الزعبي في ملتقى البعث للحوار: ما يقدم لذوي الشهداء لا يعادل أبدا تضحيات أبنائهم.. حسون: تكريس ثقافة الشهادة في جميع نواحي المجتمع
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/14
##################################
أكد المشاركون في ملتقى البعث للحوار أن الشهادة مدرسة تربوية وأخلاقية وجسر للعبور نحو الانتصار وأن ما يقدم لذوي الشهداء لا يمكن أن يعادل أبدا ما قدمه أبناؤهم من تضحية وبذل وعطاء مشددين على أهمية ترسيخ معانى وقيم الشهادة والوفاء بين أبناء الشعب السوري
ورأى وزير الإعلام عمران الزعبي في كلمة له أمام الملتقى الذي يقيمه فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت عنوان “الشهادة والشهداء في عيون السوريين” في قاعة السابع من نيسان بمقر الفرع “إن الشهداء هم سبب وجود سورية واستمرارية الحياة فيها” وأنه لا يوجد تضحية ووفاء أكثر مما قدموه من أجل عزة الوطن وكرامته
وقال الزعبي إن “سورية كانت سباقة على غيرها من الدول في الانتباه إلى دور الشهادة في المجتمع وتقديم العون والمساعدة لعائلات الشهداء” مؤكدا في الوقت ذاته أنه مهما بلغ ما يقدم لعائلاتهم من عطاء إلا أنه لا يمكن أن يعادل حجم التضحية التي قدمها أبناؤهم
وأشار وزير الإعلام إلى أن العدوان على سورية كان مدبرا ومبيتا ومستترا منذ بدايات الأزمة وسرعان ما أصبح علنيا ومفضوحا موضحا أن الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية الأزمة حتى اليوم لم يكونوا ليتمركزوا فى الخطوط الأولى للدفاع عن وطنهم “لولا قيم التربية والعقيدة والإيمان والأخلاق وحب الوطن التي تشكل بنيتهم الفكرية”
ولفت الزعبي إلى ما توليه الدولة بجميع مؤسساتها من عناية واهتمام كبيرين لموضوع الشهداء داعيا الجميع إلى تقديم الرعاية لذوي الشهداء بشكل مدروس ومخطط والارتقاء إلى مستوى التضحيات التي بذلها الشهداء في سبيل الوطن والوقوف إلى جانب الجرحى وتقديم كل عون ممكن لهم
كما أكد وزير الإعلام أن سورية “لن تهادن مع أي شخص يستهدف الجيش العربي السوري” و”أن من يستهدفون الجيش إنما هم متآمرون وصهاينة تحت أي مسمى كانوا وليس أمامهم إلا خيار واحد وهو رمي السلاح والاستسلام”
من جانبه أكد سماحة المفتى العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في كلمته أن المتآمرين على سورية “خططوا لتمزيقها وتقسيمها إلى كانتونات واثنيات منذ أن رفع حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية شعاره العظيم “أمة عربية واحدة” مبينا أن ذلك سبب رئيسي وراء الثمن الكبير الذي دفعته سورية باستشهاد أبنائها في الحرب التي فرضت عليها
وأوضح حسون أن ثقافة الشهادة هي ثقافة عقائدية منذ بداية الخليقة وحتى اليوم ويجب التركيز عليها أكثر من ذي قبل ولاسيما أن المتآمرين حاولوا التشكيك بها عقائديا وروحيا وسياسيا مؤكدا أن “الثقافة الدينية تنظر إلى قضية الشهادة نظرة سامية لا يفوقها نظرة وأن الشهادة تمثل حياة فورية للشهداء منذ لحظة استشهادهم فمن يطلبون الموت توهب لهم الحياة”
وأشار حسون إلى الحاجة الماسة لتكريس ثقافة الشهادة في جميع نواحي المجتمع من مدارس وجامعات وغيرها وأن واجب المجتمع تجاه ذوي الشهداء يجب أن يسبق واجب الدولة تجاههم موضحا أن ما شاهده ولمسه من قيم الإيثار والتضحية والعطاء في سورية هو ما جعلها تصمد وتبقى فى مواجهة أعدائها
واقترح حسون تأسيس صندوق خيري في المدارس تخصص عوائده لرعاية ذوي الشهداء ويهدف إلى ترسيخ فكر الشهادة والعطاء الذي قدمه الشهداء في أذهان الأطفال
وفيما يتعلق بالدول الداعمة للإرهاب فى سورية رأى حسون “أن قرار هذه الدول الصغيرة التى تدعى أنها عربية ليس بيدها وإنما هو موجود في السفارات الأجنبية” خلافا لسورية التي تمتلك بنفسها قرارها السيادي والحر والمستقل مبينا أن “من يحكمون الناس باسم الدين مخطئون في ذلك إذ لطالما كانت العلمانية خادما للدين”
من جانبها تحدثت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة سابقا عن أن اللغة العربية رفعت من معنى الشهادة والشهداء إلى أعلى مكانة حيث لا تعلوها ولا تفوقها أي معان أو قيم موضحة أن الشهادة فعل لا يضاهيه بالسمو فعل وعمل أخلاقي ومعنوي لا تضاهيه قيمة والشهيد إنما يقدم للمجتمع دروسا عملية في التضحية والحب هو المادة والمثل فيها
وأكدت مشوح أن الشهادة مدرسة تربوية وأخلاقية وجسر لعبور سورية نحو الانتصار داعية إلى تمثل القيم النبيلة والمحبة الخالصة التى تجسدها الشهادة في المجتمع والاقتداء بالشهداء من خلال احترام الواجب والإخلاص في العمل كل فرد في اختصاصه سواء كان طبيبا أو فنانا أو رجل دين
وبينت مشوح أن من حق الشهداء على السوريين احترام نهجهم وسلوكهم الذي أفضى بهم إلى الشهادة والوقوف وقفة ضمير من خلال بناء الدولة وترسيخ القيم الخلاقة في المجتمع وإرساء دولة القانون والمؤسسات موضحة أنه كان للإنسان النصيب الأكبر من الأذى الذي تسببت به الحرب الهمجية التي شنت على سورية والمرأة أكبر المتضررين حيث كابدت الآلام والمصاعب وما زالت صامدة مرابطة إلى حين إنجلاء الأزمة
بدوره تناول نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان بعض التجارب والقصص التى تبين دور الشهادة في المجتمع مؤكدا أن الحرب الكونية الظالمة التي تشن على سورية تستهدف وحدة أبنائها وتلاحمهم وقرارها الحر المستقل و تستهدف أيضا الحجر والبشر والتاريخ وحضارة سورية الضاربة في القدم وتدل على فكر تلمودي صهيوني حاقد يستهدف دورها المقاوم والممانع في المنطقة
وطالب رمضان بـ “رصد الإمكانات اللازمة لإنتاج أعمال فنية تسهم في تكريس قيم الشهادة في المجتمع والارتقاء بطريقة التعامل مع ذوي الشهداء وتيسير أمورهم ومعاملاتهم عبر إقامة نافذة واحدة تعنى بذلك”
وكرم المشاركون فى ختام الملتقى عددا من أهالي وذوي الشهداء
حضر الملتقى أعضاء قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء المنظمات والاتحادات الشعبية والمهنية وحشد كبير من الحزبيين والمواطنين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/14