صعب: ما جرى ضد فنزويلا من تآمر أوعزت به واشنطن يشابه تماما ما يجري في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/18
##################################
أكد سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بدمشق عماد صعب أن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها المعارضة الفنزويلية في 12 شباط الجاري بدعم وتمويل وتخطيط من الولايات المتحدة الأمريكية ضد حكومة فنزويلا البوليفارية جاءت في سياق عدة مراحل عملت الإمبريالية العالمية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على تنفيذها في فنزويلا منذ بداية العام الماضي.
وأوضح صعب في مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة بلاده بدمشق أن محاولة الانقلاب الفاشلة ضد شخص الرئيس نيكولاس مادورو جاءت بعد مراحل سبقتها تمثلت بـ”الحرب الاقتصادية ومن ثم الاجتماعية تليها مرحلة الانقلاب السياسي عبر اغتيال القضاة ورموز الثورة البوليفارية ومن ثم العمل العسكري وصولا إلى مقاطعة جميع دول العالم لفنزويلا دبلوماسيا” مضيفا “لكنهم فشلوا في ذلك كله وانتصر شعب وحكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية”
وقال السفير الفنزويلي إن الولايات المتحدة عملت بدقة على تنفيذ هذه المراحل لخلق حالة غضب شعبي ضد الحكومة الفنزويلية بعدما أوعزت إلى المجموعات التخريبية ومثيري الشغب وعصابات تهريب المخدرات التابعين لها باحتكار السلع والمواد الغذائية الرئيسية لزعزعة الاقتصاد الوطني واحداث انقلاب اجتماعي وزرع التفرقة بين أبناء الشعب الفنزويلي الواحد وإيجاد حالة من الضياع لديه وتقسيم القوات العسكرية الفنزويلية وصولا إلى مرحلة الانقلاب العسكري
ولفت صعب إلى أن تنفيذ هذه المراحل ترافق مع “حرب إعلامية أمريكية وإمبريالية تضليلية مكثفة موجهة إلى الشعب الفنزويلي ضد حكومته وقيادته وتلفيق الكثير من الأخبار الكاذبة بهدف تضليل وخداع الرأي العام العالمي” مشيرا إلى أن محاولات الانقلاب على الثورة البوليفارية تم الشروع بها من قبل “مجموعة من مثيري الشغب والمخربين مدعين أنهم طلاب ويتحركون تحت شعار /الديمقراطية/ ولكن تبين لاحقا أنهم أبعد ما يكونون عنها”
وعرض السفير الفنزويلي صورا توثق حالات الإرهاب والشغب وإثارة عدم الاستقرار والأسلحة المستخدمة من قبل عصابات المخربين واستهدافهم قوى الدفاع الوطني الفنزويلي مبينا أن المخربين بدؤوا بمهاجمة قوى الأمن الفنزويلية بالحجارة وقنابل المولوتوف وبعض الأدوات الإجرامية الخطيرة وعملوا على قطع الطرقات والشوارع العامة ومهاجمة السيارات الحكومية والمارين بسياراتهم علما بأن قوى الأمن لم ترد يوما على ممارساتهم العدوانية وجرائمهم وانتهاكاتهم رغم سعيهم لذلك لافتا إلى أن مثيري الشغب تمركز قناصون منهم على اسطح المباني واستهدفوا المدنيين ما أسفر عن مقتل /43/ شخصا منذ بداية العام الماضي وحتى شهر حزيران إضافة إلى 9 من أعضاء وضباط قوى الشرطة والقوات المسلحة الوطنية
وبين صعب أن من يمثلون المعارضة الفنزويلية واليمين المتطرف إنما هم موظفون لدى الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حيث عرض صورا فوتوغرافية لعدد من هذه الشخصيات تجمعهم مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين مؤكدا أن هؤلاء “إما هم صهاينة أو متحالفون مع الصهيونية العالمية أو يدعمون الأهداف التي يسعى الصهاينة لتحقيقها في العالم” وكاشفا أن قوى الأمن الفنزويلية ألقت القبض منذ أسبوعين على أحد عناصر الموساد الإسرائيلي ويحمل الجنسية التشيلية محاولا الدخول إلى الأراضي الفنزويلية
وأوضح صعب أن ما جرى ضد فنزويلا من تآمر ومحاولات لإحداث حالة من عدم الاستقرار والانقلابات فيها “يشابه تماما ما يجري في سورية منذ أكثر من أربع سنوات حيث هاجم المسلحون الإرهابيون الشعب السوري وارتكبوا بحقه الجرائم كما فعلوا في فنزويلا” مبينا أن “الشعب السوري وعلى الرغم من المؤامرة ضده ما زال يمتلك السلطة وما زالت الحكومة السورية ثابتة على مواقفها وسيأتي يوم يقول فيه العالم كله إن الشعب والحكومة السوريين كانا على حق”
