مجدلاني: الفلسطينيون لايريدون أن يتحول المخيم لساحة صراع
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/08
##################################
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني أن الفلسطينيين لايريدون أن “يتحول مخيم اليرموك مجددا إلى ساحة صراع واقتتال بين التنظيمات الإرهابية المتواجدة وأن يدفع الفلسطينيون ثمنا لهذه الحرب والمعاناة وهذا التواجد غير مقبول بالنسبة للشعب الفلسطيني في جميع اتجاهاته السياسية والمجتمعية”
وبين مجدلاني في تصريح للصحفيين عقب لقائه اليوم وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن “وظيفة المخيم بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابي محطة ونقطة انطلاق ورأس حربة في استكمال الهجوم وتوسيع رقعة ما يسمى “الدولة الإسلامية في جنوب دمشق” ارتباطا بالوضع في جنوب سورية”
ورأى مجدلاني أن التطورات الجارية موءخرا في مخيم اليرموك ليست مفصولة عن الأوضاع الاقليمية ومحاولة خلق جغرافيا سياسية جديدة جنوب سورية كما هو الحال في شمالها مبينا ان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مخيم اليرموك بالتواطؤ مع تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي وتنظيم “أكناف بيت المقدس” “خلق واقعا جديدا”
وأوضح مجدلاني “ناقشت في الاجتماع دور الدولة السورية انطلاقا من مسؤوليتها في حفظ الأمن في أراضيها وحماية المواطنين فيها سواء أكانوا فلسطينيين أم سوريين” مؤكدا “أن ما تقرره الحكومة السورية ستدعمه القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير”
وقال مجدلاني.. “كنا نأمل سابقا في الوصول لحل سياسي للوضع في المخيم يؤدي إلى أن يكون خاليا من السلاح والمسلحين وبالتالي عودة الأمن والاستقرار له وعودة أبنائه إليه لكن في ضوء الوضع الراهن وتغير وظيفة الوضع في المخيم أصبح من الصعب جدا الان الحديث عن إمكانية حل سياسي”
وأضاف.. “ناقشنا في الاجتماع ايضا موضوع استمرار الجهد الإغاثي والإنساني الذي بدأ مع بداية الأزمة حتى الآن سواء كان بفتح الممرات الآمنة وإفساح المجال لخروج أبناء الشعب الفلسطيني من الملاحقة والقتل والاغتصاب الذي يقوم به عناصر التنظيمات الإرهابية وتوفير أماكن الإيواء والرعاية الغذائية والطبية لهم بمسؤولية الدولة السورية والمنظمات الدولية كمرحلة انتقالية تمهيدا لعودتهم إلى المخيم بعد دحر الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون السيطرة عليه”
وأشار مجدلاني إلى ضرورة وإمكانية توافق فلسطيني فلسطيني ما بين مكونات القوى الفلسطينية المتواجدة في سورية وما بين الدولة السورية لمعالجة الوضع الناشئ الآن في المخيم وكيفية إنهاء تواجد تنظيم داعش الإرهابي الظلامي الذي ينفي وجود الآخر
بدوره اعتبر الوزير حيدر في تصريح مماثل “أن من يدير الوضع داخل المخيم ليست الدولة السورية ولا الادارة الفلسطينية بل الأطراف الأخرى التي تحاول أن تغير الواقع الجيوسياسي ليس في المخيم فقط ليكون خاصرة رخوة في دمشق” مؤكدا أن هذه الاطراف جزء من المخطط على مستوى سورية كلها موضحا أن أولويات الدولة السورية في الوقت الحالي إخراج السلاح والمسلحين من المخيم وخاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي يعطل الحياة بكل اشكالها في المناطق المتواجد فيها
وحول أوضاع المدنيين المتواجدين في الداخل قال الوزير حيدر.. “بوجود اشتباكات ومعارك في منطقة ما من الطبيعي أن تقوم باخراج المدنيين إلى مناطق أكثر أمانا وذلك بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية” مشيرا إلى وجود لجنة مشكلة من الفصائل الفلسطينية كانت تتابع التفاوض مع المسلحين داخل المخيم لتحويل المخيم لمنطقة أمن وأمان وإخراجهم أما اليوم فمن المعقول أن تتغير مهماتها كتنسيق “الجانب الفلسطيني لادارة المعركة بمواجهة الإرهابيين وإخراجهم وبعد ذلك أو بالتوازي مع ذلك نتكلم عن الملف الإغاثي”
وحول ما إذا كان هناك طلب من مجدلاني بدخول الجيش العربي السوري إلى المخيم أوضح الوزير حيدر “أن مجدلاني قال بوضوح إن المسألة متعلقة بأرض سورية ذات سيادة سورية وإننا نتعاون مع الدولة في كل ما تقرره وعندما تقرر دخول الجيش العربي السوري الى المخيم فإن السلطة الفلسطينية واللجنة المكلفة بالمتابعة ستدعم ذلك”
وبين الوزير حيدر أن “الدولة السورية تتعاون مع المنظمات الدولية من خلال اللجنة العليا للإغاثة وهي تفتح أبوابها منذ زمن لادخال المساعدات إلى كل المناطق وأنها تقدم أكثر من 80 بالمئة من المساعدات مقابل 20 بالمئة تقدمها المنظمات الدولية”
ورأى الوزير حيدر “أن المنظمات الدولية تحاول أن توظف واقع الحل على الأرض السورية وفي المخيم توظيفا سياسيا وخاصة عندما نعتبر أن ما يجري فيه محاولة تغيير موازين القوى وكسر التوازن القائم في المنطقة على مستوى سورية كلها والمخيم أحد النماذج”
ونوه الوزير حيدر بضرورة “وجود حل عسكري داخل المخيم وذلك حسب المعطيات الموجودة فيه” مؤكدا أن “الدولة السورية ليست منتختار الحل العسكري وإنما من دخل المخيم وكسر كل ما كنا قد توصلنا اليه وقلب الطاولة فعليه أن يتحمل المسؤولية” مبينا أن هناك انجازات كبيرة للجيش والقوى التي تقاتل على الأرض داخل المخيم
حضر الاجتماع عماد الكردي القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين بدمشق وسمير الرفاعي أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية وأنور عبد الهادي مدير مكتب الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/08