ما علاقة الاتفاق الاميركي التركي بميليشيا "اسرائيل"؟
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/21
##################################
حذر خبير استراتيجي سوري من مشروع يحضر لدول المنطقة تختبئ وراءه اهداف تخدم اميركا والكيان الاسرائيلي، مشيراً الى ان الاتفاق الاميركي لتدريب وتمويل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة انما يعطي جرعة معنوية للمجموعات الارهابية بعد الهزائم التي تلقتها على يد الجيش السوري مؤخراً، واصفاً اياها بالميليشيا الاسرائيلية
وقال خلف المفتاح في حديث مع قناة العالم الاخبارية: ان الاتفاق الاميركي التركي يخالف القانون الدولي والشرعية الدولية لانه لايحترم السيادة السورية ويعمل على تغيير النظام السياسي عبر القوة وهذا ما يخالف ميثاق الامم المتحدة، معتبراً الاتفاق بانه مشروع عدوان على سوريا
واضاف المفتاح: ان الاتفاق الذي جرى بين واشنطن وانقرة يتناقض ايضاً مع اتفاقية اضنة الموقعة بين الحكومة السورية والحكومة التركية في عام 1999 بان لا تكون اراضي اي من الدولتين قاعدة للعدوان على الآخر
كما لفت الى ان هذا الاتفاق يتناقض ايضاً مع ادعاء الغرب والادارة الاميركية على وجه التحديد بانها تريد حلاً سياسياً للازمة في سوريا، وايضاً هو يفسح المجال لتنامي الارهاب الذي عقدوا مؤتمر حوله في واشنطن تحت عنوان "مكافحة الارهاب والتطرف"، مؤكداً ان هذا السلوك العملي يناقض روح المؤتمر والغطاء الذي جاء تحت عنوانه
وشدد على ان الامر الاخر هو ان الاتفاق الاميركي التركي جاء بالتوقيت كي يحاول ان يعطي جرعة معنوية للمجموعات الارهابية المسلحة التي تلقت هزائم كبيرة على يد الجيش السوري في مناطق حلب وريفها الشمالي، وبالتالي يعطي رسائل قوة لهؤلاء، او محاولة استجماع قوتهم بان الجانب التركي والاميركي معهم
كما بيّن خلف المفتاح ان الاتفاق يخالف تماماً ما تعهدت به الدول الاوروبية امام مجلس الامن في القرارات المتعاقبة 2170 و2178 والذي يقضي باحترام السيادة السورية وعدم المس بها، وايضاً يتناقض مع ما تدعيه اميركا من الحرب على الارهاب وتشكيل حلف لمحاربته، لكنها اليوم تدعم وتسلح لما يسمى بالمعارضة المعتدلة، معتبراً بانها كذبة، لانها عبارة عن مجموعات ارهابية
وتابع يقول: ان هذا الاتفاق مدته عدة سنوات وهذا يعني انه يريد استمرار نزيف الدم السوري واستمرار معانات الشعب السوري الذي يتباكون عليه في مؤتمراتهم، كما ان الاتفاق يوفر فرصة للمزيد من الارهاب لاطالة امد الازمة، مؤكداً ان هذا السلوك يتناقض مع مجمل الخطاب الغربي تجاه الازمة في سوريا وتصعيد واضح ضدها، مشيراً الى ان الحكومة السورية لن تقف متفرجة وستتحرك باتجاه ان يكون مجلس الامن له دور، وكذلك المنظمات الدولية، وايضاً حلفاء سوريا في المنطقة
واضاف، ان ما جرى يقطع الطريق ايضاً على خطة المبعوث الدولي لسوريا دي ميستورا التي بدأت تجد رواجاً، موضحاً انه لا تتوفر ارادة سياسية غربية وخاصة محور المؤامرة "الاميركي التركي القطري السعودي"، على سوريا
واكد الخبير الاستراتيجي، ان واشنطن تريد اطالة الازمة كي تستثمرها في الانتخابات الرئاسية الاميركية في بداية عام 2017، حيث اصبح الدم السوري يراق في البازار الانتخابي الاميركي، مشيراً الى ان الولايات المتحدة تستثمر في الارهاب ايضاً بدليل ما جرى من اتفاق مع الحكومة التركية التي هي متورطة تماماً في الازمة السورية، واردوغان يحلم باستعادة مجد السلطنة العثمانية وتفتيت دول المنطقة لاقامة امبراطورية عثمانية متحالفة مع حلف الناتو وخاصة مع "اسرائيل"
وفند خلف المفتاح حول ما ذكر في الاتفاق من ان المستهدف هو "داعش" والنظام السوري، واعتبرها كذبة كبرى، وقال هم صانعوا "داعش"، فتركيا توفر ممراً ومقراً ودعماً لداعش، واكد، ان الكيان الايديولوجي سواء ان سمي بـ"داعش" او "النصرة" او المعارضة المعتدلة، هو بالنتيجة صناعة استخباراتية اميركية بريطانية موساد اسرائيلي بتعاون وتواطؤ اقليمي عربي وتركيا
وقال: "نحن امام مشروع يختبئ وراءه اهداف كثيرة تخدم اميركا و"اسرائيل" وتضرب بالعمق دول المنطقة وترابطها"، داعياً محور المقاومة ان يكون اكثر قوة وان يباشر بالرد على هذا العدوان لافشاله، كما أفشل محاولة اسقاط النظام السياسي عبر الارهاب، واضاف ما يتحدثون عنه الآن من معارضة معتدلة، انما هي ميليشيا اسرائيلية بامتياز
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/21