المؤتمر الدولي للشهيد البوطي: توحيد طاقات وجهود الأمة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/01
##################################
دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي تحت عنوان “قراءة في فكره ومواقفه” إلى توحيد طاقات وجهود الأمة في مواجهة عدوها المشترك وعدم تضييع البوصلة وتوجيه السلاح لتحرير المسجد الاقصى والاراضي المحتلة في فلسطين والجولان” انطلاقا من التحذيرات التي أطلقها الإمام في بدء الأزمة للتنبه إلى المؤامرة الكبرى على الأمة بغية تمزيقها”
وأكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته وزارة الاوقاف بالتعاون مع وزارة التعليم العالى واتحاد علماء بلاد الشام بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الامام البوطي أن ما يجري من حرب “تكفيرية وهابية وكالة عن أعداء الله والانسانية الصهاينة المجرمين” هي أخطر سلاح ينهش في جسد الإسلام والأمة معتبرين أن “الحملة التي تتم اليوم على اليمن هي جزء من المؤامرة الكبرى على ديننا وأمتنا”
واتفق المؤتمرون على أن منهج الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي هو المنهج الصحيح المتوافق مع الكتاب والسنة وهو المنهج الذي يمثل الاسلام الصحيح الذي يدعو الى الوحدة والتالف والمحبة والسلام ونبذ العنف وتجنب الفتن التي تعصف بالامة
كما دعا المؤتمرون علماء الامة العربية والاسلامية إلى الاقتداء بمنهج الامام الشهيد وترك الخوض في دماء المسلمين والمؤمنين والبعد عما يفرق الامة والدعوة لما يوحد صفها في مواجهة العدو الوحيد والرئيسي للعرب والمسلمين وهو العدو الصهيوني
وأوصى المشاركون بضرورة الانطلاق من المبادئ والثوابت الفكرية للشهيد الامام في الحفاظ على الدولة والمجتمع ووحدة أبناء الوطن مع تنوع انتماءاتهم الفكرية والدينية في مواجهة العدوان على الامة والعمل للحفاظ على الوحدة والتلاحم بين المسلمين وتجنب ما يثير الشحناء بين اتباع المذاهب الاسلامية والعمل على تدريس الفقه المقارن في الجامعات والمعاهد الاسلامية ونشر ثقافة احترام المقدسات بما يتناسب مع روءية الامام والعمل على تجفيف مصادر الفكر التكفيرية وادانة ممارسات الجماعات التكفيرية من قتل وإرهاب والعودة الى فكر الامام الشهيد في “عصمة دماء أبناء الأمة في مختلف اطيافها”
كما أوصى المشاركون بتقديم الإمام الشهيد من خلال ومضات فكر واشراقات مختصرة منتقاة من دروسه وكتبه ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام وتكليف عدد من طلاب الدراسات العليا في الجامعات الاسلامية برسائل جامعية تخصصية حول فكر ومنهج وجهود الإمام الشهيد
وشددوا على ضرورة السعي لدى المنظمات الحقوقية والانسانية العالمية لملاحقة الأشخاص والهيئات التي حرضت على قتل الإمام وصحبه والتي تحرض على سفك دماء الشعب السوري وملاحقتهم قضائيا
وطالب المشاركون العلماء المسلمين والهيئات التي تجمع العلماء في العالم الاسلامي لجعل فكر الإمام الشهيد منهج عمل لتفعيل دورهم في مواجهة القضايا الطارئة والردود على الشبهات التي يطرحها أعداء الأمة اليوم والإسراع في انجاز مركز الامام الشهيد للدراسات الاسلامية وحوار الحضارات والأديان
إلى ذلك قال الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف في الجلسة الختامية للمؤتمر إن”القضية ليست بالشعارات الدينية لأن الفرنجة عندما غزوا بلادنا كانوا يرفعون الصليب علما أنهم كانوا اعداء السيد المسيح عليه السلام وقتلوا الكثير من المسيحيين وقت ذاك” موضحا أن رفع شعار “الجهاد” أراد به التكفيريون المزاودة في الدين على من هم أساس الدين
وندد السيد بخطاب ومواقف بعض من يسمون رجال أو علماء الدين لأنهم دعوا إلى سفك دماء السوريين واستباحة حرمتنا وحرق ديارنا وبلادنا لافتا إلى أن القرآن الكريم لا يفسر إلا بقرآن أو كما فسره النبي صلى عليه وسلم وبما تم من ممارسات لآل بيته وصحابته أجمعين
وأكد وزير الأوقاف أن الدين لا يوءخذ إلا من مصادره وهناك فارق كبير ما بين التدين وبين العلم بالدين مشددا على رفض علماء الدين في سورية تقزيم الاسلام تحت شعار سياسي لأن الاسلام هو قيم ثابتة وليس قوالب جامدة كما كان يقول البوطي رحمه الله
وقد توجه العلماء في نهاية المؤتمر بالدعاء إلى الله أن يسدد خطى السيد الرئيس بشار الأسد وأن يزيده توفيقا وتسديدا في الحفاظ على الشعائر والمقدسات ورد العدوان ومكافحة الارهاب
وفي وقت سابق ناقش المشاركون في ثاني أيام المؤتمر في جلسة بعنوان “العلامة الشهيد محاورا” محاور أسلوب وطريقة العلامة الشهيد في الحوار وخاصة مع من كانوا يخالفونه الرأي واعتماده في دعم حجته ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
وتحدث في الجلسة التي ترأسها الدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ ِأحمد كفتارو كل من الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام والشيخ عبد الناصر جبري عميد كلية الدعوة في لبنان والدكتور خالد الياسين رئيس قسمي التفسير والحديث والفلسفة والقراءات القرآنية وعلومها في معهد الفتح الإسلامي حيث أجمعوا على أن الشهيد “كان سديد الرأي قوي الحجة يتحلى بالإيمان الذي لا يتزعزع بالله تعالى وهو ما جعله قادرا على إقناع محاوريه”
وكانت الجلسة الأولى للمؤتمر التي عقدت مساء أمس تضمنت محور جوانب المعرفة العلمية والتربوية لدى الشهيد البوطي وكان من المحاضرين فيها بديع السيد اللحام مدير عام صندوق الزكاة بينما كان ختام الجلسة بكلمة متلفزة للدكتور “العربي كشاط” مدير مسجد الدعوة في باريس تحدث فيها عن حياة وفكر وعلم الإمام الشهيد
ورافق المؤتمر معرض لمؤلفات العلامة البوطي التي نشرها دار الفكر لبيعها للجمهور بحسم خاص خلال أيام المؤتمر إضافة إلى جناح لموقع نسيم الشام الخاص بالعلامة الشهيد
وشارك في المؤتمر الذي عقد على مدى يومين العديد من علماء العالم الاسلامي من سورية ولبنان وفلسطين وروسيا وايران وثلة من ممثلي المجتمع المدني وناقش جوانب من منهج الامام الشهيد وفكره ضمن محاور “الإمام الشهيد وجوانب من معرفته العلمية والتربوية” و”الجانب التربوي والوجداني والادبي والفكري والاصولي والفقهي” و”العلامة الشهيد محاورا ومنهجه في الحوار”
كما ناقش حوارات الامام الشهيد وفقهه السياسي و موقفه من الازمات التي طافت بالعالم الإسلامي إضافة إلى “رؤيته في إصلاح المجتمع وما يسمى الاحزاب السياسية” وتأصيله لفهم الجهاد وممارسته وروءيته للعلاقة مع ولاة الأمر
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/01