خاطرة: كلما تذكرت رياض حجاب ومناف طلاس .. أشعر بأن شيئاً من حقي عاد لي !
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - الموقع الرسمي 2015/02/23
##################################
كنت اتسائل ذات يوم ما الذي كان ينقص رياض حجاب ليبيع وطنه بهذه السهولة ؟ .. هل كان فقيراً مثلي ؟ هل كان بحاجة لظهر قوي ليكون محترماً من قبل الآخرين ؟ هل كان بحاجة لواسطة مثلي ليحصل على وظيفة ؟ .. ما السبب إذاً ؟
العميد الركن مناف طلاس قائد اللواء 105 حرس جمهوري الذي سلم كافة اسرار منظومات الصواريخ والرادارات السورية للعدو الإسرائيلي، ما الذي كان ينقصه ؟ هل كان مثلي مقيداً يخشى كتابة خاطرة في الفيسبوك خوفاً من الأعتقال ؟ .. هل كان يحلم بركوب سيارة جديدة مثلي ؟ هل كان بحاجة لعلاج ودارسة وتأهيل ولم يتمكن من ذالك بسبب ظروفه الحياتية مثلي ؟
طيب لماذا هاذين الشخصين باعا الوطن بالرغم من كل (الدلال والرفاهية والمناصب العالية وثقة الدولة بهما عالعمياني) في حين ان الفقراء أمثالي، وبالرغم من فقرهم وتعتيرهم والتهميش والظلم الذي يتعرضون إليه لم يبيعوا الوطن وتجدهم يفضلون الموت جوعاً والعيش قهراً في مظلوميتهم على ان يفرطوا بذرة من وطنيتهم ؟ .. لماذا ؟
لماذا لا تختار الدولة السورية إنساناً فقيراً ومحروماً (لتربيه على يدها) ويصبح وفياً لها مدى العمر ؟
لماذا تختار دولتنا دائماً المنافقين ومسيحة الجوخ وشعراء القصائد الرنانة ومحبي مهرجانات التصفيق والتهريج وأصحاب المصالح والواسطات ؟ .. الم تتربى بعد من هؤلاء ؟
هل ذالك الشخص ذو الحسب والنسب والواسطة .. ابن فلان.. الذي تختاره الدولة ليدرس في الخارج على حسابها تستطيع ان تضمن بأنه بشهادته التي سيحصلها سيعمل في الوطن ولصالح الوطن مقابل ذالك الراتب المتواضع ؟ ..
ماذا لو جائه عرض للعمل في دولة اجنبية براتب مغري جداً .. اين تكون قد ذهبت كل تلك الأموال التي استثمرتها الدولة في ذالك الشخص الذي اتي بالواسطة ؟
أنا لا افرح والعياذ بالله من اي ضرر تتعرض له دولتنا ... ولكن كلما تذكرت رياض حجاب ومناف طلاس .. أشعر بأن شيئاً من حقي عاد لي !
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
الموقع الرسمي 2015/02/23