البطريرك أفرام الثاني: هناك رابط بين جرائم الإبادة بحق الأرمن وخطف المطرانين بسورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/23
##################################
أكد البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم وجود رابط بين جرائم الإبادة التي تعرض لها الأرمن قبل مئة عام على يد الأتراك العثمانيين وبين خطف المطرانين يوحنا إبراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس وبولس يازجي ميتروبوليت حلب واسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس على يد التنظيمات الإرهابية في سورية قبل عامين.
وفي مداخلته خلال مشاركته بالمنتدى العالمي لذكرى الإبادة الأرمنية الذي افتتح في العاصمة الأرمينية يريفان أمس بحضور رئيس جمهورية إرمينيا سيرج سركسيان طلب البطريرك أفرام الثاني من المشاركين “الصلاة من أجل عودة المطرانين المخطوفين خاصة أن اليوم يصادف مرور سنتين تماما على اختطافهما”.
وأكد البطريرك أفرام الثاني أهمية التمسك بأرض الآباء والأجداد رغم الاضطهاد والأزمات معبرا عن إدانته لجريمة قتل الأثيوبيين في ليبيا وغيرها من الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية.
وكان تنظيم داعش الإرهابي أقدم على إعدام نحو ثلاثين مواطنا إثيوبيا.
بدوره حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من عواقب عدم اطلاق تسمية “الإبادة” على الجرائم التي تعرض لها الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى مشددا على أهمية “الاعتراف بوجود خطيئة قتل من أجل التوبة”.
وأكد الراعي في مداخلة مماثلة في المنتدى عدم وجود مبررات لجرائم الإبادة أو المجازر والاعتداءات على غرار ما يجري اليوم داعيا إلى وجوب الاعتراف بالخطيئة من أجل التوبة والتعويض ومن يرد أن يكون كبيرا حقا فعليه أن يعترف بخطئه.
وتابع الراعي “نحن هنا لنقول للشعب الأرمني ولكل الشعوب التي تتألم من الإبادة بالمجازر وبالاعتداءات هذه دعوة لنا لكي ننطلق من جديد وبصيغة جديدة” مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا يزال يتجنب اطلاق تسمية إبادة خوفا من عواقبها القانونية.
وأضاف “إن إحياء هذه الذكرى يشكل حافزا لنقر أننا أمام جريمة تسمى إبادة لا لكي نثأر إنما لكي نتجنب حصول أمثال هذه الإبادة فإذا لم تعترف الأسرة الدولية بالإبادة فإن إبادات أخرى سترتكب من جديد والبرهان أن الإبادات والمجازر ترتكب والأسرة الدولية صامتة”.
وختم الراعي كلمته بالقول “لقد تمزقت قلوبنا حين شاهدنا صور المجازر ولكننا نعرف تماما أنهم نالوا إكليل القداسة في اللحظة التي سقطوا فيها عام 1915 واستشهدوا لكي نحيا نحن حياة جديدة”.
وكانت أعمال ونشاطات الذكرى المئوية الأولى للمجازر الإرمنية افتتحت رسميا أمس بالمنتدى العالمي بعنوان ضد جريمة الإبادة الجماعية بحضور رئيس الجمهورية الارمينية سيرج سركسيان وكاثوليكوس عموم الأرمن كاركين الثاني إلى جانب رؤساء الكنائس وحشد كبير من المدعوين الرسميين الأجانب.
واقتصرت الجلسة الثانية على رؤساء الكنائس وممثليهم من الأساقفة.
وافتتح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الجلسة بالصلاة على أرواح المصريين والأثيوبيين الذين أعدمهم في ليبيا مؤخرا إرهابيو تنظيم داعش.
ثم تحدث الكاثوليكوس كاركين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن في كلمة له عن نتائج الإبادة وخسائرها الكبيرة ومنها استهداف الأماكن المقدسة وإلغاء معالمها بهدف ازالة كل أثر للشعب الذي تعرض للإبادة وثقافته وحضارته.
ودعا كاركين الثاني المجتمع الدولي وأصحاب النوايا الحسنة إلى الاعتراف بالإبادة مقارنا ذلك بالاعتراف بالخطيئة ومراحلها الثلاث.
كما عبر كاركين الثاني عن مخاوفه من حصول جرائم مشابهة في العالم خاصة في الشرق الأوسط لافتا إلى ما حصل للأقباط المصريين والأثيوبيين في ليبيا.
من جهته أشار البابا تواضروس في مداخلته إلى معاني الشهادة وأهمية إقامة تذكار الشهداء في الكنيسة.
وفي ختام الجلسة زار المشاركون المتحف الخاص بالإابادة الأرمنية والذي يجسد بالصور والنصوص والوثائق فظاعة المجازر ويظهر المأساة الحقيقية التي عاشها الشعب الأرمني والخسائر التي تكبدها بالأرواح والممتلكات.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/23