واستعرض صعب تفاصيل محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة المخطط لها أمريكيا والتي تضمنت “إدخال طائرة /تانغو/ تحميل توقيع شركة بلاك ووتر الأمريكية التي تدرب مجموعات المرتزقة من أجواء كولومبيا إلى أجواء فنزويلا والإيهام بأنها تابعة للقوى الجوية الفنزويلية لأنها تملك نفس هذا النوع من الطائرات واستخدامها لمهاجمة القصر الرئاسي ووزارتي الداخلية والدفاع وعدد من المؤسسات المهمة ولكن قوى الأمن كانت يقظة وأحبطت هذه المحاولة الإنقلابية” كاشفا عن أن أجهزة الأمن الفنزويلية تملك وبدقة كل المعلومات الأساسية لهذه المحاولة إلى جانب مجموعة من التسجيلات والفيديوهات التي توثق ذلك
وردا على سؤال مندوب سانا حول مدى إمكانية تقديم حكومة فنزويلا شكوى ضد الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أكد صعب أن حكومة بلاده ستقدم شكوى ضد الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي وقد وجهت العديد من الرسائل للمجتمع الدولي وعدد من المنظمات والحكومات في العالم حيث “أعربت عدة دول صديقة وحليفة لها عن تضامنها مع حكومة وشعب فنزويلا وتنديدها بالعدوان الأمريكي متمثلا بالمحاولة الانقلابية ومنها سورية وبوليفيا والأكوادور ونيكاراغوا والباراغواي”
ولفت صعب إلى أن هناك “منظمات لا يجدر تقديم شكوى أمامها منها منظمة الدول الأمريكية التي تم وصفها مؤخرا بأسوأ المنظمات في التاريخ” مؤكدا أن “جمهورية فنزويلا البوليفارية لا تطلب الشفقة ولا العون من أحد وإنما تطلب الحقيقة لفنزويلا”
وردا على سؤال حول تبني مجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع قرار بفرض عقوبات على الحكومة الفنزويلية وصف صعب هذه العقوبات بأنها “لا وزن لها” مشددا على أن تسمى بـ/قائمة عقوبات أمريكية/ “لن يكون لها أي تأثير على الاقتصاد الوطني الفنزويلي ولا على سيادة فنزويلا وقرارها الحر المستقل” ومبينا أن هذه القائمة معدة ومخطط لها منذ زمن بعيد لاستخدامها في ملف يضم مجموعة من الأكاذيب والافتراءات ضد مسوءولي الحكومة الفنزويلية
وتم خلال المؤتمر الصحفي توزيع منشورين أولهما حول رسالة التنديد التي وجهها رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية إلى الشعب الفنزويلي والمجتمع الدولي عقب محاولة الإنقلاب العسكرية الفاشلة الأسبوع الماضي بشأن “الممارسات الجديدة التي تمت في إطار محاولات الانقلاب المستمرة ضد فنزويلا وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤونها” وثانيهما يوضح أبعاد المؤامرة الإمبريالية والأحداث والمعاناة التي كابدها الشعب الفنزويلي بعنوان “لجنة ضحايا عصابات التخريب المسماة /غواريمبا/ والانقلاب المستمر.. من أجل الحقيقة والعدالة”
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أمس في تصريح لـ سانا أن الجمهورية العربية السورية تابعت بقلق المؤامرة الامريكية التي تتعرض لها جمهورية فنزويلا البوليفارية الصديقة والتي تهدف إلى الانقضاض على منجزات الشعب الفنزويلي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتستنكر بشكل خاص المؤامرة الانقلابية التي خططت لها الدوائر المرتبطة بالسياسات الامريكية والتي استهدفت حياة الرئيس نيكولاس مادورو
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات عديدة ولا سيما في عهد الرئيس الفنزويلي الراحل /أوغو تشافيز/ والرئيس الحالي /مادورو/ محاولاتها لإخضاع فنزويلا لأجنداتها وأهدافها عبر فرض العقوبات عليها وتدبير عدد من المحاولات الانقلابية فشلت جميعها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/18