلة الأرقام العسكرية باتت "جبهة النصرة" الارهابية بفصائلها الأساسية في عين العاصفة، وتراجعها عن معابرها الأساسية قد قطع الكثير من خطوطها وضيق الخناق عليها.. فيما المهمة هي أبعد من الوصول إلى وادي الخيل، إحدى أهم معاقل تجمع عناصرها، بل قد يكون دفعها إلى معبر وادي الزمراني حيث يتلاقى الجردين اللبناني والسوري، وهي النقطة التي يسطر عليها حالياً تنظيم "داعش".
ولاتختلف النظرة إلى العملية العسكرية عما يراه البعض في لبنان، فعرسال وجرودها مناطق محتلة حتى إشعار آخر. حيث صرح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بالقول "بلدة عرسال وجرودها أرض لبنانية محتلة، نتيجة وضع سياسي وأخطاء سياسية متراكمة ترافقت مع أخطاء عسكرية أدت إلى تكريس الواقع الاحتلالي لها.. جرود عرسال بحاجة لقدرة عسكرية."
وينطلق الموقف في لبنان من دور يراه البعض معلقاً للجيش اللبناني برغم تدعيم ألويته العسكرية عتاداً وعناصراً في منطقة المواجهات، حيث تنتشر مواقعه في الجهة الشمالية لجرود عرسال وهو يسيطر عملياً بالنار على جزء من المعابر التي يستخدمها المسلحون.
وقد دخلت السياسة من بابها الواسع على الخط مع قرار التغطية الذي منح للجيش للتعامل العسكري في مواقع تواجده عند خطوط المواجهة مع هؤلاء المسلحين،
حيث صرح وزير الإعلام اللبناني رمزي جريح في حديث للصحفيين عن "عدم وجود قيود من أي نوع أمام الخطوات التي قد يتخذها الجيش لتحرير جرود عرسال وإبعاد خطر المسلحين الإرهابيين عنها".
هذا ولاشيء في لبنان يمر من دون أن يكون للسياسة مكان فيه، والمقاومة تدرك ذلك، وقد يكون هذا الفهم هو ما رسم طريقة مختلفة للتعاطي مع معركة جرود عرسال بخلاف تلك المنفذة قبل أسابيع في القلمون.
لكن أياً تكن الرؤى هنا، فالمؤكد أن تنظيف المنطقة من مسلحين استباحوا أكثر من 10 معابر للتمركز والتمدد والانطلاق بأعمال إرهابية في مساحة جغرافية قاربت الـ400 كيلومتر مربع لن يلغيه خلاف سياسي أياً كان عنوانه.
فبالمنطق العسكري يؤمن التقدم في عرسال الكثير من المناطق اللبنانية.. وبالمنطق السياسي تعيد المقاومة خلط الأوراق في لبنان.. وربما يكون الاصطفاف هو أساس حراك المواقف من معركة الجرود.. لكن الخطر لا لبس فيه بأعين الجميع أياً كان نوع هذه الاصطفافات.
يذكر أن المقاومة في لبنان تواصل تقدمها في جرود عرسال، حيث سيطرت اليوم على المزيد من المرتفعات والمناطق في المنطقة.
وأفاد مصدر بأن مجاهدي المقاومة حرروا منطقة سهل الرهوة ومحيطها والتي تعتبر من أهم معاقل جبهة النصرة وتضم أكبر معسكراتها، كما حرروا مناطق سرج المملحة والعمانة وأرض المنيارة ورأس طلعة وادي الفختة الواقعة شرق وجنوب سهل الرهوة، كما يواصل مجاهدو المقاومة تقدمهم باتجاه جبل شعبة القلعة الاستراتيجي.. وتأتي هذه الإنجازات بعد تحرير حرف وادي الدب شرق وادي الخيل في جرود عرسال.. فيما تشهد المنطقة حالات فرار في صفوف المسلحين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/06