نعومكين: الولايات المتحدة ترتكب خطأ كبيرا بتسليح المعارضة السورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/21
##################################
أعلن البروفيسور فيتالي نعومكين مدير معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومنسق اللقاء التشاوري السوري السوري في موسكو أنه يقف شخصيا ضد الأعمال الرامية إلى تسليح الذين يسمون أنفسهم بـ “المجاهدين” الذين يحاربون السوريين الآخرين
وقال نعومكين في مقابلة مع التلفزيون السوري في موسكو “إن هذه السياسة الهادفة إلى تسعير الصراع خطيئة كبيرة من قبل الشركاء الغربيين” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت على الأقل على لسان وزير خارجيتها أنها ليست ضد لقاء موسكو بين ممثلي الحكومة والمعارضة في سورية عندما أكد قبول واشنطن بهذا اللقاء وهناك بعض الأمل بأن الولايات المتحدة قد تغير سياستها في حال نجاح هذا اللقاء
وعبر نعومكين عن أمل روسيا بإقناع الولايات المتحدة بأن هذا التسعير وتسليح المعارضة بدلا من البحث عن حلول سياسية هو خطيئة فادحة من شأنها زيادة مأساة الشعب السوري
وكان نعومكين قال في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو “إن الأوضاع المآساوية في سورية تمسنا جميعا وإننا كما السوريين نشعر بالمعاناة من وقعها لذا فإن روسيا تؤكد على أهمية هذا الحوار بين السوريين إذ إن جنيف2 لم يقدم أي حل للوضع في سورية” مشيرا إلى أنه بناء على انسداد أفق الحل تقدمت روسيا باقتراح لقاء بين السوريين له صفة استشارية تمهيدية ويخلو من أي مشاركة دولية أو روسية وما على روسيا إلا أن تقدم منصة للحوار وتكون منسقا لإدارته
وأضاف نعومكين “إن منظمي اللقاء يعتبرون أن الحوار سيجري بين شخصيات تتمتع بروح وطنية عالية بمن فيهم قوى المعارضة والشخصيات الشعبية الأخرى لفتح حوار بينهم من أجل الحديث عن مستقبل البلاد” لافتا إلى أن روسيا لن تدخل في جدول أعماله “ولن نتدخل في حيثيات الحوار ويبقى دورها مقتصرا على تقديم منصة له” مؤكدا على أن لقاء موسكو “ليس بديلا عن مباحثات جنيف” التي يمكنها إذا اتفق السوريون فيما بينهم أن تسهم في إنهاء الأزمة في سورية أو “إذا أرادوا أن يعيدوا الكرة للحوار ثانية فلا مانع لدى موسكو في ذلك”
وتابع نعومكين إن الدعوات إلى هذا اللقاء وجهت باسماء شخصيات دون ذكر التنظيمات التي ينتمون إليها ما أثار لدى البعض تحفظات معينة قائلا إن “المدعوين ينتمون إلى مختلف التنظيمات والاتجاهات المعارضة بالإضافة لشخصيات اجتماعية أخرى ولم يستثن أحد منها سوى التنظيمات الإرهابية المتطرفة”
وأشار نعومكين إلى أهمية شكل اللقاء حيث ينبغي أن ينحصر في حوارات مختصرة ودالة وعلى آراء مفيدة وبناءة وألا يتحول إلى منبر لخطابات مطولة وممجوجة لافتا إلى أن لقاء القاهرة إذا انعقد لن يشكل عائقا أمام لقاء موسكو إذا كان المشاركون فيه ينطلقون من مبادئ حماية وصيانة وطنهم
وأكد نعومكين أن المشاركين في لقاء موسكو يمكنهم الحديث عن قضايا الإرهاب أو عن المسائل السياسية كما يرغبون
واعتبر نعومكين أن الاعتداء الإرهابي على مجلة شارلي ايبدو عمل على تأجيج التطرف الأصولي في المجتمع وصب الماء على طاحونة المجموعات الإرهابية مشيرا إلى ضرورة إدانة أعمال قتل الناس وفي الوقت ذاته على أنه يجب عدم السماح بالإساءة إلى الشعور الديني لدى الغير
وفي إجاباته على أسئلة الصحفيين اعتبر نعومكين أن معيار نجاح اللقاء في موسكو هو في ألا يتحول إلى خطابات ومهاترات وفي أن يركز على نقاط الاتفاق ويحيل مناقشة الخلافات إلى وقت آخر مشددا على أن اللقاء يجري بدون أي شروط مسبقة وخلف أبواب مغلقة وبدون أي مشاركات لممثلين دوليين
ولفت نعومكين إلى أن “من يمتنع عن الحوار في البحث عن حل للوضع في سورية يعني أنه غير معني بالحل إطلاقا” معتبرا أن مجرد التئام مثل هذا اللقاء وتحدث السوريين فيما بينهم يعتبر نجاحا ويمكن أن يؤسس لأفكار بناءة لمصلحة سورية وشعبها”
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/21