عشرات الآلاف يحيون الذكرى المئوية للإبادة العثمانية بحق الأرمن في لوس أنجلوس وفيينا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/25
##################################
تجمع عشرات آلاف الأرمن في مدينة لوس أنجلوس الأميركية أمس إحياء لذكرى مرور مئة عام على الإبادة التي تعرض لها أجدادهم إبان حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أبناء الجالية الأرمنية في لوس أنجلوس المشاركين في المسيرة اتشحوا بالسواد وساروا رافعين العلم الأرمني ولافتات كتب عليها “لن ننسى أبدا” و”ارقدوا بسلام أيها المليون ونصف المليون ضحية” و”العار على تركيا وإنكارها” حيث زاد طول المسيرة التي انتهت أمام مقر القنصلية التركية في جادة ويلشاير عن عشرة كيلومترات
وبدأ المشاركون الذين بلغ عددهم 50 ألف شخص وفقا للمنظمين تجمعهم باحتفال في جادة سانسيت شارك فيه ممثلون عن الجالية الأرمنية بينهم خصوصا عضو المجلس البلدي ميتش اوفاريل الذي دشن “ساحة النصب التذكاري للإبادة الأرمنية” في جزء من جادة هوليوود في حي يطلق عليه “أرمينيا الصغرى”
وكان مئات آلاف الأشخاص شاركوا أمس فى العاصمة الأرمنية يريفان فى مراسم إحياء ذكرى ضحايا الإبادة كما أقيمت احتفالات تذكارية للجاليات الأرمنية فى العديد من عواصم ومدن العالم بهذه المناسبة
فعاليات مختلفة في فيينا إحياء لمئوية المجازر بحق الشعب الأرمني
##################################
وفي العاصمة النمساوية فيينا شارك الآلاف من الأرمن والجاليات الأجنبية بمسيرة جابت شوارعها حاملين لافتات تدين المجازر التي ارتكبها العثمانيون ضد الأرمن فيما نظمت وقفة إحياء للذكرى أمام البرلمان النمساوي
ونقلت وسائل الإعلام النمساوية عن المتحدثين في المسيرة والوقفة التضامنية دعوتهم إلى الاعتراف بحقيقة ما جرى من مذابح بحق الأرمن من قبل العثمانيين الأتراك مؤكدين أن قضية 5ر1 مليون من الضحايا ممن قتلوا وهجروا وعذبوا لن يتم نسيانها وستبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال المتلاحقة
وشدد المتحدثون على ضرورة العودة إلى التسامح والتآخي بين الشعوب لتجاوز المحن التي مرت بها من قبل المستعمرين والمجرمين
من جهة ثانية أقيم في كاتدرائية القديس ستيفان في قلب العاصمة النمساوية قداس إلهي إحياء للذكرى المئوية للمجازر بحق الشعب الأرمني حضره رجال دين من مختلف الطوائف
وأكد كاردينال النمسا كريستوف شونبرن في عظة له أن ما حدث في مطلع القرن العشرين بحق الارمن من مذابح من قبل العثمانيين يعتبر أكبر عملية تهجير للمسيحيين عبر التاريخ داعيا إلى عدم نسيان الحقيقة والتاريخ وضرورة المسامحة والمغفرة والتآخي
وأشار شونبرن إلى أهمية الاعتراف بالحقيقة التاريخية لما وقع للأرمن لافتا إلى أن “الاعتراف يشكل فضيلة تؤدي إلى السلام بينما إنكار الواقع وحقيقة ما حدث هو استمرار للحقد والكراهية”
يذكر أن البرلمان النمساوي أدان مطلع هذا الأسبوع بجميع أحزابه الجرائم التي اقترفها العثمانيون ضد الأرمن في عام 1915 حيث أعلن بيان صادر عن جميع أحزاب البرلمان النمساوي وعددها ستة أحزاب ممثلة في المجلس الوطني أن ما قامت به “قوات السلطنة العثمانية آنذاك إنما هو إبادة جماعية وجريمة بحق الشعب الأرمني والتي أدت الى مقتل نحو مليون ونصف مليون شخص في فترة الحرب العالمية الأولى”
كما نقلت صحيفة “دي بريسه” عن رئيسة البرلمان النمساوي دوريس بوريس قولها.. إن” الامبراطورية النمساوية الهنغارية كانت تقاتل إثر اندلاع الحرب العالمية الاولى إلى جانب السلطنة العثمانية والامبراطورية الألمانية وعليه تشعر بتحمل جزء من المسؤولية الأخلاقية للاعتراف بالابادة والتنديد بالجرائم العثمانية ضد الأرمن” لافتة إلى “أن الوقت حان للاعتراف بابادة السلطنة العثمانية للشعب الأرمني”
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/25