في عيد العمال.. عمال سورية يؤكدون صمودهم في وجه الإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/01
##################################
لم يدخر عمال الوطن جهدا لمواصلة العمل على كل الجبهات متحدين ظروف الأزمة والإرهاب ليصلوا الليل بالنهار من أجل أن تبقى مواقع العمل مستمرة لتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون وتلبية احتياجات السوق المحلية.
ويمر هذا العام عيد العمال العالمي على عمال سورية وقد مر أكثر من أربع سنوات على الحرب التي تشن على سورية بأدوات الإرهاب التي جاءت على الكثير من مواقع العمل تهديما وتخريبا وسرقة ونهبا ما جعل جزءا غير قليل من العمال يفقدون أعمالهم ليس لهذا السبب فحسب بل لعدم قدرتهم على الوصول إلى مقرات عملهم بعد قطع أدوات الإرهاب الطرق وتهجير العمال من أماكن سكناهم.
ومن مواقع العمل التي صمدت وصمد عمالها في وجه الإرهاب يثابر مئات آلاف العمال بجهد منقطع النظير في الوقوف خلف آلاتهم في القطاعات المختلفة متحدين كل الظروف فيجد فراس مرهج من الشركة العربية المتحدة للصناعة “الدبس” بدمشق أن الأضرار التي لحقت بالشركة بسبب الاعتداءات الارهابية عليها وعلى محيطها “لم تثنينا نحن العمال عن المجيء وبشكل يومي إلى الشركة للوقوف خلف آلاتنا رغم الصعوبات التي نواجهها في الوصول إليها خاصة أن منتجات الشركة يحتاجها المواطنون ما يتطلب منا الاستمرار بالعمل بكل الظروف”.
ويؤكد وائل كفا من الشركة نفسها أن القطاع العام الصناعي كان هدفا للارهابيين المدعومين من الخارج بسبب دوره في تعزيز قوة الاقتصاد الوطني وصمود الدولة ومن واجبنا ونحن أبناء هذا القطاع التمسك بهذا القطاع والدفاع عنه بكل السبل معتبرا أن استمرار دوران الآلات في شركات هذا القطاع دليل تحد وصمود بوجه الإرهاب.
أما محمود منور فيرى أن مجيئه إلى العمل بشكل يومي ووقوفه خلف آلته رغم كل الصعوبات التي يعانيها لا تشكل شيئا مقابل التضحيات التي يقدمها أبطال جيشنا الباسل في محاربة الارهاب ما يتطلب وقوفنا إلى جانبه بكل ما نستطيع.
ويؤكد مدير عام الشركة أن الشركة لم تتوقف عن العمل رغم الصعوبات التي تعانيها نتيجة الأزمة واعتداءات الإرهابيين وانقطاع التيار الكهربائي وواصل عمالها على مدار الساعة ورغم كل الأحداث العمل والانتاج لسد احتياجات القطاع العام والسوق المحلية.
وفي المقر المؤقت للشركة العامة لصناعة المنظفات “سار” في شركة زجاج دمشق الذي انتقل إليه عمالها بعدما طال الإرهاب مقر شركتهم في عدرا يواصل عمال الشركة وبأدوات بسيطة العمل والإنتاج وتنفيذ عقود بعشرات الأطنان لجهات القطاع العام.
واعتبر العامل سلطان عطية أن عيد العمال هو رمز للعمال جميعا وخاصة عمال سورية ليؤكدوا في هذا اليوم أنهم متمسكون بمواقع عملهم ليست لأنها مصدر عيشهم فقط بل “لأن هذه المواقع تعني صمود دولتهم في وجه الحرب التي تشن عليها”.
ويذكر نوفل محمد عليش الذي هجر من مكان سكنه من قبل الإرهابيين لرفضه الخضوع لهم الحالة التي كان يعيشها السوريون بشكل عام والعمال على وجه الخصوص قبل الأزمة حيث كان الخير يعم والجميع يعيشون بأمان وكل شيء متوافر وبأسعار مقبولة متمنيا زوال الأزمة وعودته مع زملائه إلى مقر شركته الرئيسي في عدرا.
واعتبر علي حسين مندو أن عودة الشركة إلى العمل من مقر مؤقت هي “بمثابة انتصار لنا نحن العمال لان الارهابيين عندما استهدفوا مقر الشركة كانوا يريدون حرماننا من مصدر رزقنا ورغم ذلك الدولة لم توقف رواتبنا خلال فترة توقف الشركة وبالتالي واجبنا بذل مزيد من الجهد لتستمر الشركة وترفد الاقتصاد الوطني بالانتاج”.
ويشير المهندس هشام الفريج مدير عام شركة سار إلى الصعوبات التي تواجه العمال في الوصول إلى مكان العمل وأجور النقل المرتفعة جراء ذلك لافتا إلى أن الشركة تعمل على تلبية احتياجات القطاع العام والمواطنين من المنتجات ذات الجودة العالية والسعر المقبول رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية وندرتها في السوق المحلية.
ويمثل الاحتفال بعيد العمال الذي يصادف الأول من أيار عنوانا لتضامن الطبقة العاملة ورمزا لوحدتها وتجسيدا لانتصاراتها وصمودها في وجه الإرهاب والعقوبات والصعوبات التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من أربع سنوات إذ استطاع عمال سورية بمختلف مواقعهم ترسيخ القيم والتصميم على زيادة الإنجازات على مختلف الصعد رغم كل الظروف والمعاناة فكانوا مثالا للوفاء والعطاء لوطنهم ليتمكن من البقاء الرقم الصعب الذي لا يمكن النيل منه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/01
