خارجية بريطانيا: “داعش” يبيع قطع أثرية منهوبة من سورية والعراق لتمويل إرهابه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/30
##################################
في اعتراف متأخر بمقدار الضرر والخطر الشديدين اللذين تلحقهما ممارسات تنظيم /داعش/ الإرهابي بالتراث والحضارة الإنسانية في العالم بأكمله من خلال استهدافها للآثار التاريخية الموغلة في القدم في سورية والعراق أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن التنظيم الإرهابي يقوم بشكل متواصل بتهريب القطع الأثرية التاريخية من سورية والعراق من أجل تمويل أنشطته الإرهابية
وجاء في تقرير للخارجية البريطانية نشر على موقعها الالكتروني “أن التنظيمات الإرهابية مثل /داعش/ تعمد إلى تهريب القطع الأثرية التاريخية من أجل رفع إيراداتها وتمويل إرهابها” مضيفة أنه “رغم أن الاعتقاد السائد يشير إلى أن معظم إيرادات /داعش/ المالية تأتي من تهريب النفط والابتزاز فمن مسؤوليتنا التأكد من أننا نستخدم جميع التدابير المتاحة لمنع /داعش/ من الحصول على هذه الايرادات والتمويل لتقييدهم ومنعهم من تنفيذ حملتهم الوحشية”
وذكر التقرير في بيان مجلس الأمن في 27 شباط الماضي والذي “أكد مجدداً على إدانة تدمير التراث الثقافي في العراق وسورية على يد تنظيم /داعش/ بما في ذلك التدمير المستهدف للأماكن ذات الصفة الدينية كما لاحظ المجلس بقلق أن /داعش/ وأفراد وجماعات وكيانات أخرى مرتبطة بالقاعدة تجني الأموال من خلال الاشتراك بشكل مباشر أو غير مباشر في نهب وتهريب التراث الثقافي من المواقع الأثرية والمتاحف والمكتبات والمحفوظات وأماكن أخرى في العراق وسورية حيث تستخدم تلك الأموال لدعم نشاطهم في التجنيد ولتعزيز إمكانياتهم العملياتية في تنظيم وتنفيذ الهجمات الإرهابية”
وقالت الخارجية البريطانية في تقريرها “إن ما يقوم به تنظيم /داعش/ من تدمير وتهريب للآثار منافٍ لتعاليم الدين الإسلامي” مشيرة إلى تأكيد الأزهر الشريف في مصر أن ما يقوم به التنظيم الإرهابي من تدمير للتراث الحضاري وهدم للآثار في العراق وسورية وليبيا أمر محرم شرعا ومرفوض جملة وتفصيلا ويعد جريمة كبرى بحق العالم بأسره
وكان علماء آثار بريطانيون كشفوا الشهر الماضي أن أكثر من مئة قطعة أثرية وتحفة فنية قام تنظيم /داعش/ الإرهابي بسرقتها من سورية وصلت إلى بريطانيا بعد تهريبها بطريقة ما وتم بيعها في السوق البريطانية من أجل تمويل الجرائم الإرهابية التي يرتكبها التنظيم
وأظهرت تقارير إعلامية مؤخرا أن التنظيم الإرهابي يعرض القطع والتحف الفنية المسروقة للبيع على موقع آي باي الذي يعد موقع المزادات الأول على الإنترنت حيث يمثل الوسيط بين البائع والمشتري
وفي تقرير أعده هاف توملينسون لصحيفة التايمز البريطانية فإن قطعا أثرية معدنية وخزفية فضلا عن مجوهرات وحلي قام إرهابيو تنظيم /داعش/ بسرقتها ونهبها من سورية والعراق وجدت طريقها إلى مشترين في دول الخليج عبر عصابات إجرامية تتاجر بها وتجني ملايين الدولارات من الأرباح من ورائها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/30