أهالي بيت سحم ويلدا وببيلا: توجيه البندقية إلى صدور تنظيمي “جبهة النصرة وداعش” الإرهابيين ومن يدعمهما
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/04
##################################
خرج المئات من أهالي بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في ريف دمشق يتظاهرون ويهتفون ضد تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين داعين إلى مساعدة أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في تصديهم لتنظيم “داعش” الإرهابي
وقامت الجهات المختصة بمساع من لجان المصالحة في هذه البلدات بتسوية اوضاع من تورطوا بالأحداث الجارية وسلموا أنفسهم مع أسلحتهم وذلك في اطار الجهود المبذولة لإنجاح المصالحات الوطنية
وردد المتظاهرون الهتافات التي تعبر عن حجم الجرائم التي يرتكبها الارهابيون بحق الاهالي وتمسكهم بوحدة الشعب السوري وحرصهم على انجاز المصالحات الوطنية داعين المسلحين الغرباء “للخروج من سورية.. ومساعدة أهالي مخيم اليرموك ضد تنظيمي جبهة النصرة وداعش”
وأشار المشاركون بالتجمع إلى ضرورة النظر إلى المستقبل وترك السلاح الذي لم يجلب لبلداتهم سوى الخراب والدمار داعين جميع السوريين للعودة إلى بلدهم
وإلى الجنوب الغربي من بلدة بيت سحم تقع منطقة الحجر الأسود التي تنتشر فيها تنظيمات إرهابية تكفيرية يتسلل أفرادها إلى البلدة ويعتدون على الأهالي
وقال الشيخ صالح الخطيب امام جامع الصالحين في يلدا.. “عندما يتوجه السلاح إلى القتل والتدمير والاجرام وغايته التخريب ويصبح خطرا على الاهالي يجب على الجميع أن يوجه البندقية بالاتجاه الصحيح إلى صدور التنظيمات الارهابية التكفيرية ومن يدعمها ويدعي انه يقوم بحماية الشعب السوري وهو يقوم بالقتل والتدمير والإجرام”
ودعا الخطيب في خطبة الجمعة إلى “نصرة المظلومين من أهالي مخيم اليرموك وتقديم الدعم لهم في وجه التنظيمات الإرهابية التي تحاول استباحة المخيم.. وفك الحصار عنهم بعد أن أغلقوا في وجههم طرق الإمداد” مؤكدا في الوقت نفسه “تجاوز مرحلة الثقة بين الأهالي والدولة في إنجاز ملف المصالحات وتوجيه البندقية إلى الغرباء الذين يعيثون فسادا في الأرض”
ودخل المئات من إرهابيي داعش بالتواطؤ مع إرهابيين من جبهة النصرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الأربعاء الماضي بهدف ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أهالي المخيم ودفعهم إلى مغادرته وتعطيل وإسقاط اتفاق المصالحة المحلية ما يدل على قيام التنظيمين بتبادل الأدوار فيما بينهما
وأكد رئيس لجنة المصالحة في بلدة ببيلا الشيخ أنس الطويل أن يد التكفير تعمل على تقطيع اوصال المخيم لتركيعه وقامت يوم أمس بقطع رؤوس أطفال أبرياء معتبرا أن “العدو الذي يحاصر غزة بفلسطين هو نفسه وبأدوات مختلفة يحاصر مخيم اليرموك” داعيا جميع الفصائل الفلسطينية “للتوحد والوقوف في وجه تنظيم داعش الإرهابي”
ويرى مراقبون أن قيام جبهة النصرة بتسهيل تسلل التنظيمات الإرهابية إلى مخيم اليرموك يعطي الدليل الواضح على ارتباط ووحدة مصالح كل من جبهة النصرة وإسرائيل والتنظيمات الإرهابية الأخرى في التامر على القضية الفلسطينية
وأوضح الخطيب أن مؤسسات الدولة عادت إلى العمل في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا وتقوم سيارات البلدية يوميا بجمع القمامة وتم رفد المستوصف بالطاقم الطبي المختص وتزويده بالأدوية واللقاحات اللازمة لجميع الاطفال مؤكدا أن أبناء البلدات المذكورة يقومون بأدوار إيجابية لحماية بلداتهم من الإرهاب
ولفت الدكتور سليم شبعانية مدير مدرسة بيت سحم للبنين- حلقة ثانية إلى أن العملية الدرسية في البلدة تسير بشكل لا يقل أهمية عن مدارس دمشق بعد أن عانت لمدة أكثر من سنتين من الإرهاب التكفيري لافتا إلى الجهود الذي يبذلها المدرسون لإنجاح العملية التعليمية مشيرا إلى وجود أكثر من 1500 طالب ينهلون العلم وفق خطة ومناهج وزارة التربية السورية دون أي زيادة أو نقصان ودون استثناء أي درس من الدروس خلافا لما تنقله بعض وسائل الاعلام المضللة
وأوضح شبعانية أن عدد طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية يفوق 75 طالبا يحضرون للامتحانات وحدد مركز امتحان التعليم الأساسي في منطقة القزاز والثانوي في مدينة جرمانا لافتا إلى أن دخول المدرسين وخروجهم بشكل يومي من البلدات وعودة العملية الدرسية إلى البلدة دليل على عودة الحياة الطبيعية لها
وقال محمد اللحام من سكان بلدة يلدا.. “نحارب تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين ونقف ضد كل من يحارب الشعب السوري ولا نريد أن نشاهد سوريين يتقاتلون لخدمة أجندات خارجية”
وأوضح خالد من سكان حي سيدي مقداد.. أن ” كل من يحارب من أجل سورية نقف معه”
وقال حاتم الذي يعمل خياطا في بلدة بيت سحم “سنضع يدنا مع يد كل من يعمل على اعادة إعمار بلدنا وقمنا بطرد المسلحين الغرباء من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم وسنطردهم من جميع الأراضي السورية”
وبين محمد من أهالي بيت سحم أن أهالي بلدته وقفوا موقفا مشرفا ضد تنظيم داعش الإرهابي مؤكدا تطلع الأهالي إلى المستقبل وإعادة إعمار بلدتهم
ونظم أهالي هذه البلدات أكثر من مرة مظاهرات واعتصامات ودخلوا في مواجهات مباشرة مع إرهابيي النصرة تعبيرا عن رفضهم القاطع لتواجد التنظيمات التكفيرية في هذه البلدات مطالبين بخروجها نهائيا من الريف الجنوبي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/04