نصر الله: شكراً لسورية لأنها لم تستسلم.. من يعتدي على اليمن يجب أن يأتي بشهادة عن إسلامه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/18
##################################
أكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أن الأزمة في سورية لا تستهدفها وحدها بل تستهدف ايضا لبنان وفلسطين والمقاومة والمنطقة بكاملها لافتا إلى أن صمود الدولة السورية والجيش السوري هو الذي حفظ لبنان بكل مكوناته من الضياع.
وقال السيد نصر الله في كلمة خلال مهرجان للتضامن والوفاء مع الشعب اليمني “أقول كما قلت عام 2005 شكرا سورية اليوم لأنك صمدتي ولم تستسلمي ولم تخضعي لهذ الفكر التكفيري الأسود” لافتا إلى أن “السعودية تكابر في عدوانها على اليمن لأنها فشلت في سورية ولبنان والعراق وتبحث الآن عن النجاح بقتل أطفال ونساء اليمن”.
وأضاف السيد نصر الله “نعلن رفضنا وشجبنا وتنديدنا واستنكارنا وإدانتنا للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وأهله ومن واجبنا الإنساني والأخلاقي والجهادي والديني أن نتخذ هذا الموقف” مشيرا إلى أنه لا يمنعنا تهويل ولا تهديد ولا تبعات من أن نواصل إعلاننا لهذا الموقف.
وأكد السيد نصر الله أن الهدف الحقيقي “للعدوان السعودي” على اليمن هو إعادة الهيمنة والوصاية السعودية الأمريكية بعد أن استعاد الشعب اليمني السيادة ورفض كل أشكال الهيمنة.
ولفت السيد نصرالله إلى أن الخاسر الأكبر مما يجرى اليوم وما جرى منذ سنوات هو فلسطين وشعبها والرابح الأكبر هو كيان الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أن ما يحدث في اليمن يشبه حرب تموز على لبنان 2006 في الأهداف ولكن النتيجة ستكون واحدة.
وأشار السيد نصر الله إلى أنهم اعتبروا الحرب على اليمن حرب العرب وحرب الدفاع عن عروبة اليمن متسائلا هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي أن يشن حربا باسم العرب على الشعب اليمني وقال “من يعتدي على الشعب اليمني هو الذي يجب أن يبحث عن شهادة على إسلامه وعلى عروبته”.
وأوضح السيد نصر الله أن محاولة البعض إعطاء الحرب والمعركة بعدا طائفيا أمر غير مقبول لأن هذا “عدوان سعودي” على اليمن لأهداف سياسية وأن الذي يهدد الحرمين الشريفين ليس الشعب اليمني أو انصار الله أو الجيش اليمني بل يأتي التهديد من تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أعلن أنه سيأتي ألى الجزيرة العربية ويهدم الكعبة ومن داخل السعودية والفكر الوهابي والثقافة الوهابية.
ولفت السيد نصر الله إلى أن ادعاءاتهم بالدفاع عن الشعب اليمني جاءت على طريقة إسرائيل وذرائعها في لبنان وغزة بأن المقاتلين وضعوا السلاح بين المدنيين وكانت النتيجة حصار بحري وجوي وبري على 24 مليون يمني منعوا من المواد الغذائية والطبية عدا عن المجازر بحق المدنيين من النساء والأطفال وتهديم المدارس والمستشفيات والأسواق الشعبية.
وقال السيد نصر الله “إن أحد أهدافهم إعادة عبد ربه منصور هادي إلى الحكم ولكن بعد كل هذا الدمار هل يصدق أحد أن هدف هذه الحرب هو إعادة هادي إلى الرئاسة” لافتا إلى “أنه بعد 22 يوما من العدوان وتقديم كل أشكال الدعم الاستخباراتي واللوجستي من قبل أمريكا وأيضا كل أشكال الدعم التي تقدمه السعودية لتنظيم “داعش” والقاعدة وحلفائهم ومن يقاتلون معهم فشلوا في إعادة عبد ربه منصور هادي وحكومته ولا يزال في الرياض”.
ورأى السيد نصر الله “أنه قبل العدوان كان هنالك أمل بحوار وتسوية وأن يعود هادي رئيسا وهذا الأمل انتهى بعد بدء هذا العدوان ولا يمكن لأي تسوية سياسية أن تعيده رئيسا” معتبرا أن السعودية أدركت هذه الحقيقة وبدأت بتقديم التنازلات.
ولفت السيد نصر الله إلى أن “العدوان” أراد كسر إرادة الشعب اليمني الذي أظهر صمودا كبيرا جيشا وشعبا وإرادة سياسية وإقبالا هائلا على التعبئة العامة والالتحاق بالجبهات فضلا عن مظاهرات شعبية ضخمة رغم القصف الجوي على العاصمة والمدن.
ورأى السيد نصر الله أن الأمور تحتاج لوقت كي يقتنع النظام السعودي أن الأفق مسدود وأن الشعب اليمني لن يستسلم مضيفا إن الذين يقفون مع السعودية يريدون إكمال الحرب لكن أغلب الأصوات في العالم تقول يجب أن تقف الحرب والبحث عن حل سياسي وليس الجميع في العالم مع السعودية.
وبشأن قرار مجلس الأمن حول اليمن اعتبر السيد نصر الله أن “قرار المجلس كان يفترض به أن يرعى وقف الحرب والعدوان ويبحث عن حل إلا أنه وافق على اقتراح الجلاد وتجاهل الضحية ولا يتوقع منه أكثر من ذلك ولا يحمل قراره أي قيمه مثل قراراته بما يخص الصراع العربي الإسرائيلي”.
وأكد نصر الله أن القصف الجوي لا يحسم معركة والهجوم البري مكلف وسيلحق “بالعدوان” هزيمة نكراء وليس أمام اليمنيين سوى الصمود مع الاستعداد الدائم للحل السياسي مقابل وقف الحرب.
وأثنى السيد نصر الله على موقف باكستان بشأن اليمن متوجها إلى مصر والجامع الأزهر الشريف والشعب المصري للعمل على وقف القتل والدمار في اليمن ورعاية حل سياسي مضيفا إننا نريد الخير والاستقرار للسعودية وشعبها وما نطالب به إيقاف “العدوان” على اليمن وإنقاذه من هذه الكارثة المتعمدة.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/18