الزعبي: إذاعة دمشق حافظت على الهوية الوطنية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/03
##################################
أكد عمران الزعبي وزير الإعلام أن إذاعة دمشق كانت وستبقى إذاعة كل العرب لأنها إذاعة السوريين الذين حملوا راية العروبة على الدوام
وقال وزير الإعلام في مقابلة أجرتها معه إذاعة دمشق اليوم بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لانطلاق بث الإذاعة منذ انطلاقتها كانت إذاعة دمشق وستبقى إذاعة كل العرب لأن أصحاب هذه الإذاعة أقصد السوريين هم أصحاب قضية العروبة وهم أساسا حملة راية القومية العربية وإن أي سلوك يسلكه السوريون إن كان على الصعيد المؤسساتي أو على صعيد السلوك الشخصي أو السلوك الجمعي للسوريين هو سلوك قومي لذلك ستبقى إذاعة دمشق إذاعة كل العرب بكل تأكيد
وأضاف الزعبي إن إذاعة دمشق هي الإذاعة الأم لكل الإذاعات في سورية سواء أكانت الإذاعات الحكومية أم الإذاعات الخاصة وعلى الرغم من مزاحمتها من قبل التلفزيون والانترنت إلا أن دخول الإذاعة عالم التواصل التقني عبر الشابكة هو ضرورة لا غنى عنها لكلا الطرفين ولذلك تجب الاستفادة من التطور التقني بطرق ملائمة لتكريس الأهداف الأساسية لإيصال البث الإذاعي ورسالته عبر الانترنت أيضا إضافة إلى الطرق التقليدية
وأشار وزير الإعلام إلى أنه توجد حاليا مجموعة إذاعات كـ “الكرمة” في السويداء و”زنوبيا” في حمص و”أمواج” في اللاذقية و”سنابل” في الحسكة إضافة إلى إذاعات “سوريانا وصوت الشعب وصوت الشباب” هذه الإذاعات جميعها بمثابة أبناء لإذاعة دمشق وستبقى إذاعة دمشق هي الإذاعة الأم التي حافظت على الهوية وتطورت في سياق هذه الهوية على مستوى البرامج والأداء والخبرات المكتسبة الكوادر وفي هذا الإطار سنجد أن أهم الكوادر التلفزيونية والإعلامية في سورية تخرجت من إذاعة دمشق ليس في سورية فحسب وإنما خارج سورية أيضا لذلك فإن من واجبنا الحفاظ على هذه الإذاعة وتطويرها باعتبارها الإذاعة الأم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى على مستوى العمل المؤسساتي وتدريب الكوادر.. صحيح أنه يحملها عبئا إضافيا لكن وجود الخبرات والكوادر المؤهلة فيها تمكن الاستفادة منها في تدريب الكوادر الجديدة للإذاعات السورية الحكومية والخاصة على حد سواء
وأكد وزير الإعلام أن إذاعة دمشق قد تطورت عبر مسيرتها الطويلة وهي جزء من منظومتنا الفكرية وجزء من التذوق الفني على مختلف الصعد الفنية في الأغنية والشعر وحتى التذوق الأدبي وفي الفكر والسياسة وممارسة السياسة وتعزيز الشعور الوطني والقومي مضيفا إن إذاعة دمشق جزء من هذه المنظومة المتفردة في سورية كلها
وأوضح الزعبي أن وزارة الإعلام تقدم الدعم للخطط التي تضعها مديرية الإذاعة بأقصى الامكانات في حين تقع على المديرية وكوادرها مسؤولية وضع الخطط لتطوير برامجها وتقنياتها وكوادرها
وقال وزير الإعلام بكل صراحة إذاعة دمشق هي الإذاعة الوحيدة التي أواظب على الاستماع إليها كما أتابع الفضائية السورية وبقية القنوات والإذاعات لكن تبقى إذاعة دمشق والتلفزيون السوري بمثابة الأم والأب للإعلام السوري
وحول آلية النقد والتطوير نوه الزعبي بأن أي عمل يحتاج إلى نقد وتوجيه الملاحظات هنا وهناك وذلك بهدف تطوير العمل وتقويمه وتحسين مستواه التقني وأيضا على صعيد المضمون وليس بالضرورة أن تكون الملاحظات مؤشرا على وجود خطأ أو خلل بل إن الملاحظة قد تشير إلى إمكانية وجود حل أفضل مع أن كلا الصيغتين صحيحة
ووجه الوزير الزعبي في ختام حديثه التحية إلى الإعلام السوري والعاملين فيه بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لانطلاق بث إذاعة دمشق كما وجه التحية إلى مستمعي الإذاعة الذين لولاهم ما استمرت الإذاعة وتطورت برامجها وهذا ما يحملها مسؤولية كبيرة في متابعة مسيرتها لتقديم كل ما هو مفيد وممتع لجمهور الإذاعة
وكانت إذاعة دمشق قد بدأت بثها عند الساعة السابعة من صباح الرابع من شباط عام 1947 بمعدل ست ساعات يوميا وأطلق المذيع الأول فيها يحيى الشهابي العبارة التالية هنا الإذاعة السورية من دمشق إذاعة كل العرب
وتعد إذاعة دمشق ثاني إذاعة تأسست في الوطن العربي بعد صوت العرب في القاهرة ومن إذاعة دمشق انطلق عمالقة الفن العربي ولها دور ريادي على الصعد كافة وخاصة القومي منها فحين وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 قصفت الطائرات الفرنسية والبريطانية طوال يومين هوائيات الإرسال الرئيسة للإذاعة المصرية فافتتح راديو دمشق بثه بعبارة “هنا القاهرة” كرمز للوحدة والوقوف بجانب مصر الشقيقة وبدأت إذاعة القاهرة بالبث عبر إذاعة دمشق
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/02/03