أبطال مشفى جسر الشغور يسطرون ملحمة بطولية تجسد معاني التضحية والصمود وحب الوطن
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/23
##################################
ملحمة بطولية سطرها أشاوس حامية مشفى جسر الشغور الوطني على مدى 28 يوما تختصر كل معاني الصمود والفداء والإباء المتجذرة في نفوس أبطال الجيش العربي السوري الباسل المدافع عن سورية في وجه الإرهاب التكفيري مستندا إلى دعم لا محدود من ملايين السوريين وعزيمة وإرادة لا تلين وشعاره في ذلك كله “وطن شرف إخلاص”.
إرادة حديدية جسدها كل مقاتل من أفراد الحامية بين جنبات المشفى المحاصر بالآلاف من الإرهابيين المرتبطين بشذاذ الآفاق ومجرمي العصر في النظام الأردوغاني والسعودي الظلاميين وذهبت جميع محاولاتهم للنيل من صمود ابطال الجيش العربي السوري أدراج الرياح ولم يحصدوا إلا الخيبة والخذلان أمام الإيمان المطلق والقناعة الراسخة بأن رفاق السلاح خارج المشفى على أتم الاستعداد لفك الحصار والعودة للقتال معا مرة أخرى حتى يتحقق النصر النهائي بدحر الإرهاب ومموليه عن الأراضي السورية كافة.
ارتكب الإرهابيون كل الجرائم وجربوا كل الوسائل بدءا من السيارات المفخخة مرورا بالهجوم المباشر بأعداد كبيرة من الإرهابيين المسعورين وصولا إلى حفر الأنفاق إلا أن أبطال المشفى صمدوا وتفانوا في الدفاع عنه حيث يقول العقيد محمود صبحة قائد حامية المشفى في لقاء خاص مع سانا.. “مشفى جسر الشغور صرح حضاري كبير حاولت التنظيمات الإرهابية تدميره عبر إرسال عربات مفخخة يقودها انتحاريون من جنسيات مختلفة لكن جميع المحاولات باءت بالفشل بفضل همة أبطال الجيش الذين تصدوا لهذه القوافل وكسروا حقدها الأسود”
ويشير العقيد صبحة إلى أن التنظيمات الإرهابية فشلت في تحطيم تحصينات المشفى ولذلك عمدت إلى أقذر الأساليب “عبر حفر أنفاق أسفل المشفى في محاولة لتدميره ولذلك تم العمل على الخروج من المشفى حرصا على حياة الأبطال الذين صمدوا نحو شهر” مضيفا “كان خروجنا بعملية قتالية وجهاً لوجه مع الإرهابيين التكفيريين في المساحات المفتوحة والتي خضنا فيها على مدى 14 ساعة معارك ضارية بإرادة قوية كبدنا فيها الإرهابيين خسائر كبيرة”.
ويؤكد العقيد صبحة أن “أبطال حامية المشفى بمجملهم كانوا يرفضون رفضاً قاطعاً كل أشكال الراحة وكانوا يتسابقون ويتدافعون في كل ركن وفي كل زاوية ويستبسلون في مواجهة الإرهابيين”.
من جانبه قال بشير ونوس أحد أبطال حامية المشفى إن “ما قدمناه من تضحيات هو ما تربينا عليه في مؤسستنا العسكرية التي علمتنا حب الوطن والإخلاص له والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة”.
وأكد البطل ونوس أن “الإرهابيين أضعف من المواجهة المباشرة حيث اعتمدوا الغدر بعد أن فشلوا في مواجهتنا ومارسوا أبشع الطرق التي تدل على خساسة فكرهم الظلامي التكفيري” وقال “إن خروجنا هو بداية لمرحلة جديدة مع رفاق السلاح في القوات المسلحة لندحر الإرهاب من سورية”.
بدوره أعرب محافظ إدلب الدكتور خير الدين السيد عن “الفخر الكبير بتضحيات عناصر حامية المشفى التي قدموها دفاعا عن المشفى ومدينة جسر الشغور” مبينا أن “السيد الرئيس بشار الأسد وجه برعاية عناصر حماية المشفى فور خروجهم فردا فردا وتأمين الرعاية الطبية والإسعافية اللازمة لهم”
وبين السيد “أن عناصر حامية المشفى مثال يحتذى به في التضحية والإباء وبعزيمتهم وتضحياتهم وبطولات الجيش العربي السوري سنكتب الانتصارات وسنقضي على جميع الإرهابيين وندحرهم عن أرضنا الغالية”.
في المحصلة لم تكن مصادفة أن يتم تحرير أبطال مشفى جسر الشغور في الذكرى السنوية الأولى لفك الحصار الإرهابي عن أشاوس سجن حلب المركزي وإنما هو رسالة لداعمي الإرهاب التكفيري بأن إرادة السوريين وجيشهم الوطني لا تلين وأن انتصاراتهم متواصلة حتى دحر الإرهابيين من جميع أنحاء الوطن
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/23