عيد العمال العالمي..يوم للتذكير بحقوق الكادحين في زمن الحروب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/01
##################################
يحيي عمال العالم عيدهم السنوي في الأول من أيار من كل عام عبر مسيرات ووقفات واعتصامات لتذكير الحكومات والدول بحقوقهم التي تتراجع بسبب تمدد منطق “الهيمنة الرأسمالية” وما ينتج عنها من حروب طاحنة عسكرية واقتصادية.
ويؤكد العمال والمتضامنون معهم والمحتفلون بهم في هذا اليوم استمرارهم بالكفاح من اجل الدفاع عن العيش والحفاظ على كرامة العاملين والتذكير بحقوقهم في زمن كثرت فيه الحروب والصراعات.
ويعد هذا اليوم محطة للكثير من الدول والقوى والمنظمات النقابية والشبابية والعمالية لتذكر الانجازات والاخفاقات في مسيرة ” النضال الطويلة” ورسم الرؤى والخطط الكفيلة بخلق عالم أفضل وتجديد العزم على تغيير أساليب وأدوات الإنتاج عبر عدالة مجتمعية تسود أرجاء العالم.
وتعود فكرة الاحتفال بعيد العمال العالمي إلى الأول من أيار عام 1886 حيث شهدت مدينة شيكاغو الامريكية إضرابا شارك فيه العمال والحرفيون والتجار والمهاجرون فردت الشرطة بإطلاق النار على أربعة من المضربين وقتلتهم في شركة ماكورميك للحصاد الزراعي وهو ما دفع المزيد من العمال إلى التجمع في اليوم التالي في ساحة هايماركت بالمدينة وحينها تدخلت الشرطة فألقى مجهول قنبلة أسفرت عن مقتل 12 شخصا بينهم سبعة من رجال الشرطة وقد تلا ذلك محاكمة مثيرة للجدل لثمانية من العمال بسبب معتقداتهم السياسية وليس لتورطهم في التفجير وأفضت في المحصلة إلى إعدام عدد منهم.
وبعد ذلك بدأت العديد من النقابات العمالية في مدن العالم المختلفة تطالب وتناضل من أجل تحديد سقف العمل بثماني ساعات في اليوم وتحسين الأجور وفي عام 1889 أعلن مؤتمر الأحزاب الاشتراكية العالمية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس تأييده لمطالب حركة العمال في الولايات المتحدة الأمريكية التي نادت بتحديد وقت العمل بثماني ساعات واختياره الأول من أيار عام 1890 لتنظيم مظاهرات تأييداً لهذا القرار ليتحول فيما بعد إلى عيد للعمال تحتفل به الاغلبية العظمى من دول العالم عبر تنظيم مسيرات واستعراضات وإلقاء خطب وأنماط احتفالية أخرى فيه تكريما للفئات العاملة.
ومع قيام الثورة الاشتراكية في روسيا عام 1917 تحول هذا اليوم إلى رمز للتضامن العالمي مع العمال وإلى يوم للأمل سمي “بيوم الربيع والعمل” فيما اختارت دول أخرى أسلوب القمع والإرهاب في التعامل مع هذا اليوم كما في تركيا التي درجت على ملاحقة المحتفلين به وفي عام 1977 احتشد نصف مليون عامل تركي في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول قابلتهم الشرطة بإطلاق النار ما أسفر عن مقتل 36 شخصا.
ولا يزال النظام التركي بزعامة رجب طيب أردوغان يضيق على النقابات العمالية لمنعها من الاحتفال بعيد العمال في ميدان تقسيم الشهير وسط اسطنبول تحسبا من تحوله إلى مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد سياساته الاستبدادية.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/01